04-أبريل-2020

استخدمت القوات الأمنية في ذي قار الرصاص الحي لتفريق المحتجين (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

بعد يوم دام شهد سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح بأحداث عنف ومصادمات استمرت لأكثر من سبع ساعات متواصلة بين مجموعة مواطنين معترضين على فرض حظر التجوال الوقائي لمواجهة جائحة كورونا، في محافظة ذي قار، وقوات الأمن، قررت خلية الأزمة في المحافظة فرض حظر التجوال التام باستثناء محال المواد الغذائية.

قائد شرطة ذي قار: بناء على الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة وانسجامًا مع توجيهات خلية الأزمة تقرر فرض حظر تام لكل المحافظة

وذكر قائد شرطة ذي قار، العميد ناصر الأسدي، في بيان، أطلع عليه "ألترا عراق"، أنه "بناء على الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة وانسجامًا مع توجيهات خلية الأزمة تقرر فرض حظر تام لكل المحافظة، وإغلاق محطات الوقود، وقطع كل الطرق الداخلية والخارجية، والتقاطعات والجسور، وإغلاق المحال باستثناء محلات المواد الغذائية ومطاعم السفري والخصار".

اقرأ/ي أيضًا: هل انخفاض الإصابات بفيروس كورونا دليل للسيطرة عليه؟

قال شهود عيان لـ"ألترا عراق"، إن "مجاميع من المدنيين تستقل عجلات ودراجات نارية أقدمت على كسر حظر التجوال الوقائي باتجاه تقاطع البهو وجسر النصر وسط الناصرية، ما دفع قوات مكافحة الشغب باقتحام تقاطع البهو والأزقة القريبة من ساحة الحبوبي مركز تظاهرات المحافظة، في محاولة لتفريق المحتجين، الأمر الذي أدى إلى وقوع مصادمات بين الطرفين".

في هذا الاتجاه، كشف مصدر طبي في مستشفى الحسين التعليمي، عن حصيلة المواجهات التي استخدم فيها الطلق الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، قائلًا إن "المستشفى استقبل 15 شخصًا مصابًا بطلق ناري".

أوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب تتعلق بوظيفته، لـ"ألترا عراق"، أن "13 شخصًا حالتهم الصحية مستقرة الآن، إلا أن أحد المدنيين فارق الحياة حال وصوله مستشفى الحسين مساء الجمعة".

وبين أن "أحد منتسبي سرية سوات في ذي قار، توفى اليوم السبت متأثرًا بجراحه، أثر إصابته بطلق ناري في منطقة الرأس"، لافتًا إلى أن "شخص برتبة نقيب أيضًا أصيب بطلق ناري وحالته الصحية مستقرة حاليًا".

وبعد ساعات من العنف والتوتر عادت الأوضاع لتشهد هدوءًا حذرًا، عبر وساطة تقدم بها معتصمو ساحة الحبوبي، بين المحتجين وقيادة شرطة المحافظة.

استخدمت القوات الأمنية في ذي قار الرصاص الحي لتفريق المحتجين وسقط جراء ذلك العديد من الجرحى

في الأثناء، ذكر الناشط البارز في تظاهرات الناصرية، حسين الغرابي في تدوينة له، أطلع عليها "ألترا عراق"، أن "الحظر والحجر الصحي هو إجراء عقلائي دعت له منظمات صحية عالمية رصينة، فكسرنا للحظر لا يعني تحدي للحكومة الفاسدة، ويعرف الكل أن ثوار تشرين وقفوا بوجه كل الفاسدين والميليشيات وواجهوا الرصاص، ولو كان لكورونا جهاز قمعي لوقفنا بوجهة بشجاعة، لكنه فايروس صغير الحجم لا يرى بالعين، العقل يستوجب أن نلتزم بالحظر ونكون قدر المسؤولية".

وأضاف الغرابي أنه "على القوات الأمنية أن تكون بقدر المسؤولية و يكفي أن لا تكون أداة قمع بيد السلطة"، داعيًا إياهم إلى "تعامل بمهنية مع المحتجين، وعدم استخدام الرصاص الحي"، مخاطبهم "ما ذنب الشباب الذي راح ضحية لرصاصكم اليوم في الناصرية".

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

وزير الصحة يكشف شرطًا للتخلص من فيروس كورونا بشكل نهائي

تحذير من "كارثة".. طبيب يتوقع حصيلة مرعبة لضحايا "كورونا" في العراق