قال رئيس حزب تقدم، محمد الحلبوسي، إن الجولة الثانية لانتخاب رئيس البرلمان شهدت دفع أموال، مشيرًا إلى أن حكومة محمد شياع السوداني تعتقد بوجود "مؤامرة" أقودها أنا ورئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي.
ووفق حديث تلفزيوني وتابعه "ألترا عراق"، قال الحلبوسي إن "حزب تقدم يمتلك أغلبية عددية مطلقة بخصوص رئاسة البرلمان"، مشيرًا إلى أن "الجولة الثانية لانتخاب رئيس البرلمان في الأشهر الماضية شهدت دفع أموال".
وفي ليلة 14 كانون الثاني/يناير، فشل مجلس النواب في عقد الجولة الثانية من انتخابات رئيس بديل لمحمد الحلبوسي المستبعد بقرار من المحكمة الاتحادية العليا، وقررت الرئاسة رفع الجلسة إلى أجل غير مسمى.
وتحدث العديد من النواب عن رشاوى دفعت لنواب، لقاء التصويت على مرشح معيّن لرئاسة البرلمان.
وفي 17 كانون الثاني/يناير قالت هيئة النزاهة الاتحادية، إنها فتحت باب التحري والتقصي عن مزاعم عروض رشى ادعي أنها قدمت لبرلمانيين بغية التصويت لمرشح معين في جلسة اختيار رئيس البرلمان.
الحلبوسي أشار إلى أن حكومة السوداني "تواصلت مع نواب لدعم مرشح الخصوم، لافتًا إلى أن الحكومة تعتقد بوجود "مؤامرة" أقودها أنا والمالكي".
واعتبر الحلبوسي أن "الخلاف مع السوداني بدأ منذ قانون الموازنة"، لأنني "اعترضت على الموازنة الثلاثية وأبلغت السوداني بذلك في حينها".
أما بخصوص المرشح لرئاسة البرلمان، محمود المشهداني، قال الحلبوسي إن "المشهداني ليس خصمًا سياسيًا، ويستطيع أن يكون نقطة التقاء بين القوى السنية".
وادّعى الحلبوسي أن "المشهداني غادر البرلمان بتآمر من الإخوان المسلمين"، مضيفًا: "أريد مساعدة المشهداني على رد الدين"، لافتًا إلى أن "قوى الإطار التنسيقي قالت لي (تريد غزال أخذ ارنب) فوافقت على المشهداني".
وحول المرشح الآخر لرئاسة البرلمان، سالم العيساوي، قال الحلبوسي "لن أوافق أن يكون رئيسًا للبرلمان، وهو لن ينافسني في الأنبار".
وعن رئيس حزب السيادة، خميس الخنجر، الذي استقال مؤخرًا، قال: "اجتمعنا مع الخنجر رغم اختلاف المناهج، لأنه يميل إلى تلقي الأوردرات الخارجية"، مضيفًا: "أنا الذي اخترت تسمية تحالف السيادة لكن الخنجر فاجأني وسجله حزبًا باسمه".
واعتبر أن "الخنجر استحوذ على السيادة"، كما أننا "رفضنا الموازنة الثلاثية والخنجر خالف الاتفاق ونقل كلامًا للسوداني"، مضيفًا أن "المقايضة بين السوداني والخنجر جرت على مدير قسم بالوقف السني".
واستدرك الحلبوسي بالقول إن "الخنجر يمكن اتهامه بالإرهاب والتحريض وقد اعترف بذلك، كما أن ميوله وامتداداته مع الإخوان المسلمين".