كشف المتحدث باسم وزارة النقل، ميثم عبد الصافي، يوم الخميس 17 تشرين الأول/أكتوبر 2024، آخر مستجدات رفع الحظر الأوروبي على شركة الخطوط الجوية العراقية، وحقيقة تنفيذ الخطوط الجوية العراقية رحلات إلى أوروبا خلال عبر طائرات شركات أخرى.
نظام الحقيبة الإلكترونية في مراحله الأخيرة
وقال الصافي، في حديث لـ"ألترا عراق"، إن "ملف رفع الحظر الأوروبي عن الناقل الوطني هو ملف مشترك بين سلطة الطيران المدني العراقي والخطوط الجوية العراقية، فلا يمكن أن يرفع الحظر دون أن تستوفي سلطة الطيران المدني الإجراءات القياسية ذات الصلة والصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولي".
وأضاف: "عندما يتم تحقيق الإجراءات المطلوبة تتم المراجعة والتدقيق من قبل منظمة الطيران المدني الدولي، لا سيما فيما يتعلق بإصدار الشهادات والإشراف على شركات النقل الجوي في العراق أي بمعنى الخطوط لا يمكنها اجتياز مهمة رفع الحظر مالم تتمكن السلطة من اجتياز تدقيق USOAP".
وتابع: "ولأهمية ضرورة استيفاء تلك الشروط توجهت الوزارة إلى التعاقد مع اتحاد النقل الجوي الدولي IATA بعقد مكون من مرحلتين الأولى هي الحصول على شهادة الايوسا IOSA والثانية التحضير والتقديم للحصول على شهادة TCO".
المتطلبات المنجزة
وفُرض حظر على الطيران العراقي من التحليق في سماء أوروبا عام 2015 رسميًا، بعد تسجيل الجهات الأوروبية أكثر من 230 مخالفة على الطيران العراقي، وفق حديث لوزير النقل السابق عامر عبد الجبار لـ"ألترا عراق" قال فيه إن "المنظمة الدولية للطيران (آيكا) والمنظمات العالمية الأخرى الخاصة بالطيران مثل (إياتا) و(إياسا)، أكدت أن سلطة الطيران العراقية والخطوط الجوية لم يلتزما بإجراءات السلامة وغيرها من الضوابط".
وفي تموز/يوليو 2024، عقد مدير عام الدائرة الفنية في وزارة النفط كريم هاشم الجابري اجتماعًا مع مدير عام الخطوط الجوية آنذاك مناف عبد المنعم عاجل ومديري الأقسام الفنية، لمناقشة آخر التحديثات حول اتفاقية IATA لغرض تنفيذ الخطة التصحيحية المُعدة من قبل الخبراء في الاتحاد الدولي للنقل الجوي، والمعروفة بـ (cap)، وهي الخطوة الثانية من خطوات استيفاء متطلبات رفع الحظر الأوروبي وفق أسقف زمنية محددة".
كشف الصافي المتطلبات المنجزة حتى الآن
وفصّل المتحدث باسم وزارة النقل، أبرز المتطلبات التي أراد الاتحاد الدولي توفيرها وتم إنجازها فعليًا من قبل الخطوط الجوية العراقية، وهي كالتالي:
- نظام متكامل لإدارة السلامة من خلال استخدام البرامج المطلوبة لذلك.
- تطبيق نظام مراقبة أداء الطائرات.
- تحسين نظام توكيد الجودة لضمان الامتثال لكافة المتطلبات.
- تحديث دلائل عمل الشركة وحسب متطلبات سلطة الطيران المدني والايكاو.
- تطبيق نظام الحقيبة الإلكترونية وهو في مراحله الأخيرة.
- استخدام الأنظمة العالمية في مجال التخطيط والسيطرة على برنامج صيانة الطائرات.
- التعاقد مع الشركات الأجنبية كمزودي خدمة في مجال الخدمات الأرضية والشحن.
- استقدام الأعداد المطلوبة من الطيارين والمضيفين لسد النقص في الأعداد المطلوبة.
وكانت وزارة النقل أعلنت في العام 2019 اعتماد نظام (BRS) لتعقب الحقائب في الخطوط الجوية العراقية، وهو نظام (BAGS RECONCIL SYSTEM) لتعقب الحقائب والذي يعتبر من الأنظمة الإلكترونية الحديثة المعتمدة لدى الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، والذي يمّكن من "متابعة وتعقب الحقائب خلال مرحلتي الشحن والتفريغ بعد أرشفتها إلكترونيًا بنظام (BRS) لتحديد موقعها وضمان عدم فقدانها وشحنها بصورة صحيحة على الرحلة المخصصة لها".
أما عن فوائد عودة الخطوط الجوية العراقية إلى الأجواء الأوروبية، أوضح الصافي أنها "مثل فوائد أي شركة في العالم لأن فتح أي خط طيران سيكون ذا فوائد كثيرة من الناحية المالية والتجارية، بالإضافة إلى تحسين سمعة الشركة من خلال تنوع الوجهات كما تفتح الباب للتنافس مع الشركات العالمية الأخرى وبالتالي تحسين الخدمة والأداء".
رحلات إلى أوروبا بالنيابة؟
في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، أعلنت النقل استئناف تسيير الرحلات المباشرة لنقل المسافرين بين العراق والدنمارك، "ضمن مسار طيران شمل بغداد النجف كوبنهاكن وهي الوجهة الثانية إلى أوروبا بعد برلين التي استخدمها الخطوط الجوية العراقية بطريقة التشغيل المشترك".
وفي آذار/مارس 2024، قال وزير النقل رزاق محيبس، إن وزارته لجأت "إلى تأجير طائرة وبطاقم أجنبي، وفقًا لنظام ACMI لتفعيل الخط الأوروبي، وبرحلات منتظمة"، كما "عملت الشركة على إبرام اتفاقية مع شركة مخولة، تحمل شهادة تشغيل (AOC) والتي تتيح التحليق بطائراتنا وبتشغيل طاقمنا من العراق إلى أوروبا".
وبشأن حقيقة تنفيذ الخطوط الجوية العراقية لرحلات إلى أوروبا خلال الفترة السابقة والحالية بالتعاقد مع طائرات شركات أخرى، قال متحدث وزارة النقل لـ"ألترا عراق"، إنه "في الوقت الحاضر لا توجد رحلات الى أوروبا لعدم إتمام التعاقد مع شركة طيران أوروبية أو أي شركة لديها تخويل TCO والذي يمكنها من القيام بالرحلات من العراق إلى أوروبا والعكس".
لا رحلات بين العراق وأوروبا لعدم التعاقد مع شركة مخولة
وكانت الخطوة الثاني التي تحدثت عنها النقل هي السبيل للحصول على شهادة (IOSA) الدولية وشهادة مشغل البلد الثالث TCO التي تساهم في رفع مستوى أداء السلامة في الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية وتمهد لعودة عضويتها مجددًا في الاتحاد الدولي للنقل الجوي IATA، وفق توضيح سابق.
