27-أغسطس-2022
مصطفى الكاظمي يحذر من الحرب الأهلية في العراق

كلمة رئيس مجلس الوزراء في مؤتمر للمرأة (فيسبوك)

ألترا عراق - فريق التحرير

قال رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، يو مالسبت 27 آب/أغسطس 2022، إن كل القوى السياسية الوطنية من دون استثناء تعمل من أجل العراق وخدمته، مبينًا أن إطلاقات الرصاص سوف لا تتوقف وتبقى لسنين في حال اندلع الصِدام.

وذكر الكاظمي خلال المؤتمر الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة وتابعه "ألترا عراق"، إن "العراق ما زال يمتلك فرصة كبيرة لتحقيق قفزات اقتصادية إذا ما تكاتفت الأطرافُ السياسيةُ فيه على رأيٍ ثابت كما فعلت في الحرب ضد داعش"، مشيرًا إلى أن "التحديات الاقتصادية الدولية التي قد ننظر إلى تأثيراتها ومخاطرها بعد سنواتٍ قليلة قد لا تقل عن التحديات التي واجهها شعبنا في السابق".

وأكد الكاظمي على ضرورة  "العمل بالتضامن لتحصين البلد أمامها، وهذه مهمةٌ صعبة وسطَ الخلافات والتقاطعات السياسية ولكنها ليست مستحيلةً إذا ما توفرت الإراد للحوار لبناء عراق يليق بالعراقيين".

وأضاف: "للأسف يحاول البعض شخصنة الأزمات وأنا قلت سابقًا وأقول اليوم أمامكم: أيتها الأخوات والإخوة. العراقُ أكبرُ من أي شخص، وأمامَ مصلحةِ العراق وكرامة العراقيين وأمنهم واستقرارهم تهون المناصب والاعتبارات والمسميات".

وأشار إلى أن "هناك من يحاول أن يعيدَ لغةَ اليأس والإحباط  بين العراقيين، ودورُنا ومسؤوليتُنا التأريخية أن نقول لشعبنا: إن أزماتِ العراق ليست بلا حلول، بالأمس كان الحلُ أن يتعاونَ الجميع مع الحكومة والقوى الأمنية والإجراءات الاقتصادية، واليوم الحل هو أن يتراجعَ الجميعُ من القوى المختلفة فيما بينها أمام مصلحة العراق، وأن يكون الجميع مستعداً لتقديم التنازلات؛ حتى لا نضيّع الوطن في صراعات وتحديات سياسية".

ولفت إلى أن "اللحظة التي لا سمح الله إنْ حدث فيها الصدام، فإن إطلاقات الرصاص سوف لن تتوقف وتبقى لسنين، وأنا متأكد أن كل العراقيين حريصون على بلادهم، وأن كل القوى السياسية الوطنية بدون استثناء تعمل من أجل العراق وخدمته".

وأوضح الكاظمي أن "العراقيين في كل مكان يدركون أن من يخوض الاختلاف السياسي من الطبيعي أن يحمل الآخرين المسؤولية ولا يحملها لنفسه. ولهذا أقول إن الجميع يتحمل المسؤولية عن التوصل إلى الحلول الممكنة لهذه الأزمة، بعيدًا عن لغة التخوين والتسقيط والاتهامات والتشكيك وتوتير الأجواء واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للاعتداء على كرامة الناس والشخصيات الوطنية".

وأكد أن "مفتاحَ الحل هو جلوسُ الجميعِ على طاولة الحوار الوطني والمصارحة والمكاشفة بأن أزمةَ الثقة الحالية تُحلُ باستعادة الثقة أولاً، ومن ثم الذهاب إلى الاتفاق على الإصلاحاتِ الضرورية التي يحتاجها شعبُنا في كل المستويات والصعد".

وتابع: "أن نرمم الثقة بين الإخوة الذين تصدعت الثقة بينهم ليس أمراً ميؤوسًا منه أيضًا، بل هو ممكن ومتاح اليوم إذا ما تذكر الجميعُ الأواصرَ العميقة التي تُجمعنا  جميعًا، والمسؤوليةَ الوطنية والتأريخية التي نتحملها جميعًا هي مفتاح الحل".
 
وختم بالقول: "هذه الحكومة فعلت الكثيرَ لحل الأزمات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأمنية، أو إيجادِ طريقٍ للحل، وقدمنا مؤخراً مبادرة الحوار الوطني التي رحبت بها كلُ القوى السياسية، ونحن نعتقد أنها الطريقُ السليمُ لحل هذه الازمة، الحوار هو الحل. وسنبذل كل الجهود لتفعيلها وتطويرها، فما يهمنا اليوم هو أن يستأنفَ العراقُ مسارَه الديمقراطي الطبيعي وأن يحفظَ دم العراقيين وأمنهم وسلمهم، وأن نقللَ تأثير الخلافات السياسية السلبي على حياة الأسرةِ العراقية، وأن نصونَ المسؤوليةَ الوطنية التي تكفلنا بها، ونسلمها إلى من يأتي بعدنا بشرف وأمانة".