يجري رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الثلاثاء 14 آذار/مارس 2023، زيارة إلى مدينة أربيل، حيث حطّت طائرته في زيارة إقليم كردستان العراق رفقة وفد حكومي، تشمل مدينتي أربيل والسليمانية.
وتكون الوفد الذي رافق السوداني إلى أربيل، من وزراء: الخارجية، والداخلية، والتخطيط، والهجرة والمهجرين، ورئيس هيئة المنافذ الحدودية، ونائب الأمين العام لمجلس الوزراء ووكيل جهاز الأمن الوطني وعددًا من المستشارين.
وكان في استقبال السوداني بمطار أربيل الدولي، رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، ووزير الداخلية في الإقليم المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ريبر أحمد.
وسبق للسوداني أن تحدث عن التوصل إلى اتفاق "غير مسبوق" يقضي بإيداع أموال النفط الذي يصدره إقليم كردستان في حساب واحد تشرف عليه الحكومة الاتحادية، على أن "يخوّل رئيس مجلس وزراء الإقليم أو من يخوله بصلاحية الصرف".
رئيس الحكومة استهل زيارته إلى إقليم كردستان بلقاء رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، حيث أقام الأخير، بحسب بيان لمكتب السوداني اطلع عليه "ألترا عراق"، "مأدبة غداء على شرف حضور رئيس مجلس الوزراء، حضرها عدد من المسؤولين والقيادات الكردستانية فضلًا عن رؤساء الأحزاب وممثلي المكوّنات".
بارازني أعرب، على حد وصفه البيان، عن "سعادته لجهود الحكومة في الإصلاح، كما أكد دعمه البرنامج الحكومي، الذي يتضمن محاور قادرة على النهوض بالواقع الاقتصادي والتنموي للعراق"، بينما أكد السوداني "حرص الحكومة على التواصل مع جميع القوى السياسية، وتحقيق المزيد من التفاهمات، بما ينعكس على مستوى الأداء العام، في تقديم الخدمات للمواطنين".
ولم يكشف المكتب الإعلامي للسوداني أو بارزاني عن تفاصيل الحوارات التي جرت خلال اللقاء، لكن المتحدث باسم الحكومة الاتحادية سبق وقال إن زيارة أربيل والسليمانية ستتضمن "لقاءات مفصلة مع أغلب القيادات الكردستانية للحوار والتباحث والتشاور"، لافتًا إلى أن "الأجواء إيجابية بين حكومتي بغداد والإقليم"
وأظهرت صور نشرها مكتب السوداني، تواجد وزير الخارجية الأسبق المرشح لرئاسة الجمهورية هوشيار زيباري، الذي منعته المحكمة الاتحادية من الترشح إلى المنصب، إبان الصراع بين التحالف الثلاثي والإطار التنسيقي.
ومن المرجح أن يخوض السوداني حوارات مع المعنيين في إقليم كردستان حول حصة الإقليم في الموازنة، وملفات أخرى مثل قانون النفط والغاز.
وكان السوداني قد كشف في مؤتمر صحفي عُقد أمس الإثنين، عن وضع نسبة 12.6 بالمئة حصةً لإقليم كردستان في موازنة العام 2023 التي أرسلها مجلس الوزراء إلى البرلمان، مع ترجيحات برفض الإقليم تلك الحصة.
وتحدث السوداني عن تفاهم مع الإقليم "استغرق وقتًا" لكنه أفضى إلى "اتفاق شامل حول المشاكل العالقة"، وبشأن أغلب المواد المتعلقة بالموازنة بتصدير النفط وطريقة الإدارة والإشراف"، مبينًا أنّ هذه "هي المرة الأولى التي يتم فيها التوصل إلى اتفاق بأن يتم إيداع الإيرادات الكُلية للنفط المنتج ومشتقاته في حقول الإقليم في حساب مصرفي واحد، لجميع الإيرادات دون أي استقطاعات لأي غرض كان،".
