16-يناير-2024
الهجوم

شكوى لدى مجلس الأمن (فيسبوك)

بعد مقتل وإصابة 10 أشخاص بالهجوم الصاروخي الذي نفذه الحرس الثوري الإيراني، قرّرت الحكومة العراقية برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تشكيل لجنة للتحقيق في الهجوم على أربيل.

ووفق بيان صادر عن الخارجية العراقية واطلع عليه "ألترا عراق"، فإنّ "حكومة جمهورية العراق تعرب عن استنكارها الشديد وإدانتها للعدوان الإيراني على مدينة أربيل المتمثل بقصف أماكن سكنية آمنة بصواريخ باليستية، ما أدى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين".

وأضافت: "وبالنظر للخراب الذي سببه القصف ووقوع العديد من الضحايا الأبرياء جراء قصف الدور السكنية بضمنها دار سكن رجل الأعمال الكردي پيشرو دزيي وعائلته ما أدى إلى استشهاده وإصابة أفراد عائلته، فإنّ حكومة جمهورية العراق تعد هذا السلوك عدوانًا على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي، وإساءة إلى حسن الجوار وأمن المنطقة".

وقالت إنّ "الحكومة ستتخذ جميع الإجراءات القانونية تجاهه ومن ضمنها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن".

وبحسب البيان، فإنّ "رئيس مجلس الوزراء قرر تشكيل لجنة برئاسة مستشار الأمن الوطني للتحقيق في الهجوم وجمع المعلومات لدعم موقف الحكومة دوليًا، وتقديم الأدلة والمعلومات الدقيقة، وسوف يتم الإعلان عن نتائج التحقيق ليطلع الرأي العام العراقي والدولي على الحقائق وإثبات زيف ادعاءات الجهات التي تقف وراء هذه الأفعال المدانة".

وكانت السلطات الأمنية في إقليم كرستان، أعلنت فجر الثلاثاء، مقتل وإصابة 10 أشخاص بالهجوم الصاروخي الذي نفذه الحرس الثوري الإيراني.

وقال مجلس أمن إقليم كردستان في بيان، "في الساعة 11:30 مساء يوم 15 ديسمبر/كانون الأول 2024، أطلق الحرس الثوري الإيراني عدة صواريخ باليستية على عدة مناطق مدنية في أربيل، مما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة ستة آخرين".

وأضاف، "قال الحرس الثوري إن الهجوم استهدف عدة مواقع لجماعات المعارضة الإيرانية. ولسوء الحظ، فإنهم يستخدمون دائمًا أعذارًا لا أساس لها من الصحة لمهاجمة أربيل باعتبارها منطقة مستقرة، ولم تكن أبدًا مصدر تهديد لأي طرف".

ونشر الحرس الثوري بيانًا قال فيه إنّ قواته هاجمت "مراكز تجسس وتجمعات لجماعة إرهابية مناهضة لإيران، ردًا على الأعمال الإرهابية الأخيرة في إيران"، في إشارة إلى التفجير المزدوج في قرب ضريح قاسم سليماني في كرمان، كما نشرت الوكالة الرسمية الإيرانية مقطعًا مصورًا يظهر انفجار أحد الصواريخ في المدينة.

وقال الحرس الثوري أيضًا إنّ الهجوم طال أيضًا مركزًا رئيسيًا لـ "الموساد"، وادعى أنّ المركز "يستخدم لتطوير تجسسي، والتخطيط للعمليات الإرهابية في المنطقة وبالأخص ضد إيران".

وأضاف بيان الحرس الثوري، أنّ "استهداف مقر الموساد في إقليم كردستان العراق يأتي في إطار الرد على على اغتيال الكيان الصهيوني لقادة في الحرس الثوري ومحور المقاومة".