تحدث رئيس هيئة النزاهة الاتحادية حيدر حنون، عن "تحرك" لاسترداد اثنين من المتهمين بما يعرف بـ"سرقة القرن"، وذلك بالتزامن مع حديث عن ذهاب المتهم الرئيسي بالسرقة، نور زهير إلى الحج.
وقال حنون في تصريح تابعه "ألترا عراق"، إن "قضية سرقة الأمانات الضريبية، حاليًا بحوزة محكمة التحقيق المختصة بمكافحة الفساد مكتب تحقيق جنايات مكافحة الفساد"، كما أنّ "مجمل القضية لدى القضاء".
وقال أيضًا إنّ "هيئة النزاهة لديها تطور مهم هو العمل على استرداد اثنين من المتهمين في جريمة سرقة الأمانات الضريبية من إحدى الدول".
وأضاف: "عندما وجدنا إجراءات معارضة ومؤخرة للعمل طلبنا من رئيس الوزراء التدخل بالموضوع وهو يسعى بجهد كبير لاسترداد المتهمين الهاربين في قضية سرقة القرن"، إذ أنّ "أحد المتهمين سرق 2.6 ترليون دينار، والآخر 500 مليار دينار، وعندما نتمكن من استردادهم سنعلن عنهم".
واليوم، تداولت صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي، خبرًا مفاده أن نور زهير، ذهب إلى السعودية لأداء مناسك الحج، وهو أبرز الأسماء المرتبطة في قضية سرقة مبالغ الأمانات الضريبية، وما يزال الغموض يلف مصيره بعد إطلاق سراحه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بـ"صفقة مع حكومة محمد شياع السوداني تشترط إعادة الأموال".
ولم يتسن لـ"ألترا عراق" التأكد من صحة خبر ذهاب زهير إلى أداء مناسك الحج.
وتشغل قضية "سرقة القرن" مساحة كبيرة من اهتمام الرأي العام مع تشكيك شعبي في جدية الحكومة بمحاسبة مرتكبي السرقة واستعادة الأموال.
ولم تسترد السلطات العراقية حتى الآن سوى 317.5 مليار دينار من أصل أكثر من 3.7 تريلون في ما يعرف بـ"سرقة القرن"، وفق البيانات الرسمية الصادرة عن مجلس القضاء.
كان السوداني، قد اعتبر في حزيران/يونيو 2023، السرقة "واحدة من الملفات الصارخة لاستباحة المال العام وللتخادم والتواطؤ بين السراق ومؤسسات رسمية وحزبية كلها متورطة في سرقة 3.7 تريليون".
