14-مايو-2024
الاونروا

السوداني يستقبل فيليب لازاريني (فيسبوك)

استقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد السوداني، يوم الثلاثاء 14 أيار/مايو 2024، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني والوفد المرافق له، مؤكدًا  الاستعداد لتقديم كل الدعم والإسناد للوكالة.

السوداني أكد لمفوض "الأونروا" الاستعداد لتقديم كل الدعم والإسناد للوكالة

وجرى، خلال اللقاء، وفق بيان لمكتب السوداني اطلع عليه "ألترا عراق"، "استعراض جهود الوكالة في إغاثة الفلسطينيين الذين يرزحون تحت القصف الوحشيّ لقوات الاحتلال، واستمرار تقديم العون رغم الاعتداءات التي طالت مقرّات الوكالة، واستشهاد عدد كبير من العاملين فيها".

وأكد السوداني أن "الجهود الكبيرة التي تقدمها الوكالة هي جهود إنسانية تقدرها الشعوب قبل الحكومات"، كما أكد "استعداد الحكومة العراقية لتقديم كل الدعم والإسناد للوكالة، والتخفيف من معاناة شعبنا الفلسطيني"، مشيدًا "المواقف الشجاعة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تجاه ما يحصل من عدوان آثم ضدّ الشعب الفلسطيني".

ومنذ 26 كانون الثاني/يناير، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها للأونروا، بناءً على مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بمشاركة 12 من موظفي الوكالة بهجوم طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وفي مطلع آذار/مارس، قرر العراق، دعم وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين بمبلغ 25 مليون دولار، بالتزامن مع المشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المكرسة لمناقشة الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ودور الوكالة.

وقال وزير الخارجية فؤاد حسين، آنذاك،  إن دعم العراق يأتي "لكي تستطيع مواصلة عملها في ظل الهجمة التي تتعرض لها"، وأكد أن "هناك هجمة قوية على الأونروا، تتمثل في قطع الدعم عنها من العديد من الدول الغربية"، محذرًا من أنّ "إخفاق المنظمة في أعمالها يعني عدم دعم اللاجئين الفلسطينيين، وبالتالي الإضرار بالقضية الفلسطينية".

وأعرب رئيس الحكومة اليوم، عن "تعازيه لمن ذهبوا ضحية القصف العدواني من عمال الإغاثة العاملين بالوكالة"، مؤكدًا أن "استهداف مقرات الأونروا في غزّة هو جزء من حرب الإبادة التي ترتكب بحق الفلسطينيين".

وتتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلية، وكالة الأونروا، بأن موظفين تابعين لها شاركوا في عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، دون تقديم أدلة على ذلك. بينما لقي العشرات من موظفي وكالة الغوث مصرعهم بالهجمات الإسرائيلية.

وقال السوداني خلال اللقاء، إن "العالم اليوم أمام كارثة إنسانية جديدة في رفح، بسبب تعنت الاحتلال وإصراره على قتل المزيد من المدنيين"، كما جدد "تأكيده على موقف العراق الثابت والمبدئي تجاه الحق الفلسطيني"، مبينًا أن "معاناة الفلسطينيين ستتضاعف مع استهداف رفح، حيث لم يعد لهم مكان آمن يلجؤون له".

ونقل مكتب السوداني عن المفوض العام للأونروا "تقديره لقرار الحكومة في مواصلة تقديم المساعدة لوكالة الأونروا"، كما أشاد "بدور جمعية الهلال الأحمر العراقية، والدعم السياسي والمالي، واستعرض الاعتداءات التي تتعرض لها الأونروا واستهداف مقراتها، ومواجهة العديد من موظفيها في فلسطين للاعتقال والتعذيب من قبل سلطات الاحتلال، بهدف قطع هذا المنفذ المهم للمساعدة الإنسانية".

وأمس الإثنين، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أنها لن تخلي مواقعها في رفح بغزة، بعد الهجوم الإسرائيلي على مواقع في المدينة المزدحمة بالسكان والنازحين الفلسطينيين.

وقالت الأونروا في بيان، إن "الهجوم الإسرائيلي على رفح يعني المزيد من المعاناة والوفيات بين المدنيين. وستكون العواقب مدمرة بالنسبة لـ 1.4 مليون شخص  "، مبينة أن "التهديد الذي يلوح في الأفق بحدوث نزوح جديد قد يدفع المجتمع إلى الانهيار"، وأن "الحياة في رفح محفوفة بالمخاطر. الظروف المعيشية سيئة بالفعل، ويمكن أن تتفاقم أكثر".