23-مايو-2022
برهم ريبر لوغو

الترا عراق - فريق التحرير

رجح الحزب الديمقراطي الكردستاني، استبدال مرشحي الحزبين الكرديين لرئاسة الجمهورية بآخر مشترك، على خلفية التفاهمات الجديدة بين الغريمين.

وقال عضو الحزب مهدي عبد الكريم في تصريح لـ "الترا عراق"، إنّ "الاجتماع عقد برغبة الطرفين، وبدافع الأخوة والعوامل المشتركة الكثيرة بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين"، مبينًا أنّ "الاجتماع وضع اللبنة الأولى لاتفاقات قوية ستثمر عن حلحلة الانسداد السياسي في القريب العاجل".

أكّد عضو الديمقراطي الكردستاني مهدي عبد الكريم أنّ خيار تنازل كلا الحزبين عن مرشحيهما الحاليين للرئاسة أصبح "واردًا جدًا"

وأضاف عبد الكريم، أنّ "استبدال مرشحي الحزبين لرئاسة الجمهورية بات أمرًا ورادًا جدًا الآن، وقد تم مناقشته فعليًا كطرح سيتم التواصل بشأنه"، موضحًا أنّ "اللقاء شهد الاتفاق على تبادل الزيارات بين المكتبين السياسيين خلال الأيام المقبلة لرسم خارطة طريق مشتركة".

وأشار عضو البارتي، إلى أنّ "التحالف الثلاثي يدعم وبقوة أي اتفاق بين الديمقراطي والاتحاد، لاختيار رئيس جمهورية وسيقوم بالتصويت لمن يتفق عليه الحزبان، وهذا مؤكد"، عادًا أنّ "حلّ الخلاف بين الحزبين الكرديين سيسهل كثيرًا الذهاب لحوارات فاعلة في البيتين السني والشيعي لحلّ خلافاتهم أيضًا".

وبيّن أيضًا، أنّ "اجتماع نيجرفان بارزاني وبافل طالباني طرح جميع الملفات العالقة بين الحزبين، وليس الاستحقاقات الاتحادية فقط، بل بما يتعلق بالإقليم أيضًا"، لافتًا إلى أنّ "الاتفاق يحمل أهمية كبرى للمرحلة المقبلة، في ظل اقتراب موعد انتخابات الإقليم".

وكشف الاتحاد الوطني الكردستاني، في وقت سابق لـ "الترا عراق"، عن مرونة مماثلة حول ما يتعلق بشرط تقديم برهم صالح مرشحًا وحيدًا لرئاسة الجمهورية.

وقال القيادي في الحزب غياث سورجي، إنّ "الأسبوعين الماضيين شهدا عدة وساطات من أكثر من جهة، لتهيئة الأجواء المناسبة بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني، بهدف حلّ الأزمة حول منصب رئاسة الجمهورية"، مشيرًا إلى أنّ "الوساطات تهدف إلى توحيد البيت الكردي، كجزء فاعل في العملية السياسية بيده أحد حلول إنهاء حالة الجمود في المشهد".

وأضاف سورجي، أنّ "الخلافات القائمة حاليًا بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني تتعلق بمنصب رئاسة الجمهورية فقط، والاستحقاقات الاتحادية والأخرى المتعلقة بالانتخابات في إقليم كردستان تتطلب إيجاد طريقة للحوار وبناء اتفاقات جديدة لا تقصي أحدًا"، مؤكدًا أنّ "حصول أي انفراجة في البيت الكردي ستكون له تبعات إيجابية على المشهد السياسي وخاصة المكونين الشيعي والسني أيضًا".

وأكّد القيادي في الاتحاد الوطني، أنّ الحوارات الجديدة مع البارتي قد تقود إلى تغيير ومرونة في موقف الحزب حول المرشح لرئاسة الجمهورية على الرغم من "تمسكه المعلن حتى الآن ببرهم صالح".

وحول ما دار في اجتماع رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني رئس الحزب بافل طالباني في السليمانية، أوضح سورجي، أنّ "الطرفين قد ناقشا النقاط الخلافية وإمكانية وضع بدائل وحلول لها، سيتم التعمق فيها باجتماع مقبل خلال أيام قليلة في أربيل أو السليمانية".

وقال القيادي في اليكتي، إنّ "اجتماع اليوم حدد عدة ملفات لم يناقشها وتركها للاجتماع المقبل، كملفات تصدير النفط والغاز، والعلاقة مع الحكومة الاتحادية، وقرارات المحكمة الاتحادية، فضلاً عن الاعتداءات التي يتعرض لها الإقليم والتدخل العسكري التركي أيضًا".

وأعرب سورجي، عن تفاءل "بمخرجات اجتماع السليمانية"، مؤكدًا رغبة حزبه في "وضع حلول إيجابية تحفظ حقوق الطرفين، حيث يرحب الاتحاد الوطني بالمبادرات دائمًا، ويسعى لتوحيد الصف الكردي بكل المحافل والمناسبات والاستحقاقات أيضًا".

وسبق أن أشارت مصادر سياسية إلى اتفاق أولي بين الحزبين الكرديين على "تقديم تنازلات" للوصول إلى مرشح مشترك لرئاسة الجمهورية، كحلّ يقود إلى تجاوز عقبة الثلث المعطل.

وعقد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، الأحد 22 أيار/مايو، اجتماعًا في مدينة السليمانية مع رؤساء عدد من الأحزاب الكردية.

وتصدر اجتماعات السليمانية، لقاء مع رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، وصلاح الدين بهاء الدين الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكردستاني، وعمر سيد علي منسق حركة التغيير، وعلي بابير رئيس حزب العدالة الكردستانية (الجماعة الاسلامية سابقًا).