قالت وزارة الإعمار والإسكان والبلديات، إنها ستتكلّف بنقل رفاة الأموات في مقبرة الشيخ معروف على نفقتها وبالتنسيق مع الوقف السني، وذلك بعد ضجة بشأن الموضوع.
وزير الإعمار، بنكين ريكاني، قال في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، إنّ "المخطط كان أن يكون هنالك شارع داخل مقبرة الشيخ معروف، مستدركًا بالقول: "لكن الحكومة قررت أن يكون مجسرًا لتقليل عدد القبور التي يتم رفعها"، مبينًا أنّ "جميع الخطوات تتم بالتنسيق مع الوقف السني وعرضها على الفقهاء وفق القواعد الشرعية".
وقال ريكاني إنه "لا صحة لما يشاع حول رفع المقبرة بالكامل وإنما فقط القبور التي تتقاطع مع أعمدة المجسر التي سيتم تقليصها للحد الأدنى بإنشاء مجسر ذو فضاءات طويلة، مشيرًا إلى أنّ "جميع الرفات سيتم نقلها على نفقة الوزارة وبأشراف العلماء".
وقال ريكاني أيضًا إنّ "العمل داخل المقابر ليس جديدًا لأغراض المصلحة العامة وحتى مقبرة الشيخ معروف نفسها تم رفع عدد من قبورها في التسعينات لأغراض بناء الجامع والشارع وغيرها الكثير من الأمثلة دخل وخارج العراق، مبينًا أنّ "الشركة المتعاقدة استعجلت في وضع اللافتة وسيتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة وفق القانون والأصول الشرعية".
وكان مشروع فتح جسر من ساحة الطلائع إلى منطقة البيجية، مرورًا بمقبرة الشيخ معروف الكرخي حيث يرقد آلاف البغداديين منذ عشرات السنين، فجر غضبًا غير مسبوق بين أبناء العاصمة سلط "ألترا عراق" الضوء عليه في تقرير سابق.
وزارة الإعمار والإسكان كانت أبلغت الكرخيين، عبر لافتة علقتها على أحد جدران المقبرة، نهاية الأسبوع الماضي، بضرورة إخلاء عدد من الموتى ضمن المقبرة في مدة أقصاها منتصف شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري، لتنفيذ مشروع الجسر الذي قالت إنّه يتطلب قص "20 متر من قبور مقبرة الشيخ معروف الكرخي".
ودعت الوزارة ذوي الموتى ممن شملهم قرار الإزالة إلى الحضور لنقلهم بـ "الصورة الشرعية"، دون أن تعرض المساعدة المادية، أو تحدد بديلاً لأماكن القبور.
