28-أبريل-2020

امتدت أزمة الحشد الشعبي إلى تويتر (الترا عراق)

الترا عراق - فريق التحرير

تتفاعل أزمة الحشد الشعبي ومصيره منذ مقتل جمال جعفر "أبو مهدي المهندس" بغارة أمريكية مطلع العام الجاري، لكن بلغت ذروتها حين أعلن انفكاك أربعة ألوية عن هيئة الحشد تعبيرًا عن رفض لتعيين شخصية مقربة من إيران خليفة للمهندس.

امتدت الأزمة بين ألوية المرجعية الدينية والفصائل الولائية إلى تويتر مثيرة عشرات آلاف التغريدات

وصفت وسائل إعلام إيرانية تحرك ألوية المرجعية الدينية بـ"الانشقاق"، فيما رأت صحيفة تابعة لحزب الله اللبناني في ما جرى بداية لتفكك الحشد، مشيرة إلى حجم الفراغ الذي خلفه المهندس.

بالمقابل لم تجد الألوية الأربعة حرجًا من التعبير عن ارتياحها بعد الابتعاد عن مظلة "أبو فدك"، مؤكدة أن مواقفها تهدف إلى "تصحيح" المسار، كما ألمحت إلى الفصائل الأخرى التي ربما توصف بالبعيدة عن تأثير طهران وأبرزها "سرايا السلام" بزعامة الصدر إلى إمكانية الخروج أيضًا عن وصاية الهيئة.

موقف الألوية لم يعجب رئيس الحكومة المستقيل عادل عبد المهدي، الذي قالت صحيفة حزب الله إن موافقته على فك ارتباط فصائل المرجعية عن الحشد محاولة لكسب ود النجف على أمل قبول اسئناف مهامه على رأس الحكومة وبصلاحيات كاملة في ظل فشل مشروع الحكومة المؤقتة حتى الآن، حيث عبر عن استيائه على لسان الناطق باسمه عبد الكريم خلف.

لكن الفصائل السيستانية أبدت موقفًا أكثر حزمًا، عبر عنه آمر لواء أنصار المرجعية حميد الياسري، حين هاجم من وصفهم بـ"غير الموالين لأوطانهم"، مشددًا أن "من يوالي غير وطنه لادين له"، كما أشاد بالمتظاهرين الذي رفعوا شعار الوطن.

عبارة الياسري وجدت صداها سريعًا وتحولت إلى وسم تصدر "ترند" العراق في تويتر، حيث غرد تحته آلاف الناشطين والمدونين والمتابعين، مشيدين بموقف الألوية التابعة إلى المرجعية وضرورة التأكيد على سيادة العراق وتحكمه الكامل بقواته المسلحة.

بالمقابل، لم تجد "الفصائل الولائية" هذه المرة بدًا من إعلان اعتراضهم على عبارة الياسري ورفضهم لها عبر حسابات توصف بالمقربة من تلك الفصائل والتي أطلقت وسم "لن يسقط العلم".

غرد ناشطون ومتظاهرون تحت وسم اقتبس من بيان لقائد أحد ألوية السيستاني فيما رد الفصائل الولائية بوسم مجد المهندس

ورأى المغردون من "الولائيين"، أن "الدين لاتحده حدود، ولا معنى لمفردة وطن أمام العقيدة"، كما كتبوا تحت الوسم ذاته تغريدات تشيد بالمهندس وسليماني وتداولوا صورًا لإيرانيين قتلوا خلال المعارك ضد تنظيم "داعش" في العراق.

كما استثمرت تلك الحسابات الحملة لمهاجمة الاحتجاجات تحت وسم آخر إثر نشر مقاطع مصورة نسبت إلى متظاهرين قالت تلك الحسابات إنها توثق "إساءة" إلى رموز دينية.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

توضيح قانوني بعد رد عبد الكريم خلف على فصائل السيستاني

ألوية السيستاني تستقطب الفصائل المسلحة: هل ترغبون بمغادرة الحشد؟