09-يوليو-2020

إسبانيول أوّل الأندية التي ودّعت الليغا بشكل رسمي (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

حقّق برشلونة فوزًا صعبًا على جاره إسبانيول بهدف وحيد، ليواصل البلوغرانا مطاردته للمتصدّر ريال مدريد، فيما ودّع جاره الكاتالوني إسبانيول بشكل رسميّ دوري الدرجة الأولى، وهبط إلى الدرجة الثانية للمرّة الأولى منذ ربع قرن، إثر هذه الهزيمة التي جمّدت رصيده عند 24 نقطة في المركز الأخير.

لطالما مثّل ديربي كاتالونيا بين إسبانيول وبرشلونة إحدى أكثر مباريات الليغا متعة، لما تملكه هذه المواجهة من ندّية قد تشوبها حساسيّة الجيران أحيانًا، تتقلّص الفوارق الفنّية بين الجارَين في كلّ مواجهة، لا يمكن التنبّؤ بأي نتيجة مباراة طرفاها أشهر فريقين في إقليم كاتالونيا، ففي مباريات الديربي الأربع الأخيرة، نجح إسبانيول في حرمان برشلونة من الانتصار في مناسبتين.

نال برشلونة النقاط الثلاث وواصل ملاحقته لريال مدريد، وهبط إسبانيول للدرجة الثانية بشكل رسمي للمرّة الأولى منذ ربع قرن

تأتي مناسبة ديربي كاتالونيا الآن في أتعس الظروف بالنسبة للفريقين، يبتعد برشلونة عن ريال مدريد المتصدّر بفارق أربع نقاط، ويبدو أن تتويج الميرينغي بلقب الدوري الإسباني هو مسألة وقت لا أكثر، ومع ذلك سيحاول ميسي ورفاقه القتال حتّى الرمق الأخير، وللأسف سيكون الخصم هنا إسبانيول، والذي إن لم يخرج منتصرًا، سيهبط بشكل رسميّ إلى دوري الدرجة الثانية، كم هو قاسٍ على إسبانيول أن تأتي آخر دفعة نحو القاع من جاره وغريمه برشلونة.

اقرأ/ي أيضًا: بمباراة واحدة.. ريال مدريد يتفوّق على فريقَي كاتالونيا

بدت آمال إسبانيول في البقاء بالليغا صعبة وأقرب للمستحيل، فحتّى لو انتصر على برشلونة، عليه الفوز ضدّ خصومه في المراحل الثلاث المتبقّية، مع ضمان تعثّر منافسيه جميعًا في الأوقات نفسها، لذلك رأى البارسا أن حظوظه في نيل اللقب على قلّتها تزيد عن فرص نجاة إسبانيول، الأخير يدرك ذلك جيّدًا، ولكن قد يقلّل من وقع آلامه حين يلعب في الدرجة الثانية، أن آخر مواجهات ديربي كاتالونيا خرج منها منتصرًا.

من أجل ذلك بدأ إسبانيول المباراة بطريقة غير متوقّعة، كاد أن يصعق أصحاب الأرض بهدف التقدّم في الدقيقة التاسعة، حينما توغّل أدريان إمباريا داخل منطقة الجزاء وانفرد بالحارس تيرشتيغن، الأخير أنقذ مرماه بأعجوبة من هدف محقّق، ردّ فعل البارسا كان باهتًا للغاية، قدّمت كتيبة كيكي سيتين أسوأ مستوياتها هذا الموسم، لم يكن موجودًا في المباراة سوى الحارس تيرشتيغن والنجم ميسي، الباقي حضر دون أي فاعليّة تذكر.

 ورغم استحواذ البارسا على الكرة، إلا أنّ الفريق لم ينجح في خلق فرص حقيقية، بسبب البطء الشديد في بداية الهجمات، بينما نجح إسبانيول في تشكيل خطورة بالغة عبر هجماته المرتدّة، فأنقذ تيرشتيغن كرة ارتدّت من زميله المدافع لينغلي نحو المرمى، لتصل أخيرًا إلى ديداك فيلا الذي صوّبها أرضيّة ردّها القائم، مُنقذًا البارسا من إنهاء الشوط الأوّل وهو متأخّر بالنتيجة.

بداية الشوط الثاني أتت خشنة للغاية من قبل الفريقين، بطاقة حمراء هنا وأخرى هناك بسبب الخشونة الزائدة، كانت الأولى من نصيب إنسو فاتي لاعب البارسا والثانية تلقّاها بول لوزانو، لجأ الحكم في الحالتين لتقنية الفيديو من أجل اتّخاذ قرارَي الطرد، زادت هذه التطورات المباراة رتابًة، إلى أن نجح لويس سواريز في استثمار تمريرة ليونيل ميسي، فوضع القبلة الأولى في شباك الحارس لوبيز بالدقيقة 56.

كاد ليونيل ميسي أن يضيف الهدف الثاني من تسديدة رائعة، إذ وصلت إليه كرة عرضيّة من سيرجيو روبيرتو سدّدها ليو على الفور تجاه المرمى، لكنّ الحارس دييغو لوبيز أنقذها بفدائيّة، فارتطم ظهره بالقائم الأيمن وعانى كثيرًا من آلام تلك الضربة، حاول إسبانيول بعد ذلك تعديل النتيجة دون جدوى، لقد حال تألّق الحارس الألماني تيرشتيغن دون تحقيق مبتغاه، ليخرج لاعبو إسبانيول من المباراة مهزومين، مطأطئين رؤوسهم في ديربي كاتالونيا الذي لن تشهده الليغا الموسم القادم على الأقل، فيما واصل برشلونة مطاردته لريال مدريد، وقلّص الفارق معه بشكل مؤقّت إلى نقطة واحدة، مع بقاء مباراة زائدة للريال.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بفوزه على خيتافي.. ريال مدريد يسير بخطى ثابتة نحو لقب الليغا

أتلتيكو مدريد يهدي جاره الريال تعادلا مثيرًا من ميدان برشلونة