01-ديسمبر-2022
طقس العراق

تصريح لوزير الموارد (فيسبوك)

ألترا عراق - فريق التحرير

قال وزير الموارد المائية، عون ذياب، يوم الخميس 1 كانون الأول/ديسمبر 2022، إن سقوط الأمطار لا يعني رفع الراية البيضاء.

وذكر ذياب، في تصريح للوكالة الرسمية، أن "كميات جيدة من المياه توفرت من نهر الزاب الأسفل بعد هطول أمطار مركزة في السليمانية، وتم نقل كميات منها، وبدأت بوادرها تصل إلى نهر دجلة وستطلق باتجاه سدة سامراء".

وأوضح، أن "هذه الموجة المطرية سيكون لها تأثير إيجابي عن طريق تحسين مناطق الأهوار في الجنوب واللسان الملحي في شط العرب، ولكن تحتاج إلى وقت ليس بالقليل بحوالي أسبوعين لوصولها إلى الجنوب للاستفادة من تأثيرها إيجابيًا، لا سيما بعد أن شهدت مناطق الجنوب جفافًا قاتلًا في المواسم الماضية سواء في الأهوار أو الأنهر أو منطقة شط العرب".

وتوقع الوزير، "سقوط أمطار جيدة خلال الموسم الحالي، ما يعطي فرصة لتحسين وضع الجنوب في الوقت الحالي"، مضيفًا: "مع التأكيد على أن الوضع حال تحسنه نحو الأفضل سيعطي فسحة من الوقت للتركيز على معالجة شح المياه بشكل جذري، كونه موضوعاً أساسيًا وستراتيجيًا، لا يمكن عبوره".

وأشار إلى أن "سقوط الأمطار لا يعني أن نرفع الراية البيضاء، بل ضرورة العمل باتجاه تحديد نقاط تفاهم مع دول الجوار وخاصة الجانب التركي؛ لأن تقاسم الضرر يجب أن يكون في وقت الحاجة وليس وقت الوفرة".

وبيّن أن "الموقف التركي في وقت الحاجة خلال الأشهر الماضية كان سلبيًا وهذا مؤشَّر بالأرقام"، مؤكدًا "العمل على الملف من أجل تحقيق التدفق المستمر على الحدود السورية - التركية للمعدلات المتفق عليها، وعلى الحدود السورية - العراقية لوصول الكميات وفق القياسات المعمول بها سابقًا".

ولفت إلى أن "هناك مواضيع عدة واتفاقيات مع منظمات دولية والعديد من السفراء والمهتمين بملف المياه، وهناك العديد من النقاط والآراء للتعاون بهذا الجانب"، مبينًا أن "هناك بعض المنظمات لديها الرغبة في العمل بأهوار الجنوب، الوزارة داعمة لها، ومنها منظمة الفاو والمنظمات الأخرى الأممية والتي ترغب في دعم العراق في الخطورة الكبيرة التي تعرض لها في مجال التغيرات المناخية".

وأكد، "العمل على فرض تعاون كبير في المستقبل عبر مزيد من الأفكار والإفادة من الخبرات العالمية بهذا المجال وتحسين الأداء في مجال ترشيد المياه والحفاظ على استخدامها بشكل أمثل وهو أهم جانب تسعى إليه الوزارة".