وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، إلى العاصمة بغداد والتقى برئيس الحكومة محمد شياع السوداني في اجتماع بشأن تطورات الأوضاع في سوريا، وشكل المرحلة الجديدة في دمشق.
وذكر بيان للحكومة، أنّ اللقاء "بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون المشترك، وكذلك مناقشة الأوضاع في المنطقة، وتطورات الأحداث الجارية في سوريا، وما تتطلبه من جهود إقليمية ودولية لتعزيز الأمن في سوريا واستقرار المنطقة بالكامل".
وأكّد السوداني، بحسب البيان، "موقف العراق بدعم سوريا في هذه المرحلة المهمة، وأهمية أن تضطلع الدول الصديقة بمساعدة السوريين في إعادة بناء دولتهم، ومواجهة التحديات التي قد تؤثر على السلم الأهلي فيها"، وشدد على "ضرورة تمثيل كل مكونات الشعب السوري في إدارة البلاد لضمان تعزيز استقرارها"، كما أكّد أنّ "العراق ينتظر الأفعال لا الأقوال من القائمين على إدارة المرحلة الانتقالية في سوريا".
وأكد السوداني، ضرورة "عدم السماح بالاعتداء على الأراضي السورية، من أي جهة كانت"، وشدد على أنّ "ذلك يمثل تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة".
بالمقابل، أكد وزير الخارجية الأميركي "اتفاق الولايات المتحدة مع الجانب العراقي على ضرورة احترام خيارات الشعب السوري، والعمل على تشكيل حكومة شاملة تعكس إرادة الشعب السوري وتنوع مكوناته".
وأشار بلنكن، وفقًا للبيان، إلى "الدور المحوري للعراق، وأنه يمثل شريكًا أساسيًا في المنطقة، وأهمية التشاور معه في التطورات الراهنة التي تشهدها المنطقة"، مؤكدًا "التزام أعضاء التحالف الدولي تجاه أمن وسيادة العراق واستقراره".
فيما تطرق اللقاء أيضًا إلى "الأحداث في غزة، وأهمية مواصلة العمل لإنهاء الحرب، والتأكيد على بذل كل الجهود لتثبيت وقف إطلاق النار في لبنان".