اتهمت جماعة "أصحاب الكهب" في العراق، الأحد، شخصيات في الحشد الشعبي وفصيلاً مسلحًا مواليًا للمرشد الإيراني الأعلى بمساعدة الاستخبارات الأمريكية في اعتقال مجموعة مسلحة تابعة لها، وتسليمهم إلى واشنطن للتحقيق بشأن عمليات خططت لها الجماعة في بغداد.
هاجمت الجماعة قيادات في الحشد الشعبي وفصيلاً مسلحًا بتهمة مساعدة الأمريكيين لاعتقال خلية ولائية خططت لعمليات في بغداد
ونشرت الجماعة بيانًا شديد اللهجة عبر منصتها في تلغرام، هاجمت فيه قيادات في الفصائل قالت إنّهم طلبوا "مرارًا وتكرارًا إيقاف العمل العسكري والأمني ضد الوجود الإسرائيلي والأمريكي في العراق"، كما هددت ضباطًا في جهازي المخابرات والاستخبارات العراقيين شاركوا في عملية اعتقال المسلحين.
وقالت الجماعة، إنّ عملية الاعتقال طالت "ثلة من خيرة المجاهدين والمتخصصين بالعمل ضد الوجود الإسرائيلي حصرًا، وكانت الأهداف موزعة في مختلف مناطق بغداد"، وادعت أنّ السلطات العراقية "سلمت المعتقلين إلى الجانب الأمريكي"، مؤكدة أنّ المعتقلين خضعوا إلى "التحقيق من قبل استخبارات الناتو، والاستخبارات المركزية الأمريكية، وعناصر يهود متطرفين يتبعون الكنس المعمداني اليهودي العالمي المتخصص بمتابعة أنشطة إمام الزمان".
وتعد الجماعة واحدة من أبرز فصائل الظل التي ظهرت بعد اغتيال قاسم سليماني وجمال جعفر المهندس، وقد تبنت هجمات عدة طالت منشآت وأرتال عسكرية، وأخرى استهدفت مبنى السفارة الأمريكية في بغداد.
ونهاية شهر تموز/يوليو الماضي، تبنت الجماعة هجومًا قالت إنّه طال رتلاً للقوات الأمريكية في محافظة الديوانية، وتوعدت بهجمات عنيفة خلال أيام شهر محرم.
وفي بيانها اليوم، قالت الجماعة أيضًا، إنّ باستطاعتها اقتحام مقر وكالة الاستخبارات العراقية، و"اعتقال الضباط من منازلهم وسياراتهم، لكنها تمتنع حتى "لا تسبب خللاً في النظام"، على حد تعبيرها.
كما هددت بالرد على من وصفتهم بـ "الفاسدين" المحسوبين على الحشد الشعبي، والمسؤولين عن أحد الفصائل، في حال "لم يتوقفوا فورًا عن أنشطتهم الخبيثة"، وحذرت القضاء العراقي من "إصدار أحكام تناس الذوق الأمريكي بحق المعتقلين".
في ذات الوقت، نفت الجماعة ممارسة أعمال عدائية ضد التيار الصدري، وقالت إنّ "ما يشاع بأن استخبارات المقاومة الإسلامية أصحاب الكهف تخترق صفوف الأخوة في التيار الصدري ولديها برامج تخريبية، ما هو إلاّ كلام فارغ وكذب صريح ومحاولة فاشلة لإحداث فتنة لا أكثر".