الترا عراق – فريق التحرير
تأجلت جلسة برلمان كردستان، اليوم الإثنين 18 شباط/فبراير، إثر عدم التوصل لاتفاق بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين، حيث يصر الأخير على عدم حضور الجلسة، لحين تحقق شروطه.
غياب الاتفاق بين البارتي واليكتي يؤجل جلسة برلمان كردستان بالتزامن مع اجتماع مرتقب مع بارزاني
تتمثل شروط الاتحاد الوطني، بمعالجة قضايا تقاسم السلطات والمناصب في الإقليم والحكومة الاتحادية مع الديمقراطي، وتطبيع الأوضاع في محافظة كركوك، وتعيين محافظ جديد لها، كرُزمة واحدة قبل التوقيع على مشروع الاتفاق الثنائي المشترك، الذي تمت بلورته من قبل لجنة مشتركة من قيادتي الحزبين، في الخامس من شهر شباط/فبراير الحالي.
اقرأ/ي أيضًا: عبر 15 شبكة.. استعباد للبشر ببغداد وتجارة جنس في كردستان والجنوب
وأوضح رئيس السن لبرلمان كردستان، ريفينك هروري، اليوم، أن "كتلة الاتحاد الوطني طالبت بتأجيل الجلسة لمدة أربع وعشرين ساعة، لكنها ستعقد في الساعة الثالثة من مساء اليوم"، وفق تصريح نقلته عنه وسائل إعلام كردية، في حين رجحت مصادر كردية تأجيل الجلسة إلى أبعد من ذلك التوقيت.
بالتزامن دخل الحزبان الكرديان، "اجتماعًا حاسمًا"، للتوصل إلى اتفاق قبل موعد الجلسة الجديد، وفق تلك المصادر التي تحدث لـ "الترا عراق"، حيث أشارت إلى أن وفدًا من الوطني سيلتقي مسعود بارزاني لحسم الاتفاق، فيما يتنافس كل من بيكرد طالباني وريواس فائق من الوطني لشغل منصب رئيس البرلمان، بحسبها.
بينت المصادر أيضًا، أن "منصب النائب الأول حسم للديمقراطي، الذي قدم هيمن هورامي مرشحًا، كما حسم المنصب الثاني للمكون التركماني وبالتحديد لمرشحته منى قهوجي"، لكن مصادر أخرى، أشارت إلى أن "الكتل التركمانية اتفقت فيما بينها على التناوب في شغل منصب النائب الثاني، بين منى القهوجي ومحمد سعد الدين بسنتين لكل منهما".
كان رئيس السن لبرلمان كوردستان، ريفينك هروري وجه، دعوة لأعضاء الدورة الخامسة من أجل حضور الجلسة المقررة اليوم الإثنين، بعد أن اجتمع نهاية الأسبوع الماضي مع جميع الكتل البرلمانية.
وبحسب الدعوة الموجهة من رئيس السن، فإن جدول أعمال جلسة برلمان كردستان يتضمن انتخاب هيئة رئاسة البرلمان وأداء ثلاثة برلمانيين جدد القسم القانوني، ليحلوا محل قوباد الطالباني وشاسوار عبد الواحد وشعبان علي شعبان.
وستدار الجلسة في حال عقدت من قبل ريفينك هروري رئيسًا، وهو أكبر الأعضاء سنًا، إلى جانب اثنين من أصغر أعضاء البرلمان سنًا من كتلتي الحزب الديمقراطي والاتحاد الإسلامي.
أعلنت كتلة الجيل الجديد التوجه إلى المعارضة وتقديم مرشح لرئاسة البرلمان في حال غياب الوطني
من جانبها، أعلنت كتلة الجيل الجديد التي تملك 8 مقاعد في البرلمان، اختيارها العمل كمعارضة، مشيرةً إلى مشاركتها في جلسة اليوم وتقديم مرشح لمنصب رئيس البرلمان، في حال عدم مشاركة الوطني، فيما رد الديمقراطي بإعلان عزمه تقديم مرشح للمنصب هو الآخر في حال مضت الكتلة المعارضة بتقديم مرشح.
اقرأ/ي أيضًا: ماذا حصل مع جهاز مكافحة الإرهاب في كركوك؟.. إجابات من مصدر خاص
وفقاً للمادة 14 من النظام الداخلي لبرلمان كردستان، فإن البرلمان ينتخب هيئة الرئاسة بأصوات أغلبية أعضائه وبالتصويت السري والمباشر، وفقًا للإجراءات التالية:
1- يقوم رئيس السن بفتح باب الترشيح لهيئة الرئاسة.
2- يطلب من المترشحين إعلان ترشحهم لتبدأ عملية التصويت بعد ذلك.
3- يطلب من الأعضاء التصويت على المرشحين لانتخاب مناصب هيئة الرئاسة كل على حدة.
4- يقوم عضو البرلمان بكتابة اسم المرشح الذي يختاره لكل منصب على استمارة خاصة ويضعها في صندوق الاقتراع بيده.
5- يعلن رئيس السن انتهاء عملية التصويت ويطلب من اثنين من أصغر الأعضاء سناً مشاركته في فرز الأصوات.
6- إذا تعادلت الأصوات التي يحصل عليها مرشحان أو أكثر، فستتم إعادة عملية التصويت وإذا ما تكرر ذلك مرة أخرى، فيحسم الأمر لصالح أحد المرشحين عبر الاقتراع.
7- إذا ما كان هنالك مرشح واحد لأحد المناصب بدون وجود منافس، فإن رئيس السن سيعلن مباشرةً تسمية المرشح لشغل المنصب.
8- يعلن رئيس السن نتيجة التصويت ويطلب من أعضاء هيئة الرئاسة المنتخبة الجلوس في المكان المخصص لهم.
وكانت الجلسة الأولى لبرلمان كردستان عقدت، في 6 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، وخصصت فقط لأداء النواب الجدد لليمين القانونية، وأبقيت مفتوحة دون استطاعة الكتل النيابية انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه، بسبب احتدام الخلافات بين الأحزاب الرئيسية الثلاثة، الديمقراطي بـ 45 مقعدًا، الوطني بـ 21 مقعدًا، والتغيير بـ 12 مقعدًا.
اقرأ/ي أيضًا:
ما بعد الانتخابات مثل قبلها في كردستان.. وبوادر لحل أزمة كركوك