18-يوليو-2020

جواد ظريف (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

قبيل بدء جولة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى إيران السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، يصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى العاصمة بغداد يوم الأحد 19 تموز/يوليو، استجابة لدعوة نظيره العراقي فؤاد حسین، للتشاور بشأن الملفات المشتركة.

قال نائب في البرلمان إن ظريف سيناقش زيارة الكاظمي إلى طهران ومن المحتمل أن يتطرق إلى وساطة مع السعودية

وحول الزيارة الأولى لمسؤول إيراني رفيع المستوى إلى العراق خلال حكومة الكاظمي، يقول النائب عن تحالف الفتح، فاضل الفتلاوي، لـ"ألترا عراق"، إن "وزير الخارجية الإيراني سيلتقي بالرئاسات الثلاث بعد لقائه بوزير الخارجية العراقي".

اقرأ/ي أيضًا: فوق مستنقع لاهب.. سيناريوهات رحلة الكاظمي على حبل طهران وواشنطن

أضاف أن "ظريف سيبحث مع الرئاسات العراقية الثلاث جملة من الملفات المرتبطة بين البلدين منها ما يخص إعادة فتح الحدود بين البلدين بعد غلقها جراء تفشي فيروس كورونا، وكذلك القضايا الاقتصادية والتجارية بين البلدين، فضلًا عن مناقشة أبرز الملفات والقضايا التي ستتصدر أجندة زيارة الكاظمي المرتقبة إلى طهران".

وأشار الفتلاوي إلى أن "لقاء وزير الخارجية الإيراني مع رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من المحتمل أن يتطرق إلى ملف الوساطة العراقية لترطيب الأجواء المتوترة بين طهران والرياض، على اعتبار أن هناك زيارة مرتقبة للكاظمي إلى السعودية".

وعن الوساطة العراقية، يرى عضو مجلس النواب مختار الموسوي، أن "أي محاولة سيكون مصيرها الفشل، لأن العراق طرف غير محايد في ظل حكومة الكاظمي، التي تحسب على المحور الأمريكي، وهو ما يعتقد به حتى كبار القياديين الإيرانيين".

ويقول الموسوي في حديث صحافي تابعه "ألترا عراق"، إنه "فضلًا عن ذلك، لا توجد أي مبادرات أمريكية للتهدئة مع طهران في الوقت الحالي، بل على العكس ما زالت مصرة على محاصرة طهران بشكل أكبر، لذا بطبيعة الحال، السعودية تدور سياستها في فلك الولايات المتحدة".

وفي تقرير لها، تحدثت وكالة الإنباء الإيراني "إرنا"، أنه "إذا كان ثمة ملفات وقضايا راهنة متحركة، تمثل أولويات لدى صناع القرار في بغداد وطهران، تفرض بشكل أو بآخر وجود أقصى درجات الحرص والاهتمام بها، وهي في مجملها قد تكون ذات صبغة اقتصادية، فإن هناك ثوابت وحقائق جغرافية وتاريخية وعقائدية وثقافية تفرض نفسها في كل الظروف والأحوال، ومن غير الممكن تجاهلها والقفز عليها، مهما تعددت وتنوعت البدائل والخيارات".

عن الوساطة العراقية بين السعودية وإيران يقول النائب مختار الموسوي إن أي محاولة سيكون مصيرها الفشل

ووفقًا للتقرير، الذي أطلع عليه "ألترا عراق"، يقول السفير الإيراني السابق لدى بغداد حسن دانائي، معلقًا على الجولة المرتقبة لرئيس مجلس الوزراء العراقي، إلى طهران والرياض وواشنطن، إن "الكاظمي يعمل على إيجاد التوازن في العلاقات مع إيران بحكم الجوار كما أن طهران ترغب في تعزيز علاقاتها مع العراق في مختلف المجالات وتعمل على تنويعها ونأمل أن تستمر العلاقات القوية بينهما لتصل إلى ما يتطلع البلدان إليه".

اقرأ/ي أيضًا: واشنطن تدفع الكاظمي إلى الفخ.. كيف يمكن تقويض الفصائل دون حمام دم؟

وأكد أن "العراق یرغب فی توطيد علاقاته مع هذه الدول، إدراكًا منه لأهمية دورها الإقليمي، لأن تحسين العلاقات مع هذه الدول الثلاث يترك تأثيرًا على القضايا الداخلية في العراق".

وفي خضم ذلك يقول مصدر برلماني لـ"ألترا عراق"، إن "الكاظمي سيزور السعودية يوم الاثنين المقبل 20 تموز/يوليو على رأس وفد يضم وزراء النفط والكهرباء والتخطيط والمالية وسيلتقي محمد بن سلمان خلال زيارته"، مبينًا أن "رئيس الوزراء سيناقش خلال زيارته مشاريع البنية التحتية إلى جانب إعادة فتح معبر عرعر الحدودي بين البلدين".

وأشار المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب تتعلق بكتلته، إلى أن "الوفد  العراقي سيزور إيران يوم الثلاثاء المقبل 21 تموز/يوليو بعد يوم من زيارة الرياض، حيث سيلتقي الكاظمي بالمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي".

وتحدثت تقارير نشرتها وسائل إعلام مقربة من حزب الله، السبت 18 تموز/يوليو، عن رسائل سيحملها ظريف إلى بغداد تمهيدًا لنقلها إلى السعودية من قبل الكاظمي، ثم حمل أجوبتها إلى طهران خلال الجولة المقبلة.

سيزور الوفد العراقي إيران يوم 21 تموز/يوليو فيما أشارت مصادر إلى أن الكاظمي سيلتقي بالمرشد الأعلى علي خامنئي

فيما قالت وسائل إعلام مقربة من الرياض، إن طهران تحاول "استقطاب" الكاظمي وضمان أن تكون طهران محطته الأولى في الرحلة المرتقبة، لاعتبارات عدة.

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

تقرير: المواجهة مع الفصائل "تتعّمق".. والكاظمي أمام خيارين قاسيين

بعد "تسوية" ليلة الدورة.. الكاظمي أمام خيارات المواجهة أو "التغليس"