26-يناير-2020

تحاول القوات الأمنية فض اعتصام الناصرية بالرصاص الحي (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

بعد فض الاعتصام على الطريق السريع الدولي الرابط بين محافظة البصرة - بغداد، مرورًا بذي قار، في25 كانون الثاني/يناير بالقوة من قبل الأجهزة الأمنية، سقط على إثرها 31 متظاهرًا بين قتيل وجريح، فيما شهدت الناصرية صباح اليوم الأحد 26 كانون الثاني/يناير، مواجهات ساخنة بالقرب من ساحة الحبوبي وسط المحافظة، سقط فيها عدد من القتلى والجرحى، وتخللها حرق الإطارات وقطع الطرق والجسور.

مصدر لـ"ألترا عراق": الهجوم الذي شنته القوات الأمنية، على المحتجين، سقط خلاله 75 متظاهرًا أصيبوا بطلق ناري

بدأت ما اسمته القوات الأمنية، عملية "استعادة" جسر الزيتون وسط الناصرية، الذي قطعه المتظاهرون منذ شهرين ونصبوا عليه الخيم ووضعوا السواتر لمنع المرور، وفتح تقاطع البهو الذي قطعه عدد من المتظاهرين لمنع عودة الموظفين والطلبة إلى الدوام، وإنهاء العصيان المدني، في الساعة السابعة صباحًا من اليوم، حيث قاد قائد الشرطة الجديد بعد أسبوع من اختياره بدلًا للعميد ريسان الإبراهيمي، قوات من سوات ومكافحة الشغب، لتفريق المتظاهرين وفتح الطرق والجسور التي قطعها المحتجون، بحسب شهود عيان.

اقرأ/ي أيضًا: سيناريوهات فض الاحتجاجات يقابلها "فشل" اختيار رئيس وزراء

استخدمت القوات الأمنية، الغاز المسيل للدموع، والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، حتى أجبرت القوات على الانسحاب في الساعة الثانية عشر ظهرًا، بعد توافد الآلاف من الشباب لدعم المتظاهرين قرب جسر الزيتون، وتقاطع البهو، مخلفة وراءها عشرات القتلى والجرحى، في مشهد أثار استياء وغضب الناس في الناصرية.

قال مصدر طبي في مستشفى الحسين التعليمي لـ"ألترا عراق"، إن "الهجوم الذي شنته القوات الأمنية، على المحتجين، سقط خلاله 75 متظاهرًا أصيبوا بطلق ناري، بينهم ثلاثة متظاهرين في حالة خطيرة".

أضاف أن "المستشفى سجل أيضًا وصول أكثر من 107 متظاهرًا مصابًا بالاختناق، جراء الاستخدام المفرط لقنابل الغاز المسيل للدموع".

وبعد انسحاب القوات إلى مقر قيادة الشرطة، صوب الشامية وسط المحافظة، تقدمت مجاميع كبيرة من الشباب باتجاه مقر القيادة، للتظاهر أمامه، لكن إطلاق النار الكثيف من قبل القوات المكلفة بحماية المقر حال دون ذلك، فيما باشرت القوات في الوقت الحالي بملاحقة المتظاهرين بالأزقة والشوارع القريبة من القيادة باستخدام الطلق الحي.

يقول مصدر أمني لـ"ألترا عراق"، إن "وزارة الداخلية طلبت من قائد الشرطة السابق العميد ريسان الإبراهيمي، فض الاحتجاجات بالمحافظة بالقوة ومنع قطع الطرق لإعادة الموظفين إلى الدوائر الحكومية، ما دفع الإبراهيمي برفض الأوامر وإعلان استعداده للتخلي عن المنصب".

مصدر من مستشفى الحسين التعليمي: المستشفى سجل وصول أكثر من 107 متظاهرًا مصابًا بالاختناق

وأشار المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب تتعلق بوظيفته، إلى أن "الوزارة باشرت بالفعل في تنصيب العميد المهندس الحقوقي ناصر الأسدي، قائدًا لشرطة ذي قار، بعد إعلان استعداده على فض الاحتجاجات وحصر الاعتصام داخل ساحة الحبوبي فقط".

اقرأ/ي أيضًا: من هاجم المتظاهرين في ذي قار؟

في الأثناء، أفادت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، الأحد، بأن 12 متظاهرًا قتلوا في الاحتجاجات المستمرة في بغداد وعدد من المحافظات في اليومين الماضيين، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس والحفاظ على سلمية الاحتجاجات.

وقالت المفوضية في بيان نشرته على حسابها في موقع "فيسبوك"، إنها "وثقت مقتل 12 متظاهرًا بينهم تسعة قتلوا في محافظة بغداد وثلاثة في محافظة ذي قار".

وتابعت أنها "وثقت إصابة 230 من المتظاهرين والقوات الأمنية، 118 منهم في محافظة بغداد و78 في محافظة ذي قار و34 في محافظة البصرة، فضلًا عن اعتقال 29 في محافظتي بغداد وذي قار".

ودعت المفوضية في بيانها "الأطراف كافة إلى وقف أي شكل من أشكال العنف وضبط النفس والحفاظ على سلمية التظاهرات والابتعاد عن أي تصادم يؤدي إلى سقوط ضحايا".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

على طريقة الزيارة الأربعينية.. الناصرية ترد على القمع بخطة تصعيد جديدة

ولادة رئيس الوزراء الجديد تتعسر في "قم".. لماذا عاد الصدر والعامري للعراق؟