استقبل رئيس مجلس الوزراء محمد السوداني، يوم السبت 18 كانون الثاني/يناير 2025، القائم بالأعمال الأميركي لدى العراق دانيل روبنستين.
العراق يسند كل الجهود لمنع انتشار الصراعات
وذكر مكتب السوداني في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، أنه خلال اللقاء "جرى استعراض العلاقات بين العراق والولايات المتحدة، وسبل تعزيزها، والمضي بتنفيذ التفاهمات المشتركة، بما يصبّ في مصلحة البلدين، وتنامي الشراكة الثنائية في مختلف المجالات"، كما "شهد اللقاء البحث في آخر تطورات المنطقة، والأوضاع في سوريا، والجهود المبذولة إقليميًا ودوليًا لاستدامة وقف إطلاق النار في غزّة والأراضي الفلسطينية وجنوب لبنان".
وأشار السوداني إلى أن "العراق يسند كل الجهود التي تفضي إلى بسط الأمن والاستقرار ومنع انتشار الصراعات، وأهمية اضطلاع الدول الكبرى والمنظمات الأممية بكامل دورها لمنع حروب الإبادة الجماعية، مثلما يشدد على سرعة إغاثة أهالي غزّة، والعمل على إعادة إعمارها، بعد اتفاق وقف إطلاق النار".
وقبل ذلك، استقبل وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، القائم بالأعمال الجديد للسفارة الأميركية في بغداد، دانيال روبنشتاين. وأكد حسين على "عمق العلاقات العراقية - الأميركية"، معربًا عن "تطلع العراق لتعزيز التعاون الثنائي في ظل الإدارة الأميركية القادمة".
قدّم الوزير تهانيه إلى اروبنشتاين بمناسبة تسلمه مهامه الجديدة
وشهد اللقاء "مناقشات معمقة حول العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب استعراض الأوضاع الإقليمية، لا سيما الوضع في سوريا"، كما "تطرق الجانبان إلى التطورات السياسية الراهنة والدور المحوري الذي تلعبه الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، في مسار الأحداث داخل سوريا".
وأضاف: "ناقش الطرفان مخرجات مؤتمر الرياض بشأن سوريا، الذي شهد مشاركة وكيل وزارة الخارجية الأميركية، وأكدا أهمية متابعة التوصيات التي خرج بها المؤتمر".
وتابع البيان: "وفي ختام اللقاء، شدد فؤاد حسين على أهمية تعزيز التعاون بين العراق والولايات المتحدة بما يخدم المصالح المشتركة ويسهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي".
وكان المستشار الأمريكي دانيال روبنشتاين، من أوائل الواصلين إلى سوريا لقيادة جهود الخارجية الأميركية بعد أن وصل، إلى جانب دبلوماسيين كبار من إدارة الرئيس جو بايدن إلى العاصمة السورية دمشق، بعد أيام من سقوط بشار الأسد.
وبحسب وسائل إعلام، فإن "روبنشتاين، يهودي أميركي شغل في فترة سابقة منصب المساعد الرئيسي لنائب وزير الخارجية في مكتب الاستخبارات والبحوث، ويتقن اللغة العربية والعبرية والبرتغالية إلى جانب اللغة الأم الإنجليزية.
يتقن العبرية وعمل في القدس
وشغل روبنشتاين منصب سفير الولايات المتحدة لدى تونس، والقنصل العام ورئيس بعثة دبلوماسية في القدس من العام 2009 إلى العام 2012، ونائب رئيس البعثة في السفارة الأميركية في عمّان في الأردن في أعوام 2005 وحتى 2008، ومنصب مدير مكتب إسرائيل والشؤون الفلسطينية في وزارة الخارجية 2004-2005، بالإضافة إلى القيام بجولات مع سلطة التحالف المؤقتة في بغداد في العراق، وكذلك في تل أبيب.