ألترا عراق ـ فريق التحرير
جدّد العراق رفضه المشاركة في ورشة "السلام من أجل الازدهار"، التي أقيمت في البحرين أواخر الشهر الجاري بدعوة أمريكية، مؤكدًا تمسكه بموقفه الثابت إزاء القضية الفلسطينية.
الخارجية: العراق لن يشارك في مؤتمر البحرين، وذلك يعود لموقفه الثابت من القضية الفلسطينية، وهو حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الموحدة وعاصمتها القدس الشريف
قال الناطق باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف، في تصريحات صحفية تابعها "ألترا عراق"، إن "العراق لن يشارك في مؤتمر البحرين، وذلك يعود لموقفه الثابت من القضية الفلسطينية، وهو حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الموحدة وعاصمتها القدس الشريف، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف".
أضاف أن "هذه القضية مركزية في وعينا الشعبي والسياسي وخطابنا كوزارة خارجية عراقية".
اقرأ/ي أيضًا: ورشة البحرين.. خطوة في مسار التطبيع الخليجي وقفزة أمريكية في الهواء
بهذه الأثناء، أصدرت قوى سياسية عراقية بيانًا ندّدت فيه ما أسمته مؤتمر "خيانة الأمة وبيع القضية" بحضور المرجع الديني جواد الخالصي.
قال البيان الذي أعلن في اتحاد الحقوقيين العراقيين ببغداد، وتلقى "ألترا عراق"، نسخة منه، إنه "بعد أكثر من مائة عام على مخططات سايكس بيكو، ووعد بلفور، واحتلال بغداد والقدس؛ يحاول العدو الصهيوني أن يلتقط آخر انفاس الهزيمة بمخطط جديد قديم مفضوح يعمل لتصفية القضية الفلسطينية وانهاء الوجود الحقيقي الفاعل لأمتنا الإسلامية بآفاقها الإنسانية وحركة أمتنا العربية لتسليط قوى العدوان والاحتلال وعصابات الكيان الإرهابي على رقاب أمتنا وإنهاء مقاومتها في فلسطين وفي باقي بقاع الأرض".
استدرك البيان "ولكن في هذه المرة ظهر الإجماع الواضح للشعب الفلسطيني ولأمة العرب والإسلام على رفض ومواجهة هذا المخطط الحاقد اللئيم، وقد كشفت الأوراق وسارت بمن جاء بها إلى الجحيم وبدت عارية وقبيحة وقميئة مخططاتهم في مؤتمرهم البائس – مؤتمر الندامة- وورشة العمل في عاصمة البحرين المجاهدة المنامة الأسيرة، والتي اجمع قادة الأمة وأصحاب الرأي على إدانتها والحكم على المشاركين فيها بخيانة الأمة وبيع القضية".
دعا البيان الشعوب العربية إلى أن "يستلهموا حقائق هذه المواجهة في مآلاتها الأخيرة، وأن تعلن الشعوب رفضها وشجبها القاطع بأسلوب عمل شجاع يسبق الإعلام والكلام إلى اعادة القضية إلى حقيقتها الأولى ورفض كل ممارسات الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية المتوحشة الداعمة له، رغم كل القوانين والاتفاقيات والأنظمة الدولية، مضيفًا "فلا تهويد للقدس ولا استلاب للجولان ولا لمزارع شبعا والقرى السبعة في جنوب لبنان الشامخ الأبي، ولا اغتصاب لأي شبر من فلسطين من حيفا وعكا ويافا وبئر السبع وإلى غزة والضفة وكل أرض مقدسة من بيت المقدس وأكناف بيت القدس، ومن البحر إلى النهر، فلسطين أرض واحدة، وأمة مجاهدة واعدة، وحلها في دولة واحدة اسمها فلسطين وعاصمتها القدس".
الموقعون:
المؤتمر الوطني لإنقاذ العراق
التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
جامعة الامة العربية
شورى العلماء في العراق
التيار العربي
تيار الحكم الرشيد
مجلس علماء الرباط المحمدي
رابطة علماء الاعتدال
رابطة العشائر العراقية
الجمعية العربية للعلوم السياسية
ثوار ساحة التحرير
جمعية نساء العراق الخيرية.
وانطلق في الثلاثاء 25 حزيران/يونيو مؤتمر البحرين لبحث الخطة الاقتصادية التي طرحتها واشنطن كمقدمة لإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وسط مقاطعة عربية واسعة النطاق، وحضور خليجي على مستوى الوزراء، في الوقت الذي سجلت القاهرة وعمان مشاركة بتمثيل منخفض، بالتزامن مع خروج عشرات المظاهرات في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة رفضًا للمخرجات التي من الممكن أن تنجم عن المؤتمر الذي تمتد جلساته حتى يوم الغد رغم مقاطعة فلسطينية له.
اقرأ/ي أيضًا:
"السلام من أجل الازدهار".. تفاصيل رؤية واشنطن الاقتصادية لمؤتمر البحرين