25-فبراير-2019

انتشار ظاهرة الإدمان على المخدرات في البلاد (وكالات)

الترا عراق – فريق التحرير

كشفت إحصائيات رسمية، ارتفاع متعاطي المخدرات في إقليم كردستان إلى الضعف، في وقت بات التعاطي "ظاهرة" تهدد جميع مدن البلاد.

كشفت إحصائيات رسمية ارتفاع متعاطي المخدرات في كردستان إلى الضعف، فيما تمثل "الشيشة" أكثر المواد تعاطيًا في السليمانية

وتشير الإحصائيات الصادرة عن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في الإقليم، إلى أن عدد المودعين في السجون الإصلاحية للكبار خلال عام 2017 كان 215 شخصًا، لكن النسبة ارتفعت الآن إلى الضعف، وبلغ عددهم 418 شخصًا وجميعهم من مواطني كردستان.

اقرأ/ي أيضًا: طريق الكحول إلى العراق.. تجارة تحكمها ميليشيات دينية وأحزاب سياسية

كشفت الوزارة أيضًا، عن "زج 800 متهم في السجون بتهم التعاطي والمتاجرة بالمواد المخدرة من بينهم عدد من الأجانب". وكانت مديرية مكافحة المخدرات التابعة لمؤسسة الأسايش في السليمانية قد أعلنت في وقت سابق من شهر شباط/فبراير الجاري ضبط كمية كبيرة من المواد المخدرة.

حيث رجح المدير العام للمديرية، العميد جلال أمين، خلال مؤتمر صحافي، أن مثل تلك الكميات تهرب إلى خارج الإقليم، ولا يتم تصريفها في كردستان، فيما كشف أن مادة "الشيشة" تعد المادة الأكثر تعاطيًا في كردستان من بين أصناف المخدرات، تليها "الهيروين"، محذرًا من أن المتعاطي لهاتين المادتين يغيب عن الشعور عمن حوله ويختل عقليًا بعد ستة أشهر.

أما على مستوى البلاد، فإن المادة المخدرة الأكثر رواجًا هي الكرستال، التي يتعطاها 37% من مجموع متعاطي المخدرات في البلاد، ثم ما يعرف بحبوب (صفر-1) بنسبة 28.35%، وأخيرًا الأنواع المختلفة الأخرى من الأدوية المهدئة، وفق إحصائية صدرت عن المفوضية العليا للحقوق الإنسان في تشرين الثاني/نوفمبر 2018، وثقت إفادات 100 من تجار ومتعاطي المخدرات.

تشير تلك الإحصائية، إلى أن الذكور أكثر تعاطيًا للمخدرات في البلاد بنسبة 89.79% بواقع 6672 موقوف في مراكز الاحتجاز، أما الإناث فتبلغ نسبتهم 10.2% بواقع 134 موقوفة، كما ظهر أن الفئات العمرية الأكثر تعاطياً للمخدرات هي فئة الشباب، وتحديدًا الفئة العمرية من 29–39 سنة بنسبة 40.95%، تليها الفئة العمرية من 18–29 سنة بنسبة 35.23%.

تنتشر المخدرات بين الذكور في العراق بشكل أعلى بواقع أكثر من 89% من مجموع متعاطيها مقابل 10.2% من الإناث

أبرز الأسباب تعاطي المخدرات في البلاد، وفق المفوضية تتمثل بـ "رفقاء السوء والاندماج مع الأصدقاء الذين يتعاطون المخدرات بنسبة 41,66%، ثم الظروف النفسية والاقتصادية أو العاطفية السيئة بنسبة 29.1%، كما أن نسبة 17.7% يتعاطون المخدرات لتساعدهم على السهر لفترات طويلة.

في حين عزت المفوضية تفاقم الظاهرة، إلى "ضعف الرقابة الأسرية والاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا، وعدم متابعة المدرسة، بالإضافة الى الفقر والبطالة والأوضاع الاقتصادية المتردية وضعف الوازع الديني وضعف إجراءات الحكومة في مكافحتها"، مطالبة وزارة الصحة بإنشاء مصحات لمعالجة مدمني المخدرات، ووزارتي الدفاع والداخلية والجهات الأمنية كافة بمراقبة كافة المنافذ الحدودية وملاحقة تجار المخدرات وتعزيز الاتفاقيات الأمنية مع دول الجوار.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

عبر 15 شبكة.. استعباد للبشر ببغداد وتجارة جنس في كردستان والجنوب

هذا ما عثر عليه بهاتف "ساحر" ابتز فتيات عبر مواقع التواصل في الديوانية