29-ديسمبر-2021

"كارثة من صنع الإنسان" (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

كشفت شعبة الحد من مخاطر الكوارث في وزارة البيئة، عن أرقام صادمة بنسب التلوث في مياه نهر دجلة. 

تسبب المؤسسات الحكومية في العراق بـ40 بالمئة من تلوث نهر دجلة  

ويقول مسؤول شعبة الحد من مخاطر الكوارث، أسامة إبراهيم محمد للصحيفة الرسمية، وتابعه "ألترا عراق"، إنّ "مليونًا و500 ألف متر مكعب ترمى كمخلّفات سائلة في نهر دجلة ببغداد فقط من مصانع ومصاف ومحطات توليد كهرباء ومستشفيات".

اقرأ/ي أيضًا: صراع المياه بين المحافظات.. تبعات "دموية" مبكّرة ومؤشر لمستقبل عراقي مخيف

وهذه المشكلة تضاف إلى شح المياه في العراق، مما ينتج شرب مياه ملوّثة، وفقًا لمحمد الذي أكّد أنّ الأمر "يتطلّب وقفة جادة من جميع الجهات لتلافي هذا الموضوع".

وعدّ محمد المشكلة "كارثة من صنع الإنسان تصيب مياه الشرب مما يستوجب حلها بأسرع وقت ممكن كونها على تماس بحياة جميع المواطنين في العراق".

من جانبه وصف المدير التنفيذي لجمعية حماية نهر دجلة سلمان خير الله تلوّث مياه النهر بـ"الشائك"، مبينًا أنّ "إحدى النقاط المعيبة أن تكون المؤسسات الحكومية جزءاً من أسباب تلوث نهري دجلة والفرات اللذين يمثلان الشريان الأساس لحياة المواطنين".

وأضاف خير الله أنّ "هناك غيابًا كبيرًا للقراءات والدراسات للتلوّث الذي أصاب هذين النهرين"، مؤكدًا "صعوبة الحصول على أرقام حديثة لنسب التلوث ونوعية الملوثات الموجودة بالقرب من المؤسسات الحكومية كمدينة الطب أو مصفى الدورة أو محطّة كهرباء جنوب بغداد، وهذا الحال لا يصيب العاصمة فحسب، وإنما باقي المحافظات التي تعاني من المشكلات نفسها".

وأوضح أنّ "وزير الموارد المائية الأسبق حسن الجنابي بيّن أن نحو 40 % من تلوث نهر دجلة سببه المؤسسات الحكومية، إضافة إلى أن مجلس حماية تحسين البيئة أصدر بياناً قبل أيام أشار فيه إلى وجود مؤسسات حكومية وخاصة تلوّث النهر"، مشدداً على ضرورة أن "يكون هناك حل لمواضيع المياه الثقيلة التي تُرمى في النهر".

ويعتقد خير الله أنّ "الحلول والبدائل موجودة وواضحة إلا أنها تحتاج حكمة وتحركًا ناضجًا وواعيًا للإسراع بتنفيذها".

 

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

ملف المياه مع إيران.. "مؤشرات إيجابية" لإنشاء سد شط العرب

الموارد: إيران خفضت كميات المياه الواردة إلى العراق.. بل قطعت بعضها