18-أبريل-2016

خلال الفعاليات

على حدائق الشاعر أبي نؤاس، وقرب تمثال شهريار وشهرزاد، أقيمت فعاليات مبادرة "أنا عراقي أنا أقرأ" في عامها الرابع وبجهد شباب تطوعي، وزع من خلاله 12 ألف كتاب، في مجالات الدين والسياسة وعلم الاجتماع والرياضة والقانون ومجالات أخرى.

"أنا عراقي أنا أقرأ" المبادرة المدنية الأولى من نوعها في العراق للتشجيع على القراءة

وتُعتبر هذه المبادرة المدنية الأولى من نوعها في العراق للتشجيع على القراءة، في وقت يشهد العراق أزمات سياسية وأمنية واقتصادية تؤثر بشكل مباشر على حياة العراقيين، لكن هذه المبادرة وغيرها من المشاريع، كان لها الأثر الإيجابي في مساعدة المجتمع على الارتقاء بنفسه.

اقرأ/ي أيضًا: قاسم سعودي.. تعال نكتب في بغداد

قال علي السومري، وهو مخرج سينمائي وأحد أعضاء المبادرة لـ"الترا صوت" إن "مبادرتنا قائمة منذ عام 2012، وسنستمر بإقامتها للسنوات المقبلة، خاصة وأننا لم نمول وغير تابعين لأية جهة سياسية أو دينية أو حكومية، وإنما نجمع الكتب من خلال التبرعات ونقدمها للمواطنين بغية التشجيع على القراءة".

وأضاف السومري، أن "المبادرة لعبت دورًا كبيرًا في التجشيع على القراءة، ولاحظنا خلال العامين الماضيين أن هناك إقبالًا كبيرًا على القراءة خاصة من قبل الشباب الذين تغيرت نظرتهم للحياة وبدأت أفكارهم تنضج واهتمامهم بالكتب أصبح كبيرًا، وهذا ما نريده ونسعى إليه، لأن العراق ليس بلاد حرب فقط، وإنما بلاد قراءة وثقافة وسلام".

من جهتها قالت سوسن علي، إحدى المشاركات لـ"ألترا صوت" إن "المهرجان من المهرجانات الثقافية الرائعة، ومثل هكذا مهرجانات تتيح فرصة للناس للمشاركة والتشجيع على القراءة، والجميع حضر الى المهرجان ومن كافة الأعمار، وحصلوا على كل ما يعجبهم من الكتب التي يرونها مناسبة لهم، لذا نحتاج إلى هكذا مبادرات مدنية حقيقية تخلق أجواء إيجابية وثقافية في العراق بعيدًا عن الدمار والحرب". وأضافت، أن "مبادرة أنا عراقي أنا أقرأ وضعت بوادر نجاح مشاريع التشجيع على القراءة، خاصة وأن هناك دول عربية عدة قامت بمثل هذه الفكرة لكن بدعم من حكوماتها، أما في العراق فكل ما في هذا المهرجان عبارة عن تطوع وتبرع".

المبادرات المدنية الحقيقية تخلق أجواء إيجابية في العراق بعيدًا عن الدمار والحرب

بدوره قال محمد علي "لم أكن قبل سنوات أحب القراءة، ولم أفتح كتابًا غير كتب المناهج المدرسية، لكن بعد حضوري للعامين الأولين من مبادرة أنا عراقي انا أقرأ، لاحظت أنني أتجه نحو الكتاب ونحو القراءة والمطالعة، وهذا شيء أسعدني". وأضاف "منذ عام 2014 وحتى اليوم أصبحت لدي مكتبة فيها 70 كتابًا، وهذا رقم إيجابي بالنسبة لشخص لم يكن قبل ذلك التاريخ يهتم بالقراءة والكتابة، لكنني اليوم أبحث عن الكتب وأعيرها وأستعيرها، ويحدث أن أذهب لأماكن بعيدة من أجل الحصول على كتاب معين".

وأطلق شباب "أنا عراقي.. أنا أقرأ" في بغداد، حملة إعلانية لموسم القراءة الرابع في محاولة منهم لجذب الشباب للقراءة عبر التعريف بالقيمة الحقيقية للكتاب وتحريك عجلة الثقافة. 

يذكر أن مبادرة "أنا عراقي.. أنا أقرأ" انطلقت في 29 أيلول/سبتمبر 2012، في العاصمة بغداد، وحضره آلاف المواطنين، حيث انطلق مشروع المبادرة من شارع المتنبي ولاقى رواجًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي والصحف المحلية.
 
اقرأ/ي أيضًا: 

جبران خليل جبران.. حادي الأرواح المتمردة

غطفان غنوم: أفضل وثائقي في هوليود للأفلام المستقلة