24-سبتمبر-2023
سوق الغزل

قالت أمانة بغداد، الأحد، إنّها لم تمنح الموافقات لاستثمار منطقة سوق الغزل أو هدم جامع الخلفاء، أقدم المساجد، وسط العاصمة.

ونفت أمانة بغداد في بيان، "ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن موافقات لاستثمار منطقة سوق الغزل، أو هدم جامع الخلفاء وسط بغداد".

وقالت إنّ "سوق الغزل يعد من الأسواق التراثية ببغداد، ومن الأسواق القديمة التي يألفها المواطن العراقي، وتحظى بشعبية رائدة، وهي من ضمن المناطق التي تم إعداد الخطط لتطويرها من قبل أمانة بغداد".

وأكّدت أمانة بغداد، وفق البيان، "عدم منح أية موافقة لاستثمار موقع سوق الغزل أو هدم جامع الخلفاء، أحد أقدم الجوامع في بغداد"، مشيرة إلى أنّ "المسجد يقع تحت إدارة الوقف السني".

وفي وقت سابق هذا الشهر، قال باعة في السوق إنّ أشخاصًا من جهات "ميليشياوية" نافذة أبلغوهم بمغادرة السوق تمهيدًا لإزالته، بعد الحصول على رخصة استثمار المنطقة الحيوية في قلب بغداد، وتحويلها إلى "مولات".

ويعتبر سوق الغزل، من أكبر وأعرق أسواق بغداد، حيث يقصده الآلاف صباح كلّ جمعة لشراء وبيع الحيوانات منذ عقود، وتعود تسميته إلى العصر العباسي حيث اشتهر حينها بـ "غزل الصوف".

ويقع السوق قرب جامع الخلفاء وسط بغداد، الذي يرجع تاريخ إنشائه إلى القرن التاسع الميلادي وبالتحديد في عهد الخليفة العباسي المكتفي بأمر الله، وإلى جانبهما أسواق تراثية وتاريخية، من بينها سوق الشورجة الشهير لبيع السلع والملابس والمواد الغذائية، وشارع المتنبي الشهير ببيع الكتب، فضلاً عن المقاهي التراثية.