03-أكتوبر-2023
المرجعية والعشائر في الإصلاح

(فيسبوك)

أعلنت عشيرة "الرميض" في قضاء الإصلاح شرقي ذي قار، الثلاثاء، الاستجابة لمبادرة تهدئة قادها المرجع الأعلى علي السيستاني على أمل وقف النزاع العشائري الدائر منذ أشهر.

وأكّدت العشيرة في بيان، التزامها بما جاء من توصيات في بيان المرجع السيستاني الذي دعا إلى حلّ النزاع مع عشيرة "آل عمر" بـ "الطرق المقبولة والمتعارف عليها".

2

ويعود النزاع بين العشيرتين إلى مشاكل سابقة تتعلق ببعض المشاريع في قضاء الإصلاح، وقد بلغ ذروته في نيسان/أبريل الماضي بمقتل ضابط في جهاز الأمن الوطني، هو ابن أحد شيوخ آل عمر.

وتحاول القوات الأمنية منذ ذلك الحين السيطرة على النزاع دون جدوى، حيث اضطر الأهالي إلى نصب سواتر ترابية حول منازلهم لتجنب نيران الاشتباكات المستمرة.

كما لم تفلح الوسطات العشائرية في إنهاء الأزمة التي خلفت عددًا كبيرًا من الضحايا، وحرمت مئات الطلبة والموظفين من الوصول إلى المدارس والمؤسسات، ما اضطر المرجعية الدينية إلى التدخل عبر وفد وصل إلى القضاء أمس، ونجح في فرض هدنة لعشرة أيام، على أمل تحقيق الصلح بين العشيرتين.

وفي وقت سابق اليوم، قالت عشيرة "آل عمر" إنّها قبلت مبادرة المرجع السيستاني "من أجل حل الأزمة في قضاء الإصلاح، حقنًا للدماء ودفعًا للفتنة"، مشيرة إلى أنّ العشيرة تتفق مع "رؤية ورغبة المرجعية الدينية"، ولا تحيد عن "نهجها وإرشاداتها الحكيمة".