27-سبتمبر-2023
عرس الحمدانية

(Getty)

اعتقلت قوة أمنية، الأربعاء، مالك قاعة الأعراس في الحمدانية على خلفية كارثة الحريق التي خلفت مئات القتلى والجرحى.

وعلم "الترا عراق"، من مسؤول أمني رفيع أنّ مالك القاعة اعتقل عصر اليوم في مدينة أربيل، بتهمة ارتكاب جملة مخالفات أدت إلى انتشار النيران وارتفاع حصيلة الضحايا.

3

ووجد مئات المحتفلين بزفاف عروسين في الحمدانية أنفسهم محاصرين داخل القاعة، حيث تشير التحقيقات الأولية إلى أنّ مخارج الطوارئ كانت مغلقة.

وقال المسؤول الأمني إنّ مالك قاعة "الهيثم" يدعى "س. س. ن"، وهو رهن الاحتجاز الآن للتحقيق في الحادثة.

فيما تداول بعض أهالي الحمدانية، عبر مواقع التواصل، صورًا لمالك القاعة، وقالوا إنّه ينتمي إلى "ميليشيا ويدير سلسلة مشاريع"، مطالبين بـ "عقوبات رادعة".

وفي وقت سابق قالت وزارة الداخلية إنّ الكارثة وقعت إثر مسببات منها "عدم تنفيذ وصايا الدفاع المدني وعدم اتباع إجراءات السلامة، واستخدام الألعاب النارية، ووجود أعداد كبيرة في القاعة".

3

وأكّدت وزارة الداخلية، توقيف العاملين والإدارة المسؤولة على القاعة، واتخاذ "الإجراءات اللازمة" بحق مالكي المشروع.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية خالد المحنا في تصريح، إنّ "هناك تقصيرًا في أصل قانون الدفاع المدني لذلك أوعز الوزير أن يجري تعديل لهذا القانون، وفعلاً أكملت الدوائر القانونية عملها بهذا الصدد، وسيكون من بين الشروط أن تتوقف الموافقات لأي مشروع حتى إكمال كل تعليمات الدفاع المدني".

وكان رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، أصدر في وقت سابق اليوم، جملة توجيهات إثر الكارثة المروعة في الحمدانية، من بينها استمرار الوزارات والمحافظات كافة، بإجراء الكشوفات للبنايات والتحقق من إجراءات السلامة، على أن تتحمل الجهات المعنية مسؤولية أي خلل.

3

كما وجه، بتأكيد الإجراءات السابقة لمديرية الدفاع المدني، بما يتعلق بالكشوفات الميدانية والسلامة الإنشائية، ومضاعفة جهود الفحص الدوري للمباني الكبيرة والمولات والمطاعم وقاعات المناسبات والفنادق، والتأكد من توافر إجراءات السلامة فيها، وتحديد المخاطر المحتملة والتوجيه بمعالجتها، وتشخيص المباني المخالفة.

وأظهرت صور للقاعة قبل الحادث استخدام الكثير من مواد الزينة و"الديكورات" سريعة الاشتعال، بعضها محظور بحسب تعليمات الدفاع المدني، فضلاً عن مواد البناء السريع، وهو ما أدى إلى نهيار المبنى في غضون دقائق كما قال شهود عيان عاشوا الواقعة المروعة.

وشيع المئات من أهالي الحمدانية، مساء اليوم، ضحايا حريق قاعة الهيثم، الذي أودى بحياة أكثر من 100 شخص، إلى مقبرة القيامة بحضور رجال الدين.

333