سياسة

أطفال العراق.. ثمن خلافات الساسة

8 يوليو 2016
GettyImages-451254296 (1).jpg
يتعرض أطفال العراق لمخاطر الموت والإصابة والعنف الجنسي والاختطاف والتجنيد القسري(سبنسر بلات/Getty)
مصطفى سعدون
مصطفى سعدون صحفي من العراق

في عام 1989، وقع العراق وصادق على اتفاقية حقوق الطفل الدولية، لكن، ومنذ ذلك الحين، لم يقر العراق قانونًا لحقوق الطفل، يمكنه أن يحفظ حقوق الأطفال العراقيين. بعد عام 2003، عندما دخلت القوات الأمريكية إلى العراق، عمل مجلس النواب على تشريع قانون للطفل، لكن لم يتم إقراره حتى الآن.

3,6 ملايين من أطفال العراق معرضون لمخاطر الموت والإصابة والعنف الجنسي والاختطاف والتجنيد القسري في صفوف المجموعات المسلحة

القانون يراوح بين رفوف مجلس شورى الدولة ومجلس النواب العراقي بسبب الخلافات السياسية عليه وعدم رضا قادة الكتل السياسية على إقراره لأنه بالمحصلة قد يضر مصالحهم وقد يحمي الأطفال الذين يستغلونهم هم ومافياتهم وشركاتهم، والذين يتعرضون إلى سوء المعاملة والإهمال والتشريد.

اقرأ/ي أيضًا: العراق.. جدران مدارس من صور الموتى

في الثلاثين من حزيران/يونيو الماضي أصدرت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة -اليونيسيف- تقريرًا قالت فيه إن "3,6 ملايين من أطفال العراق معرضون لمخاطر الموت والإصابة والعنف الجنسي والاختطاف والتجنيد القسري في صفوف المجموعات المسلحة". وبحسب التقرير فإن "4,7 ملايين من هؤلاء الأطفال الذين يشكلون نسبة قدرها ثلث أطفال العراق، باتوا بحاجة إلى معونات إنسانية"، فيما تواجه الأسر ظروفًا حياتية متدهورة نتيجة العمليات العسكرية الجارية حول الفلوجة وقرب الموصل. وتحدث التقرير عن 1496 طفلًا اختطفوا في العراق في الأشهر الـ 36 الأخيرة، أي بمعدل 50 طفلاً في الشهر الواحد، أجبر الكثيرون منهم على القتال أو تعرضوا للاعتداء الجنسي.

لا توجد مبالغة أو تهويل في هذا التقرير، الذي قد يكون مغيبًا لبعض المعلومات، منها استخدام الأطفال كانتحاريين لدى تنظيم "داعش" وتجنيدهم للقتال المسلح، والعمالة غير القانونية والتسول والعمل في أماكن ومهن خطرة. فما يحدث للطفل العراقي أكثر من كونه انتهاك لحقوق، بل عملية إنهاء وجود كاملة.

تقول مقررة لجنة الطفل والمرأة في مجلس النواب العراقي، ريرزان الشيخ لـ"الترا صوت": إن "الطفل العراقي يعيش أوضاعًا مأساوية، فالسياسيون ليسوا مهتمين بقانون حقوق الطفل، وكذلك الحكومة غير آبهة لما يمكن أن تقدمه للطفل العراقي، لذلك فأوضاعهم تزداد سوءًا يومًا بعد يوم".

ما يحدث للطفل العراقي أكثر من كونه انتهاك لحقوق، بل عملية إنهاء وجود كاملة

في شوارع بغداد، عندما تقف في أي تقاطع، سيقف عند زجاج سيارتك سبعة أطفال على الأقل. هؤلاء جميعهم لا يجدون مكانًا يبيتون فيه، ولا مؤسسات ترعاهم، فهم، بحسب شهادات مسجلة، ضحايا تفكك عائلي أو فقدان ذويهم بأعمال العنف التي يعيشها البلد منذ سنوات. هؤلاء الأطفال يتم استغلالهم من قبل مافيات كبيرة توفر لهم المبيت في أماكن غير صالحة للعيش وتزج بهم للشارع صباح كل يوم للتسول، وبعد غروب الشمس يعودون لتلك الأماكن لتسليم ما حصلوا عليه إلى تلك العصابات.

اقرأ/ي أيضًا: العراق.. تلاميذ بلا مدارس

لا توجد إحصاءات حتى الآن بشأن الأطفال العراقيين الذين تشردوا من المدارس أو الذين قضوا بسبب الإرهاب أو حتى أولئك الذين لا يجدون فرصة للتعليم. الطفل العراقي الآن أكثر المهمشين من قبل الحكومات العراقية، فالرعاية الصحية التي يجب أن يحظى بها، غير متوفرة. يقول مصدر برلماني لـ"الترا صوت": إن "قادة الكتل السياسية حددوا في اجتماع عقدوه عام 2011 أن يتم تناسي قانون حقوق الطفل. أحدهم قال: "قانون لحقوق الطفل في بلد مثل العراق لا يصلح".

اقرأ/ي أيضًا:

العراق.. سينما بطعم اليُتم

العراق.. حقوق الإنسان في قائمة المفقودات

الكلمات المفتاحية

في 20 من نيسان الحالي، أعلنت “الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية” استقبال أول باخرة محملة بالقمح منذ سقوط نظام بشار الأسد، إلى ميناء اللاذقية وعلى متنها 6600 طن من القمح.  وأكد مدير المؤسسة العامة للحبوب، حسن العثمان، لعنب بلدي، أن الباخرة جرى استيرادها عبر شركة “الجود التجارية” الخاصة.  كما وقعت المؤسسة العامة للحبوب عقد استيراد 100 ألف طن قمح وهي قيد التوريد، دون الإفصاح عن جهة الاستيراد.  وبحسب العثمان، جرى أيضًا قبل عدة أيام فض عروض لمناقصة استيراد لذات الكمية، دون توضيح أي معلومات أخرى عن جه

الكشف عن إرسال 220 ألف طن قمح "هدية" من السوداني إلى سوريا

أعلنت السفارة العراقية في دمشق إرسال القمح إلى سوريا كـ"هدية" من قبل رئيس الحكومة العراقي


الاطار التنسيقي

ما هدف الإطار التنسيقي من دخول الانتخابات بقوائم متعددة؟

تعليقات من تيار الحكمة وعصائب أهل الحق حول قرار الإطار التنسيقي الدخول إلى الانتخابات بقوائم متعددة


الأنبار العلواني

خاص| جلسة في الأنبار أنقذت أحمد العلواني من حكم إعدام معلق منذ 11 عامًا

قرر القضاء إطلاق سراح أحمد العلواني بعد نحو 11 عامًا من تلقيه حكمًا بالإعدام شنقًا حتى الموت بالاستناد إلى قانون العفو العام المعدل


نفط

العراق يقدم أدلة البراءة من النفط الإيراني ويشعل الغضب في طهران.. القصة الكاملة

اشتعل سجال بين العراق وإيران على خلفية معلومات كشفها وزير النفط العراقي عن عمليات تهريب نفط إيراني تجري وفق وثائق عراقية مزورة

في 20 من نيسان الحالي، أعلنت “الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية” استقبال أول باخرة محملة بالقمح منذ سقوط نظام بشار الأسد، إلى ميناء اللاذقية وعلى متنها 6600 طن من القمح.  وأكد مدير المؤسسة العامة للحبوب، حسن العثمان، لعنب بلدي، أن الباخرة جرى استيرادها عبر شركة “الجود التجارية” الخاصة.  كما وقعت المؤسسة العامة للحبوب عقد استيراد 100 ألف طن قمح وهي قيد التوريد، دون الإفصاح عن جهة الاستيراد.  وبحسب العثمان، جرى أيضًا قبل عدة أيام فض عروض لمناقصة استيراد لذات الكمية، دون توضيح أي معلومات أخرى عن جه
سياسة

الكشف عن إرسال 220 ألف طن قمح "هدية" من السوداني إلى سوريا

أعلنت السفارة العراقية في دمشق إرسال القمح إلى سوريا كـ"هدية" من قبل رئيس الحكومة العراقي

تاشيرات اسبانيا فيزا اسبانيا
مجتمع

قريبًا.. مركز يستقبل طلبات التأشيرات من العراقيين إلى إسبانيا

سفارة مدريد في بغداد تفتتح تقديم طلبات التأشيرات (فيزا) إلى إسبانيا


الاطار التنسيقي
سياسة

ما هدف الإطار التنسيقي من دخول الانتخابات بقوائم متعددة؟

تعليقات من تيار الحكمة وعصائب أهل الحق حول قرار الإطار التنسيقي الدخول إلى الانتخابات بقوائم متعددة

الأنبار العلواني
سياسة

خاص| جلسة في الأنبار أنقذت أحمد العلواني من حكم إعدام معلق منذ 11 عامًا

قرر القضاء إطلاق سراح أحمد العلواني بعد نحو 11 عامًا من تلقيه حكمًا بالإعدام شنقًا حتى الموت بالاستناد إلى قانون العفو العام المعدل

الأكثر قراءة

1
مجتمع

تقارير برلمانية تؤشر ازدياد حالات التسمم الغذائي لمرتادي المطاعم وطالبي "الدلفري"


2
منوعات

الاتحاد الدولي يدرس طلب العراق العاجل قبل مواجهة الأردن في تصفيات المونديال


3
سياسة

خاص| العراق أصبح بـ19 محافظة.. تفاصيل استحداث "حلبجة" والخلافات السياسية والقانونية حولها


4
مجتمع

التربية: المفصولون بالغياب غير مشمولين بالدخول الشامل


5
أخبار

المفوضية: عدد الناخبين الذين يحق لهم المشاركة في انتخابات 2025 يتجاوز 29 مليون عراقي