أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد السوداني، يوم الخميس 28 أيلول/سبتمبر 2023، وجود تقصير وإهمال وعدم مسؤولية في حادثة الحمدانية.
جاء ذلك خلال زيارته مطرانية مار بهنام وسارة في قضاء الحمدانية (بغديدا) بمحافظة نينوى، وتقديم العزاء لأسر ضحايا الحادث.
وقال، وفق بيان لمكتبه اطلع عليه "ألترا عراق"، "أتقدم باسم الحكومة وجميع العراقيين بخالص التعازي والمواساة والتضامن مع أبناء شعبنا في قضاء الحمدانية، على إثر الحادث المؤسف الذي راح ضحيته عدد من المواطنين".
وأشار إلى أن "هذا الحادث الأليم أصاب كل العراقيين، ونجد علامات الحزن والمواساة تعمّ كل أرجاء بلدنا، في صورة من صور التكاتف والتآزر والأخوة".
وأكد السوداني وجود "تقصير وإهمال وعدم إحساس بالمسؤولية، وواجبنا كدولة أن نقف عند هذا الخلل الكبير"، مبينًا أن حادثة الحمدانية "مناسبة للوحدة والتضامن وتعزيز قيم التعايش التي تجمعنا، ويجب أن نتضامن بكل ما لدينا من عناصر القوة".
وأضاف: "من ساعة الحادث أوعزت للسادة وزيري الداخلية والصحة للتواجد والوقوف على ملابسات الحادث، والإشراف على معالجة المصابين وانتشال الضحايا، وكان لدينا اتصال متواصل مع محافظ نينوى"، مؤكدًا أن "نتائج التحقيقات ستوضح المقصرين، كما اتضحت مسبقًا الجهات المقصرة في تشييد بناية تخلو من شروط السلامة".
وتابع: "في الوصف القانوني هناك إهمال إزاء بناية مشيدة بالتجاوز، وكان يفترض أن يكون هناك إجراء من قبل رئيس الوحدة الإدارية والدوائر المعنية"، مشيرًا إلى أنه "لن يكون هناك تساهل مع أية حالة تقصير من قبل أي موظف بالدولة، وهذا هو منهج الحكومة"، وأن هناك "مقصرين يجب أن يحاسبوا وفق القانون".
وأوضح أنه "تفقد المصابين في مستشفيَي الجمهوري والحمدانية"، ووجه "وزارة الصحة والجهات المسؤولة الأخرى بتوفير كامل العلاج لهم"، مؤكدًا أن "الحادث خلف عددًا كبيرًا من الضحايا والمصابين"، وأن "المصابين سينقلون إلى خارج العراق، بناءً على التقارير الطبية الصادرة عن وزارة الصحة"، مع توفير "رعاية لعوائل الضحايا والمصابين وتعويضهم عن آثار الحادث الأليم".
