24-أكتوبر-2024
وزير الخارجية في باريس

وزير الخارجية في باريس (فيسبوك)

ألقى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، يوم الخميس 24 تشرين الأول/أكتوبر 2024، كلمة في المؤتمر الدولي لحشد المساعدات لصالح لبنان، الذي انعقد في العاصمة الفرنسية باريس، حذّر فيها من إعادة تنظيم صفوف داعش.

النزاع في المنطقة سيمنح التنظيمات الإرهابية مثل داعش فرصة لإعادة تنظيم صفوفها

وعقد المؤتمر، وفق بيان للخارجية اطلع عليه "ألترا عراق"، "بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبحضور قادة دول وحكومات ووزراء يمثلون 70 دولة، إلى جانب أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، حيث شارك افتراضيًا في المؤتمر وألقى كلمه مهمة حّذرَ فيها من خطورة الوضع في المنطقة".

وأعرب فؤاد حسين في كلمته خلال المؤتمر، عن "تقدير الحكومة العراقية لفرنسا على استضافة هذا المؤتمر"، مشيدًا "بدورها في اعتماد الحلول الدبلوماسية، بما في ذلك إرسال المبعوث الرئاسي الخاص إلى لبنان، جان إيف لودريان".

وشدد الوزير على "ضرورة وقف الحرب وإعادة النازحين إلى ديارهم"، و"أهمية تقليل معاناة الشعب اللبناني"، وأشار إلى "خطر توسع رقعة الحرب في المنطقة بسبب استمرار اعتداءات الكيان الإسرائيلي على الشعبين اللبناني والفلسطيني، وهو ما يمثل انتهاكًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني"، داعيًا "المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات".

وأكد حسين على دعم العراق "الثابت للبنان الشقيق، وضرورة احترام سيادته وأمنه، ورفض سياسة العقاب الجماعي التي يتبعها الكيان الإسرائيلي، بما في ذلك استهداف القطاع الصحي والعاملين فيه"، مطالبًا "بوقف فوري لهذه الانتهاكات والالتزام بالمواثيق الدولية السارية في النزاعات المسلحة".

واستعرض الوزير "جهود العراق في تقديم الدعم للبنان منذ اندلاع الحرب، حيث بادرت الحكومة العراقية بفتح جسر جوي لنقل المساعدات الإنسانية والطبية عبر 7 طائرات بإجمالي 75 طنًا"، مشيرًا إلى أن "العراق سهل دخول النازحين اللبنانيين إلى أراضيه دون الحاجة إلى وثائق سفر، مكتفيًا ببطاقات الهوية، تأكيدًا على تضامنه مع الشعب اللبناني".

وحذر حسين من أن "استمرار النزاع في المنطقة سيمنح التنظيمات الإرهابية مثل داعش فرصة لإعادة تنظيم صفوفها، مما يشكل تهديدًا خطيرًا على الأمن الإقليمي والدولي"، داعيًا إلى "وقف التصعيد والاحتكام إلى منطق السلام لا الحرب".

كما شدد فؤاد حسين على "ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بوقف الحرب، مع التأكيد على حماية قوات (اليونيفيل) وضمان سلامتها"، معرباً عن "أمله في أن يسفر المؤتمر عن خطوات ملموسة لإنهاء العدوان على لبنان، وإعادة النازحين إلى ديارهم بأمان، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين".