29-يونيو-2023
اقتحام السفارة السويدية في بغداد

اقتحام بوابة السفارة السويدية في بغداد (فيسبوك)

تظاهر المئات من أنصار التيار الصدري،  يوم الخميس 29 حزيران/يونيو 2023، قرب السفارة السويدية في العاصمة العراقية بغداد، احتجاجًا على حرق القرآن من قبل عراقي الأصل في السويد، واقتحموا البوابة الرئيسة للسفارة.

اقتحام السفارة السويدية في بغداد
محتجون اقتحموا السفارة السويدية في بغداد (فيسبوك)

اقتحم محتجون البوابة الرئيسة للسفارة السويدية في بغداد

 

وأقدم عراقي الأصل يقطن السويد يدعى "سلوان موميكا" على إحراق المصحف أمام المسجد الكبير في العاصمة السويدية ستوكهولم، ما أثار ردودًا غاضبة على منح السلطات السويدية الترخيص لحرق نسخة من المصحف في أول أيام العيد.

ويُعرّف سلوان موميكا نفسه على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه "مفكر علماني ملحد"، وعضو في حزب يميني  يدعى "ديمقراطيي السويد". ولم يكتفِ بحرق نسخة من المصحف كما وعد، بل قال إنه سيحرق علم العراق أيضاً لأنه لا يمثله.

سلوان موميكا

 

وتأتي الاحتجاجات على خلفية دعوة أطلقها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إلى تظاهرة "حاشدة غاضبة" ضدّ السفارة السويدية في العراق، طلب من خلالها "طرد السفير السويدي الذي يمثل دولته المعادية للإسلام والمقدسات والداعمة للفاحشة وقطع العلاقات معها"، و"سحب الجنسية العراقية" من صاحب الفعل، وكذلك "حرق علم المجتمع الميمي لأن ذلك هو أكثر ما يغيظهم". 

ودعا قياديون في التيار الصدري عبر منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي إلى تنظيم التظاهرة في العاصمة بغداد، بعد صلاة المغرب غدًا الجمعة، لكن محتجين تجمهروا فورًا قرب السفارة، ورفعوا أعلام لسرايا السلام، الجناح المسلح للتيار الصدري.

 

وبعد دعوة الصدر، أصدر رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان توجيهًا باتخاذ الإجراءات القانونية لطلب استرداد العراقي الذي أحرق المصحف في السويد.

رئيس عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، أصدر موقفًا بعد اقتحام السفارة السويدية في بغداد، ودعا إلى "مساندة الوقفة الشعبية" أمام السفارة، وذلك "ردًا على التعدي الواضح على معتقدات ومشاعر الملايين من المسلمين".

وأصدرت الحكومة العراقية بيانًا أعربت فيه عن "شجبها واستنكارها الشديدين لما قام به بعض مرضى النفوس، من حرق نسخ من القرآن الكريم، بصورة متكررة". كما استنكرت وزارة الخارجية العراقية السماح بإحراق نسخة من المصحف "بشكل يمثل إهانة بالغة للمقدسات الدينية"، محذرة من أن ذلك "يؤجج مشاعر المسلمين حول العالم ويشكل استفزازًا خطيرًا لهم".

 

وليست هي المرة الأولى التي تُحرق فيها نسخة من القرآن في السويد، وقد أدانت العديد من الدول العربية والإسلامية ومنظمات دولية، سماح السلطات السويدية للمتطرفين بالإقدام على هذا الفعل. وقد سبق رئيس حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني، راسموس بالودان، على حرق المصحف قرب السفارة التركية في ستوكهولم، مطلع العام الحالي.