ألترا عراق - فريق التحرير

تواصل إيران وحلفاؤها في العراق اتهام إقليم كردستان بإيواء مجاميع استخباراتية تابعة لإسرائيل في سياق تبرير القصف الصاروخي الذي تعرضت له أربيل فجر الأحد 13 آذار/مارس 2022.

قال عضو في عصائب أهل الحق إن قصف أربيل هو رد فعل على طائرات إسرائيلية انطلقت من كردستان واستهدفت إيران

ورحّبت ثلاثة فصائل مسلحة منضوية في هيئة الحشد الشعبي، إحدى تشكيلات القوات العسكرية في العراق، بالقصف الذي طال أربيل.

اقرأ/ي أيضًا: ثلاثة فصائل عراقية ترحب بضرب أربيل: قصف مبارك من الشرق المقدس

وقال فصيل كتائب حزب الله في بيان إن "عملية قصف القوّاتِ الإيرانيّة لقاعدةٍ متقدِّمةٍ للكيان الصهيونيّ في أربيلَ والتي قُتل فيها عددٌ من ضُبّاط الموساد الإسرائيليّ فضلًا عن الجرحى؛ لهي عمليةٌ تُنبِئُ بمرحلة صراعٍ من نوع آخر على أرض العراق".

ووصفت حركة النجباء المنضوية في الحشد الشعبي الاستهداف الصاروخي على أربيل بـ"القصف المبارك من الشرق المقدس على مقار الموساد".

العصائب تتهم الإقليم

أكد عضو المكتب السياسي لحركة عصائب أهل الحق سعد السعدي وجود "مقرات استخباراتية إسرائيلية في أربيل" معتكزًا على "معلومات دقيقة" حسب وصفه.

وأشار السعدي في حديث تلفزيوني تابعه "ألترا عراق" إلى أن "قصف أربيل هو رد فعل على طائرات إسرائيلية انطلقت من كردستان واستهدفت إيران".

قال عضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني إن إسرائيل لا تحتاج أربيل لقصف مدن في إيران

واتهم عضو العصائب إقليم كردستان بتصدير النفط لإسرائيل "وفق قائمة رسمية".

وعن الحديث حول انتهاك إيران للسيادة، قال السعدي إن "عصائب أهل الحق تعتبر السيادة خطاً أحمر وترفض كل عمل على أرض العراق"، لكنه ذكّر مرارًا بـ"ارتكاب الإدارة الأمريكية جرائم على الأرض العراقية" وقال إن "الأمريكيين  في العراق احتلال حقيقي ولم يحترموا مخرجات الحوار مع الكاظمي".

كما ذكّر بـ"الطائرات الإسرائيلية التي قصفت مقرات الحشد الشعبي في العراق"، وهو أمر معروف لدى حكومة عادل عبد المهدي، حسب قوله.

وشدد السعدي على ضرورة أن تكون هناك "مواقف تحفظ سيادة العراق بشكل كامل" لا بشكل جزئي.

سيناريوهات هوليودية

النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني شيروان دوبرداني رفض اتهام إقليم كردستان بإيواء استخبارات إسرائيلية.

أكد دوبرداني أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يتعرض إلى ضغط سياسي ويتحمل تبعات التحالف الثلاثي

وكان الحرس الثوري الإيراني قال إنه استهدف "المركز الاستراتيجي الصهيوني في أربيل".

وأضاف البيان: "نحذر الكيان الصهيوني المجرم مرة أخرى من أن تكرار أي جريمة سيواجه بردود قاسية وحاسمة ومدمرة".

وردّ  النائب عن البارتي على تلك المزاعم بوصفها "سيناريوهات هوليودية،  قائلًا إن "إسرائيل لا تحتاج أربيل لقصف مدن في إيران" خصوصًا مع وجود "سفارات لها في دول عربية".

وتساءل في حديث تلفزيوني تابعه "ألترا عراق" عن سبب قصف أربيل وعلاقة إقليم كردستان بمقتل "اثنين من قادة الحرس الثوري في سوريا؟".

وكان رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني قد اتفق مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في اتصال هاتفي بعد الهجوم على "تشكيل لجنة تقصّي حقائق للوقوف على ذريعة وجود مقرّات إسرائيلية تمّ استهدافها في أربيل".

وعن حجة التواجد الأمريكي في العراق، قال النائب شيروان دوبرداني إنه "ليس احتلالًا" على اعتبار أن الوجود الأمريكي "بعلم وطلب الحكومة العراقية".

ودعا دوبرداني الحكومة العراقية إلى "موقف حازم ضد اعتداءات دول الجوار"، مؤكدًا أن "التغريدة والاستنكار والرسالة لا تكفي في إدانة هذا الاعتداء الخطير".

وأكد دوبرداني أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يتعرض إلى "ضغط سياسي" بسبب تحالفه مع التيار الصدري وتحالف السيادة.

وتحدث النائب عن قرارات المحكمة الاتحادية الأخيرة بالإضافة إلى قصف أربيل، مبينًا أن البارتي "يتحمل تبعات التحالف الثلاثي".

وكان الصدر ألمح إلى علاقة بين التحالف الثلاثي والقصف بالقول: "أربيل تحت مرمى نيران الخسائر والخذلان، وتحت طائلة التجويع، وكأن الكرد ليسوا عراقيين".

وأضاف في تغريدة تلت القصف: "لك يا أربيل ويا أيها الكرد مني سلامًا ومحبة، وصبرًا حتى تحقيق حكومة أغلبية وطنية".

 

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

الإطار التنسيقي يدعو لمنع استخدام أرض العراق للاعتداء على دول الجوار

المتحدث باسم العصائب يهاجم المعترضين على القصف الإيراني