19-فبراير-2019

انتخاب امرأة لرئاسة برلمان كردستان في سابقة تاريخية (وكالات)

الترا عراق – فريق التحرير

انتخب برلمان اقليم كردستان، مرشحة الحزب الديمقراطي الكردستاني فالا فريد، رئيسةً مؤقتةً له، بعد إصرار الاتحاد الوطني مقاطعة الجلسة لحين منحه منصب محافظ كركوك.

انتخاب فالا فريد كأول امرأة لرئاسة برلمان إقليم كردستان بغياب الاتحاد الوطني

انتخاب فريد جرى خلال الجلسة البرلمانية الأولى، مساء الإثنين 18 شباط/فبراير، التي لا تزال مفتوحةً منذ انتخاب برلمان كردستان، في عملية تصويت سرية بأغلبية 62 صوتًا.

اقرأ/ي أيضًا: البارتي يسابق للحاق بموعد البرلمان.. وتأجيل جديد يترجم إصرار اليكتي

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها انتخاب امرأة على رأس برلمان إقليم كردستان. حيث ولدت فريد عام 1976، وتحمل شهادة دكتوراه في القانون، كما أنها تتحدث الكردية والعربية والإنجلیزیة.

فالا فريد أول امرأة تترأس برلمان إقليم كردستان

قال رئيس كتلة الحزب الديموقراطي الكردستاني هيمن هورامي للصحافيين، إن "منصب رئيس البرلمان من حصة الاتحاد الوطني الكردستاني، ولكن لعدم التوصل إلى اتفاق معه لغاية الآن رشحنا فالا فريد بشكل مؤقت"، مؤكدًا أن حزبه سيسحب رئيسة البرلمان بمجرد التوصل إلى تسوية مع الوطني.

شهدت الجلسة التي عقدت، بمقاطعة من الاتحاد الوطني الكردستاني، أيضًا انتخاب هورامي نائبًا أول لرئيس برلمان الإقليم، ومنى قهوجي عن الكتلة التركمانية، نائبًا ثان.

لكن الجلسة أثارت "دهشة" الوطني، بحسب تعبيره في بيان لمكتبه السياسي كشف فيه عن موقفه من الجلسة، حيث قال إن "الحزب الديمقراطي وبتعاون وتنسيق مع بعض القوائم الصغيرة الأخرى، عقدوا جلسة للبرلمان بعجالة وبنواقص سياسية وقانونية عدة، خارج نطاق الاتفاق معه حول شكل الحكم وحل المشاكل مع المركز وتطبيع الأوضاع غير الطبيعية في كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها".

عبر الاتحاد  الوطني الكردستاني عن "دهشته" من الطريقة التي عقدت بها جلسة البرلمان

أكد الوطني، أنه "طالب بتأجيل الجلسة لمدة 24 ساعة، بهدف التوصل إلى اتفاق مناسب حول تجاوز الاختلافات، ولكن للأسف اتخذ في ذلك أيضا قرار غير مسؤول وعقدت الجلسة بالشكل الذي رأيناه جميعًا"، مبينًا أن "لديه ملاحظات عدة حول جلسة البرلمان، ويرى أن هذه الخطوة لا تخدم تقدم العملية السياسية مع إفرازاتها المستقبلية في إقليم كردستان والمنطقة".

اقرأ/ي أيضًا: عبر 15 شبكة.. استعباد للبشر ببغداد وتجارة جنس في كردستان والجنوب

ويصر الوطني على مقاطعة برلمان وحكومة إقليم كردستان، لحين حسم اتفاق بشأن كركوك يقضي بمنحه منصب المحافظ فيها، فضلًا عن حسم بقية المناصب في الإقليم.

كانت الجلسة الأولى لبرلمان كردستان عقدت، في 6 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، وخصصت فقط لأداء النواب الجدد لليمين القانونية، وأبقيت مفتوحة دون استطاعة الكتل النيابية انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه، بسبب احتدام الخلافات بين الأحزاب الرئيسية الثلاثة، الديمقراطي بـ 45 مقعدًا، الوطني بـ 21 مقعدًا، والتغيير بـ 12 مقعدًا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ما بعد الانتخابات مثل قبلها في كردستان.. وبوادر لحل أزمة كركوك

كردستان العراق.. عسكرة على طريق الانقسام!