01-يوليو-2023
الامين العام للامم المتحدة غوتيريش

غوتيريش يتسلم رسالة السيستاني (فيسبوك)

قالت وزارة الخارجية العراقية، يوم السبت 1 تموز/يوليو 2023، إن الأمين العامّ للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش استلم رسالة المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، بشأن حادثة حرق القرآن في السويد.

الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد تسلمه رسالة السيستاني

وذكر الخارجية في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، أن وزيرها فؤاد حسين تلقى أمس اتصالًا هاتفيًا من غوتيريش ناقشا فيه "الإساءة التي تعرض لها القرآن الكريم من شخص عراقيّ يقيم في مملكة السويد".

 أكَّد الأمين العامّ للأمم المتحدة قال إنه "تابع هذا الحدث، وكذلك ردود الأفعال في العراق والعالم الإسلاميّ"، مُعربًا عن "استنكاره وإدانته لهذا الفعل الشنيع"، مؤكدًا "ضرورة العمل على مُواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا".

وأضاف: "استلمت رسالة المرجع الأعلى السيِّد علي السيستاني، وأقدر عاليًا جهود سماحته، وسأقوم بإعداد رسالة جوابية بهذا الشأن"، وفق البيان.

وقبل يومين، أرسل مكتب المرجع الأعلى في النجف، رسالة إلى غوتيريش، تحدث فيها عن "الترخيص الرسمي من الشرطة السويدية" لحرق نسخة من القرآن، وأكد  أن احترام حرية التعبير عن الرأي لا يبرّر أبدًا الترخيص في مثل هذا التصرف المخزي" مطالبًا الأمم المتحدة بـ"اتخاذ خطوات فاعلة بمنع تكرار أمثاله ودفع الدول إلى إعادة النظر في التشريعات التي تسمح بوقوعها، وتدعو إلى تثبيت قيم التعايش السلمي بين أتباع مختلف الأديان والمناهج الفكرية مبنيًا على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين الجميع". 

بينما قدّم الوزير العراقي وفق بيان الخارجية "شرحًا جاء به؛ أنَّ هذه الأعمال تثير وتنمي مشاكل متعددة بين دول العالم الإسلاميّ والمجتمعات الأوروبيَّة، التي تقع فيها هذه الأحداث والمواقف، وهذه الأعمال بدورها تغذّي ظاهرة الإسلاموفوبيا والأفكار المتطرفة والإرهابيَّة وتزرع الكراهيَّة والعنف في عموم بلدان العالم"، مؤكدًا "ضرورة العمل دوليًا لمحاربة هذه الأفكار التي تؤدي للإساءة للمقدسات ورموزها وحرق الكتب السماويّة ومنها القرآن الكريم".

وختم البيان: "قدم فؤاد حسين شكره إلى الأمين العامّ للأمم المتحدة على موقفه والذي عبر عنه الأمين العامّ المساعد لشُؤُون الحضارات العريقة في البيان الذي صدر عنه، واهتمامه الكبير برسالة السيِّد علي السيستاني"، مؤكدًا أنّ "الجميع يعملون ويسعون من أجل تحقيق الأمن والسلام والتعايش السلمي ومحاربة الأفكار المتطرفة".

وأثارت حادثة حرق المصحف أمام المسجد الكبير في العاصمة السويدية ستوكهولم، ردود فعل غاضبة من منح السلطات السويدية الترخيص لشخص يدعى "سلوان موميكا"، عراقي الأصل، لحرق نسخة من المصحف في أول أيام العيد.