29-يناير-2020

منح برهم صالح فرصة أخيرة للقوى السياسية لاختيار مرشح "غير جدلي" (Getty)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

يومان فقط أمام القوى السياسية في مجلس النواب، للتوصل إلى مرشح "غير جدلي"، بحسب الفرصة الأخيرة التي منحها رئيس الجمهورية برهم صالح إلى الكتل السياسية لإنهاء ملف تشكيل الحكومة الجديدة بعد استقالة حكومة عادل عبد المهدي، قبل أن "ينفرد" رئيس الجمهورية برهم صالح بتكليف شخصية أكثر مقبولية سياسيًا وشعبيًا بحسب تقديراته، الأمر الذي نال مواقف مختلفة من قبل بعض القوى السياسية ردًا على "مهلة صالح".

برهم صالح: إذا لم تتمكن الكتل المعنية من حسم أمر الترشيح في موعد أقصاه السبت، ١ شباط، أرى لزامًا علي ممارسة صلاحياتي الدستورية

ووجه رئيس الجمهورية برهم صالح، في رسالة مطولة إلى الكتل النيابية، "فرصة أخيرة" لتقديم مرشح يحظى بالمقبولية السياسية والشعبية تنتهي يوم السبت المقبل، 1شباط/فبراير المقبل، قبل أن يتصدى هو لمسؤولية تكليف مرشح "غير جدلي".

اقرأ/ي أيضًا: ولادة رئيس الوزراء الجديد تتعسر في "قم".. لماذا عاد الصدر والعامري للعراق؟

قال صالح في نص رسالته التي اطلع "ألترا عراق"، عليها، إنه "منذ أن قدم رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي استقالته الرسمية إلى مجلس النواب، انطلقت مداولات سياسية ونيابية لغرض اختيار مرشح لتولي رئاسة الحكومة، وبسبب مساجلات وتوترات سياسية للأسف، لم تؤدِ تلك المداولات حتى اليوم إلى تفاهم على مرشح "غير جدلي" لرئاسة مجلس الوزراء قادر على التصدي لمقتضيات المرحلة وتحقيق التوافق السياسي والشعبي المطلوب للعبور بالبلد إلى بر الأمان واستعادة النظام والتحضير للانتخابات المقبلة، الأمر الذي دعا المرجعية الدينية العليا والقوى الوطنية والمتظاهرين إلى مطالبة المعنيين بالإسراع في حسم ملف تشكيل الحكومة".

أكد أن "الأحداث تتسارع والمشهد يزداد تعقيدًا على المستويين الرسمي والشعبي، فهناك أعداد متزايدة من الشهداء والضحايا من المتظاهرين السلميين والقوى الأمنية، ونعتقد أن العقدة الأكبر تكمن في الوصول إلى الحدود المعقولة للاتفاق على المرشح الجديد لرئاسة مجلس الوزراء، وبالتأكيد أن الاستمرار بالوضع الحالي أمر محال وينذر بخطر كبير وتعقيد أكبر".

دعا صالح الكتل النيابية المعنية بترشيح رئيس مجلس الوزراء، إلى "استئناف الحوار السياسي البنّاء والجاد من أجل الاتفاق على مرشح جديد لرئاسة مجلس الوزراء يحظى برضىً شعبيّ ورفعه إلى رئاسة الجمهورية من أجل إصدار أمر التكليف"، مشيرًا إلى أنه "إذا لم تتمكن الكتل المعنية من حسم أمر الترشيح في موعد أقصاه السبت، ١ شباط/فبراير ٢٠١٩، أرى لزامًا علي ممارسة صلاحياتي الدستورية من خلال تكليف من أجده الأكثر مقبولية نيابيًا وشعبيًا، وفي إطار مخرجات المشاورات التي أجريتها خلال الفترة الماضية مع القوى السياسية والفعاليات الشعبية".

الفتح يرفض مرشح رئيس الجمهورية

من جانبه، رجح تحالف الفتح قدرة الكتل السياسية على التوصل إلى اتفاق بشأن اسم محدد، قبل انتهاء المهلة يوم السبت.

وعبرت النائبة عن تحالف الفتح سهام الموسوي في حديث لـ"ألترا عراق"، عن "أملها بنجاح الكتل السياسية في التوصل إلى اتفاق بشأن اسم محدد قبل انتهاء المهلة يوم السبت، لتكليفه".

نائبة عن الفتح لـ"ألترا عراق": الدستور لا يمنح رئيس الجمهورية صلاحية الانفراد بقراره في تكليف رئيس وزراء والقوى السياسية والبرلمان لن يوافقوا 

وحول موقف التحالف فيما إذا فشلت القوى بالتوصل إلى اسم "مقبول"، وانفراد رئيس الجمهورية برهم صالح بتكليف اسم معين، قالت الموسوي إن "الدستور لا يمنح رئيس الجمهورية صلاحية الانفراد بقراره في تكليف رئيس وزراء"، مشيرة إلى أن "القوى السياسية والبرلمان لن يوافق على الشخصية التي سيتفرد رئيس الجمهورية بقراره في تكليفها"، مبينة أن "القوى السياسية المعنية وعلى رأسهم تحالف الفتح، قدمت أسماء كثيرة إلا أن برهم صالح يرفضهم مرارًا، ويعتبرهم غير مقبولين لتمرير رغبته في تكليف أسماء معينة".

اقرأ/ي أيضًا: سيناريوهات فض الاحتجاجات يقابلها "فشل" اختيار رئيس وزراء

واعتبرت الموسوي أنه "لا يجب على رئيس الجمهورية أو القوى السياسية الانتظار أكثر، فساحات الاحتجاج لم تتوافق أيضًا على مرشح ما، وأي مرشح يتم تقديمه يرفضونه"، مبينة أن "الدستور والقانون لا يوجد فيه ما يدعم انتظار رأي ساحات الاحتجاج في المرشح لرئاسة الوزراء، وإن المحتجين مع تقديرنا لمطالبهم إلا أنهم لا يمثلون رغبات وآراء كل العراقيين".

هل تراجع تحالف سائرون عن موقفه؟

وأبدى تحالف سائرون استغرابه من "انتظار" رئيس الجمهورية توافق الكتل السياسية على مرشح ما، مؤكدًا أن "القوى السياسية متوافقة على اسمين إلا أن رئيس الجمهورية هو من يؤخر تكليفهم".

قال النائب عن تحالف سائرون، بدر الزيادي، في حديث خص به "ألترا عراق"، إن "القوى السياسية متوافقة على اسمين، إلا أن رئيس الجمهورية هو من يؤخر تكليفهم"، معتبرًا أن "برهم صالح ينتظر اسمًا يحصل على توافق بنسبة 100% وهذا لا يحصل أبدًا".

أكد الزيادي أن "مسألة حسم رئاسة الوزراء تأخرت كثيرًا، وإن ساحات الاحتجاج لا تتفق على اي اسم يطرح، ويجب حسم الملف بأي طريقة".

نائبة عن سائرون لـ"ألترا عراق": إذا كلف برهم صالح شخصية تنطبق عليها مواصفات المرجعية والشارع ووافقت عليها ساحات الاحتجاج سندعمها 

وبشأن ما إذا كانت سائرون قد تراجعت عن موقفها السابق، حول ضرورة "موافقة ساحات الاحتجاج على المرشح لرئاسة الوزراء"، نفى الزيادي تراجع سائرون عن موقفها، مبينًا أنه "إذا كلف برهم صالح شخصية ما من خارج الأسماء التي تم التوافق عليها وتنطبق عليها مواصفات المرجعية والشارع ووافقت عليها ساحات الاحتجاج سندعم اختيار صالح بغض النظر عن رفض الكتل السياسية الأخرى".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

على طريقة الزيارة الأربعينية.. الناصرية ترد على القمع بخطة تصعيد جديدة

أزمة رئيس الوزراء أمام نهاية الفصل التشريعي.. ما هي رسائل المرجعية لعبدالمهدي؟