ألترا عراق - فريق التحرير
أعلنت إدارة شركة نفط ذي قار إيقاف العمل في محطة عزل غاز الناصرية، وإيقاف عمليات الإنتاج النفطي فيها.
سيؤدي إيقاف عمليات الإنتاج النفطي في محطة عزل غاز الناصرية لإيقاف إنتاج وتصدير 80 ألف برميل من النفط الخام يوميًا
وقالت الشركة في بيان تلقى "ألترا عراق" نسخة منه، إنّ القرار جاء "انطلاقًا من مبدأ الحفاظ على سلامة العاملين في جميع الحقول النفطية، وحرصًا على سلامتهم، وسلامة الممتلكات العامة".
اقرأ/ي أيضًا: ذي قار.. كيف أدت "محسوبيات الأحزاب" إلى إيقاف المستودعات النفطية؟
وأشارت الشركة إلى أنّ قرار الإيقاف يأتي "بعد تعذر دخول العاملين والمنتسبين لمزاولة مهامهم، نظرًا لاستمرار حالة المنع والمضايقات وحجم الضغوط التي تمارس والتحديات التي تواجه الكوادر الوطنية العاملة، لا سيما عملية إغلاق الموقع النفطي بسبب التظاهرات والاعتصامات من بعض المحيطين به".
وأكدت أن "هذه الممارسات أصبحت تشكل خطرًا، وعائقًا حقيقيًا أمام ديمومة العمل في هذا المفصل الاقتصادي الوطني".
كما قررت إدارة الشركة بحسب البيان "تسليم الموقع لشرطة حماية المنشآت النفطية، مع التأكيد على حجم الضرر الذي يتسبب به مثل هذا الإجراء الاضطراري بالنسبة لمصالح العراق كافة".
وسيترتب على عملية الإغلاق الذي وصفته الشركة بـ"القسري" مضارًا مؤثرة، بحسب البيان، منها:
- إيقاف إنتاج وتصدير 80 ألف برميل من النفط الخام يوميًا وهو ما سيتسبب بخسائر مالية كبيرة للاقتصاد الوطني في ظرف دقيق يمر به شعبنا الكريم.
- إيقاف تجهيز الغاز لشركة غاز الجنوب وما سيتركه من آثار سلبية على عمليات التجهيز بهذه المادة للمواطنين على المستوى الوطني.
- إيقاف تجهيز محطة الكهرباء الغازية بما تحتاجه من غاز للتشغيل، وهو ما سيتسبب بتراجع عمليات الإنتاج الكهربائي فيها، ونحن مقبلون على موسم صيفي.
- الاضطرار لتسريح جزء كبير من العمالة الوطنية العاملة في الحقل، بسبب عدم القدرة على دفع مستحقاتهم المالية من قبل الشركة، وما سيتركه هذا الإجراء الاضطراري عليهم وعلى عوائلهم.
- أيضًا آثار سلبية جدًا على المدى القريب والمتوسط، لا سيما في توقف عمليات التطوير التي تجري حاليًا في هذا الحقل، وهو ما يؤثر على شركة وطنية تعمل لخدمة كل أبناء الشعب العراقي.
وباحتساب سعر برميل النفط بمعدل 90 دولارًا مع صعوده خلال الأزمة الأوكرانية، سيتكبد العراق خسائر بقرابة 7 ملايين دولار في اليوم الواحد، فقط جراء إيقاف إنتاج وتصدير 80 ألف برميل يوميًا.
ويتظاهر محتجون منذ سنوات أمام شركة نفط محافظة ذي قار جنوبي البلاد، ويمنعون الموظفين من دخول المبنى في بعض الأحيان، للمطالبة بفرص تعيين في المنشآت النفطية في المحافظة.
وقبل أقل من عام، أغلقت محطات الوقود في محافظة ذي قار أبوابها لأيام بسبب قيام عدد من خريجي الجامعات بقطع الطريق المؤدي إلى مستودعات النفط وشركة نفط المحافظة، للمطالبة بتخصيص درجات وظيفية لهم، خاصة بعد تبدد الوعود التي تلقوها من المسؤولين بتوفيرها في موازنة 2021 التي جاءت خالية من ذكرهم.
اقرأ/ي أيضًا:
وزير النفط ينتقد شركة "إكسون موبيل".. إجلاء الموظفين ليس لأسباب أمنية!