07-ديسمبر-2022
الناصرية

(فيسبوك)

الترا عراق - فريق التحرير

اندلعت تظاهرات وأعمال عنف، مساء الأربعاء، وسط مدينة الناصرية، على خلفية قضية إصدار حكم بالسجن بحق المتظاهر حيدر الزيدي.

استخدمت قوات الأمن الرصاص الحي في وجه المتظاهرين المطالبين بإطلاق سراح معتقلين في قضايا احتجاجات 

وأظهرت مقاطع مصورة، صدامات بين المتظاهرين وعناصر قوات الأمن على مدى ساعات، بعد استخدام الأخيرة الرصاص لتفريق المحتجين الذي تجمعوا في تقاطع البهو، قبل أن تمتد الأحداث إلى ساحة الحبوبي.

 

وعلم "الترا عراق" من طبيب في مستشفى ذي قار، أنّ 3 من المتظاهرين على الأقل قتلوا برصاص قوات الأمن، فيما أصيب أكثر من 20 شخصًا من المتظاهرين وعناصر الأمن.

وقال الطبيب مشترطًا عدم الكشف عن هويته، أنّ "المستشفى استقبل 4 من الجرحى يعانون إصابات خطيرة، وقد نقلوا فورًا إلى صالة العمليات".

 

وعلى الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة، تجمع المحتجون مجددًا عند دائرة الطب العدلي وانطلقوا بمسيرة تشييع للضحايا، وسط هتافات تندد بحكومة الإطار التنسيقي، وتؤكد استمرار الحراك لحين الإفراج عن المتظاهرين المعتقلين.

وعادت مشاهد الاحتجاجات إلى المدينة إثر إعلان حكم بالسجن المشدد لثلاث سنوات بحق المتظاهر حيدر الزيدي، في قضية رفعتها هيئة الحشد الشعبي بتهمة "إهانة رموزها".

 

ويقول أحد المتظاهرين لـ "الترا عراق"، إنّ "عدد كبير من المتظاهرين ما يزالون يقبعون في سجون الحكومة بتهم كيدية، ويتحملون ألوانًا من التعذيب والإهانة".

ويضيف المتظاهر، أنّ "حكومة الإطار وحلفاءها من زعماء الميليشيات يستثمرون مواد قانونية شرعها النظام السابق، للتنكيل بالناشطين وصناع الرأي والمتظاهرين، وترتكب اليوم مجزرة بحق المطالبين بحقوقهم من الجرحى".

ويشير الشاب، 30 عامًا، إلى أنّ "إحدى أبرز الأسباب التي دفعت المحتجين إلى التصعيد تتعلق بملف الجرحى الذين يقدر عددم بسبعة آلاف شخص، حيث توقف ملف علاجهم إثر شبهات فساد تتعلق بالمسؤول عن القضية".

بالمقابل، أعلن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، مساء الأربعاء، إرسال لجنة عليا للتحقيق في الأحداث التي أدت إلى سقوط ضحايا من المتظاهرين، وفق بيان نقلته الوكالة الرسمية.