08-ديسمبر-2019

قالت المنظمة إن الهجوم كان منسقًا وقدمت إفادات شهود عيان (الترا عراق)

الترا عراق - فريق التحرير

وصفت منظمة العفو الدولية، الهجوم الذي طال المتظاهرين في السنك والخلاني ليلة الجمعة 6 كانون الأول/ديسمبر، بـ "الأكثر دموية" منذ انطلاق الاحتجاجات في تشرين الأول الماضي.

وصفت منظمة العفو الدولية هجوم الجمعة ضد المتظاهرين في بغداد بـ "الأكثر دموية"

وقالت المنظمة في تقرير تضمن "إفادات مفصلة من شهود عيان"، إن "الإفادات التي حصلنا عليها لا تترك مجالًا للشك من أن هذا الهجوم كان منسقًا بشكل واضح، ما يطرح تساؤلات جدية حول كيفية تمكن المسلحين المدججين بالسلاح، في موكب من المركبات، من المرور عبر نقاط التفتيش في بغداد وتنفيذ مثل هذا الهجوم الدموي بحق المتظاهرين".

ونقلت منظمة العفو عن أحد الشهود قوله "لقد جاءوا للقتل، فتحوا النار على الفور، لقد استهدفوا الناس بإطلاق النار عليهم مباشرة، وليس في الهواء. لم يكونوا ملثمين، ولا أعتقد أنهم يهتمون إذا رآهم أحد".

اقرأ/ي أيضًا: سليماني في بغداد أثناء "مجزرة السنك".. واشنطن: بإمكان العراق اعتقاله

فيما قال شاهد آخر، وفق المنظمة، "لقد جاءوا في شاحنات صغيرة وسيارات من طراز بيك آب، كانوا بأعداد كثيرة، لا نعرف كيف مروا في شوارع بغداد دون أن توقفهم نقاط التفتيش".

وأكدت "أمنيستي"، أن "الهجمات التي وقعت الجمعة تعد واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ بداية الاحتجاجات، وتأتي في إطار حملة التخويف المستمرة ضد المتظاهرين"، داعية السلطات العراقية إلى "التحقيق بشكل عاجل في تلك الهجمات وتقديم الجناة إلى العدالة وضمان حماية المحتجين".

تساءلت منمة العفو عن كيفية دخول هذا العدد الكبير من المركبات والأشخاص المدججين بالسلاح من نقاط التفتيش

ووثقت كاميرات هواتف المتظاهرين، مركبات "البيك آب" وباصات "الكوستر" وهي تتجول بحرية تامة ويطلق المسلحون منها الرصاص عبر أسلحة متوسطة، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 150 شخصًا، وفق مصادر طبية، فيما لم تحرك القوات الأمنية ساكنًا.

وامتد الهجوم من ليل الجمعة حتى فجر السبت، حيث أظهرت صور مركبات المسلحين وهي تنسحب عبر طريق "أبو نؤاس"، فيما بررت وزارة الداخلية عدم تحركها بـ "تجنب الاحتكاك مع المتظاهرين"، كما أن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، عبد الكريم خلف اكتفى بالتأكيد أن ما حدث "هو نزاع مسلح بين المتظاهرين".

 

اقرأ/ي أيضًا:

من السنك إلى الحنانة.. طائرة مسيرة تقصف مقر الصدر وأنصاره يتوثبون

 "مبارزة" جديدة بين المتظاهرين وقاسم سليماني.. من يفرض شكل المرحلة المقبلة؟