08-أبريل-2021

طلب الكاظمي "كبح جماح" الميليشيات المدعومة من إيران

الترا عراق - فريق التحرير

على خلفية الاستعراض الأخير لـ "ربع الله" في العاصمة بغداد، وجه رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي "رسالة شديدة اللهجة" إلى طهران لكف يد الميليشيات في العراق، بالتزامن مع الحوار الاستراتيجي، وفق تقرير أمريكي.

قال التقرير إنّ الكاظمي هدد بكشف من يدعم الفصائل المسلحة في العراق صراحةً ثم مواجهتها

واستند التقرير الذي نشرته "أسيوشيتد برس"، وترجمه "الترا عراق"، إلى معلومات قدمها مسؤولان في العراق، الأربعاء 7 نيسان/أبريل، مشيرًا إلى أنّ إدارة المرشد الإيراني الأعلى أرسلت إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري ردًا على الرسالة.

ويقول المسؤولان، وفق التقرير، إنّ "رئيس الوزراء العراقي طلب من قادة إيران كبح جماح الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، وأشار في رسالة شديدة اللهجة إلى طهران إلى أنه سيواجه الفصائل".

ويبيّن التقرير، أنّ "الكاظمي سار على حبل مشدود وهو يتفاوض مع الأمريكيين بينما يتعرض لضغوط متزايدة من الميليشيات المحلية الموالية لطهران، ففي الأسبوع الماضي، تحركت قافلة من رجال الميليشيات الشيعية المدججين بالسلاح بشكل علني عبر وسط بغداد، نددت بالوجود الأمريكي وهددت بقطع أذن الكاظمي، وهي عرض سعى بوضوح لتقويض رئيس الوزراء".

ويشير التقرير، إلى أنّ طهران هي الأخرى تمارس ضغوطًا "من طهران التي تعاني من ضائقة مالية وهي تسعى للحصول على مليارات الدولارات لسداد إمدادات الغاز والكهرباء الضرورية، فيما يقول مسؤولون عراقيون إنّ الأموال معلقة في حساب بمصرف التجارة العراقي بسبب القيود الأمريكية والمخاوف من فرض عقوبات".

اقرأ/ي أيضًا: واشنطن تحث الكاظمي على ضرب الميليشيات بجهاز مكافحة الإرهاب

وردًا على العرض العسكري الذي قامت به ربع الله، أرسل الكاظمي "رسالة شديدة اللهجة إلى طهران، يطالب إيران باستخدام نفوذها لوقف هذه الجماعات، على حد قول مسؤولين عراقيين استند إليهم التقرير.

وقال المسؤولون إن الكاظمي هدد في المذكرة بـ "الإعلان بوضوح عن من يدعم هذه الجماعات"، مشددًا أنّه "مستعد لمواجهة هذه الميليشيات".

ويرى التقرير، أنّ "الكاظمي، الذي بدا عاجزًا عن مواجهة الميليشيات، كان يتطلع إلى استرضاء الأمريكيين قبل محادثات الأربعاء"، موضحًا أنّ "الرسالة أدت إلى زيارة قام بها قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني هذا الأسبوع إلى بغداد، حيث التقى قادة ميليشيات وقادة سياسيين شيعيين ودعا إلى الهدوء، بحسب سياسي شيعي عراقي رفيع".

وانتهت جولة ثالثة من المحادثات - التي عُقدت فعليًا بسبب الوباء - في حزيران/يونيو من العام الماضي، باتفاق على جدولة الانسحاب الأمريكي بحسب تصريحات رسمية من الحكومة العراقية.

وطلب العراق إجراء الجولة الأخيرة، بعد ضغوط فصائل السياسية الشيعية وميليشيات موالية لإيران عبر حملات إعلامية وهجمات مسلحة.

وأعلنت الفصائل المسلحة "تنسيقية المقاومة"، بيانًا رفضت فيه البيان النهائي للجولة الثالثة مبكرًا، وطالبت بلجنة أخرى وفق مواصفات محددة للتفاوض وانسحاب فوري وكامل للقوات الأمريكية من البلاد، بضمنها تلك التي تنتشر في إقليم كردستان.

كما أصدر قيس الخزعلي زعيم حركة عصائب أهل الحق بيانًا يتفق مع موقف الفصائل، وهاجم فكرة "حاجة القوات العراقية إلى الدعم العسكري الأمريكي".

ويقول مسؤولون عراقيون وأمريكيون، "إنهم يدعمون انسحابًا مقررًا للقوات من العراق، لكن تظل هناك أسئلة حول الأطر الزمنية ونطاق التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية".

وسمح البيت الأبيض، الشهر الماضي، بإعفاء العراق من العقوبات لمدة 120 يومًا لمواصلة استيراد الطاقة من إيران، وهو الحد الأقصى للإطار الزمني المسموح.

لكن المسؤولين العراقيين يقولون إن الحكومة تحتاج إلى تساهل من الولايات المتحدة لإعادة السداد لطهران مباشرة مقابل واردات الطاقة الحيوية، عبر تجاوز نظام الدفع المعقد المصمم لمواجهة للتهرب من العقوبات الأمريكية على التجارة مع إيران.

ويعتمد العراق على الإمدادات الإيرانية لثلث احتياجاته من الكهرباء، خاصة خلال أشهر الصيف، ويدفع لإيران بشكل غير مباشر عبر إمدادات بعدة طرق على شكل سلع أو أدوية إنسانية، وإلغاء ديون إيران الخارجية، وفواتير مثل نفقات السفارة الإيرانية، وتكاليف الشركات الإيرانية العاملة في العراق وتكاليف الحج الإيراني إلى العتبات الدينية في العراق.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الحوار الاستراتيجي: اتفاق على انسحاب القوات الأمريكية من العراق

كيف علق الكاظمي حول مسؤولية ميليشيات عراقية عن هجمات في السعودية؟