27-يناير-2021

يقول مراقبون إنّ إدارة بايدن أمام خيارات محدودة وخطرة (Getty)

الترا عراق - فريق التحرير

مع الإشارة إلى يوم الخميس الدامي في العاصمة بغداد، قال تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، الأربعاء، إنّ وزير الدفاع الأمريكي الجديد لويد أوستن قد يراجع قرار سحب القوات الأمريكية من العراق، بالتشارو مع حكومة مصطفى الكاظمي.

قالت "وول ستريت جورنال" إنّ واشنطن تخطط لمراجعة قرار سحب القوات الأمريكية بالتشاور مع بغداد

وبيّن التقرير الذي ترجمه "الترا عراق"، 27 كانون الثاني/يناير، نقلاً عن مسؤولين في "البنتاغون"، أنّ الوزير الجديد سيحاول إجراء دراسة استراتيجية حول مستوى وجود القوات الأمريكية حاليًا في العراق.

وأشار التقرير، إلى أنّ أوستن يواجه عددًا كبيرًا من القضايا، ومن بين أبرزها "قرار ترامب بسحب أكثر من 3 آلاف جندي من منطقتين أساسيتين بسرعة، الشهر الماضي"، والذي يجبر "الإدارة الأمريكية الجديدة على التفكير باستراتيجيتها في العراق وأفغانستان".

وقال أوستن، في جلسة الاستماع أمام مجلس الشيوخ من أجل التصديق على ترشيحه للمنصب، إنه سيستعرض الاستراتيجيات والموارد في العراق وأفغانستان، دون توضيح حول مستوى التهديدات التي يشكلها أي من الصراعات وكيف تقابلها مستويات القوات والقدرات العسكرية الأخرى، بحسب تقرير الصحيفة.

اقرأ/ي أيضًا: "قتل وقنص وتفجيرات واختطاف".. لائحة اتهامات أمريكية طويلة ضد "أبو فدك"

فيما قال جون كيربي، المتحدث باسم أوستن، إن المسؤولين لم يتخذوا بعد قرارًا رسميًا بمراجعة مستويات القوات في أي من البلدين.

وأضاف، "من المعقول أنّ الإدارة القادمة سترغب فى فهم أفضل لوضع العمليات فى كلا المكانين والموارد التى يتم استخدامها فى هذه البعثات"، موضحًا بالقول "لم يتغير شيء في رغبتنا في الدفاع عن الشعب الأمريكي من خطر الإرهاب مع التأكد من أنّنا نخصص استراتيجيتنا بشكل مناسب".

وأكّد كيربي، أنّ أي "قرارات بشأن مستويات القوات ستتخذ بالتشاور مع حكومتي العراق وأفغانستان"، دون الإشارة إلى من سيجري المراجعة أو موعد الانتهاء منها.

وقال مسؤولون عسكريون كبار في الأشهر الأخيرة، إنّ القوة المتبقية قد تكون أصغر من أن تقوم بعمليات مكافحة الإرهاب، وتدريب المقاتلين المحليين وتقديم المشورة لهم، مع توفير الأمن الكافي للوحدة الأمريكية على الأرض.

ويرى المحللون، بحسب "وول ستريت جورنال"، أنّ بايدن لديه عدد قليل من "الخيارات الجيدة"، خاصة وأنّ إعادة المزيد من القوات إلى مسرح الحرب هو "أمر محفوف بالمخاطر من الناحية السياسية"، في حين أنّ الحد منها بسرعة أكبر قد يؤدي إلى "عودة العنف" وعكس أي مكاسب حققها المسؤولون العسكريون هناك.

ورفض الجنرال فرانك ماكنزي، رئيس القيادة المركزية الأمريكية، في مقابلة معه التكهن بمراجعة أو أي تغييرات محتملة في مستويات القوات.

وتقول الصحيفة، إنّ "هناك تحديات أمنية ملحة في العراق، إذا أسفر تفجير انتحاري مزدوج في سوق مزدحمة عن مقتل ما لا يقل عن 32 شخصًا، بعد يوم واحد من تنصيب بايدن، مما يمثل واحدًا من أكثر الهجمات دموية منذ انهيار تنظيم الدولة الإسلامية، الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم".

 

اقرأ/ي أيضًا:

التغييرات الأمنية تطال 5 قادة.. و"داعش" يتبنى هجوم ساحة الطيران

هجمات جديدة.. الناطق باسم الكاظمي يتوعد بالانتقام بعد ليلة دامية