13-أبريل-2022
القوات الأمنية

بعد مهلة الصدر (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

أعلن جهاز الأمن الوطني، اعتقال 29 متهمًا بالانتماء لـ"الحركات المتطرفة" في 9محافظات، في إشارة إلى أتباع رجل الدين محمود الحسني الصرخي.

وقال الجهاز في بيان تلقى "ألترا عراق"، نسخة منه، إنه "تنفيذًا لأوامر قبض قضائية، يواصل جهاز الأمن الوطني حملته الموسعة لملاحقة واعتقال عناصر الحركات  المتطرفة التي تحاول الإساءة إلى المعتقدات والرموز الدينية وتهديد السلم المجتمعي".

وأضاف أن "مفارز الجهاز تمكنت من إلقاء القبض على 29 متهمًا بالانتماء إلى تلك الحركات المتطرفة في محافظات (بغداد، ذي قار، بابل، القادسية، المثنى، البصرة، ميسان، واسط، النجف)"، مشيرًا إلى أنه "تم تدوين أقوالهم أصوليًا وإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة لينالوا جزاءهم العادل".

وتنفذ القوات الأمنية بعد دعوات أطلقها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، حملة اعتقالات واسعة طالت عددًا من أتباع حركة رجل الدين محمود الصرخي، بعد دعواتهم لهدم الأضرحة الدينية باعتبارها "من علامات الانحراف الديني".

وأول أمس، أمر قائد شرطة محافظة بابل اللواء خالد تركي جهاد الشمري، بغلق جميع الحسينيات والمكاتب التابعة لرجل الدين محمود الحسني الصرخي، على خلفية حديث أحد خطباء الجمعة عن قضية البناء على القبور.

ومحمود الحسني الصرخي، من مواليد مدينة الكاظمية ببغداد وهو أحد طلبة المرجع السابق محمد محمد صادق الصدر (والد مقتدى الصدر)، وله أتباع في محافظات مختلفة من جنوبي العراق.

وأحرق متظاهرون أحد المساجد التابعة لرجل الدين المثير للجدل، على الرغم من إعلان اعتقال خطيب الجمعة من قبل جهاز الأمن الوطني، وتنفيذ حملة اعتقالات بحق عدد من أتباع الصرخي في بغداد والبصرة ومحافظات أخرى.

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أصدر يوم الإثنين 11 نيسان/أبريل 2022، بيانًا حول ما وصفه بـ"انتشار بعض العقائد الفاسدة"، معلنًا استعداده للدفاع عن الدين والمذهب والوطن.

وجاء في البيان، أن "بعض من ينتمون بالتقليد إلى الصرخي ممن يحاولون إدخال بعض العقائد المنحرفة الى المذهب، وآخرها ما صدر عن أمام جمعة لهم في محافظة بابل وذلك بالمطالبة بهدم القبور للأولياء والمعصومين".

وأضاف: "من هنا، فإني أنتظر من (الصرخي) التبرؤ من هذا المجرم الزنيم خلال مدة أقصاها ثلاثة أيام وإلا فإنني أجد نفسي ملزمًا بالتعامل معهم ومع أمثاله بما يمليه علي ضميري وديني ومذهبي ووفقًا للشرع والقانون والعرف الاجتماعي المعقول".

وأشار أيضًا، إلى أن "تعالي صوت البعث الصدامي المجرم الإرهابي وذكر كبيرهم الطاغية الهدام. وهذا مما لا يصح السكوت عنه وعلى الجميع التعامل معهم بحزم وفق القانون وتجريمهم ومعاقبتهم تحت طائلة القانون".

وشدد الصدر على ضرورة "إصدار قانون يجرم ذلك تحت قبة البرلمان فورًا".