12-أكتوبر-2021

لم يحصل تحالف الفتح إلا على 14 مقعدًا برلمانيًا (Getty)

ألترا عراق ـ فريق التحرير 

منذ أن أسفرت نتائج الانتخابات المبكرة في العراق عن هزيمة مدوية للأحزاب والقوى والشخصيات التي تُعتبر الأجنحة السياسية للفصائل المسلحة المقرّبة من إيران، والتي كشفت تراجعًا كبيرًا في مقاعد "تحالف الفتح"، من دون حتى تحقيق الحد الأدنى الذي كان يتوقعه، تتواصل ردود الأفعال التي لا تعترف بالنتائج تارة وتلوح بـ"السلاح" تارة أخرى، فضلًا عن اتهام أطراف خارجية في التأثير على الانتخاباب. 

لم يحصل تحالف الفتح إلا على 14 مقعدًا برلمانيًا، بعد 48 مقعدًا أسفرت عن انتخابات 2018

النائب عن كتلة "صادقون"، والتابعة لحركة "عصائب أهل الحق"، عبد الأمير التعيبان، اتهم دولة الإمارات بإبعاده عن مقعد البرلمان. 

اقرأ/ي أيضًا: حلفاء إيران يطعنون بنتائج الانتخابات.. وكتائب حزب الله تلوح بالسلاح

وقال التعيبان في تدوينة رصدها "ألترا عراق"، إن "الإمارات العربية وأذنابها داخل العراق هم من خطّطوا لإبعادي من ساحة البرلمان، مبينًا "لأني فضحت خططهم لتدمير وطني".

وأضاف التعيبان "لن نسكت، سوف نزلزل الأرض تحت أقدام الخونة والمارقين". 

 

 

لكن زميل التعيبان، والمرشح عن "صادقون" أيضًا، حسن سالم، اتهم المفوضية العليا للانتخابات بـ"تزوير الانتخابات"، فيما وصف الانتخابات بأنها "مزوّرة من الألف إلى الياء".

وقال سالم في تغريدة رصدها "ألترا عراق"، إن "الانتخابات مزورة من الألف إلى الياء".

وأضاف أن "الانتخابات جرى فيها ممارسة إرهاب وتهديد الناخبين وتسقيط أوراق الانتخاب والتلاعب بأشرطة الجهاز أمام مسمع ومرأى المفوضية"، مشيرًا إلى أن "الأجهزة الأمنية تتفرج إن لم تكن معهم".

وفي ذات السياق، نقلت "رويترز" عن دبلوماسي غربي، قوله، إن "قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني موجود في بغداد لمتابعة إعلان النتائج الأولية للانتخابات العراقية". 

الدبلوماسي الغربي أكد لرويترز أن "قاآني يبحث عن طريقة لإبقاء حلفاء طهران في السلطة وذلك بالاجتماع مع ميليشيات موالية لإيران".

وأكد مصدران إيرانيان لرويترز "وجود قاآني في بغداد في الفترة الحالية".

إلى ذلك قال قائد "ميليشيا موالية لإيران" لرويترز، إن "الجماعات المسلحة مستعدة للجوء إلى العنف إذا لزم الأمر لضمان عدم فقدان نفوذها، مضيفًا أنه "في خططهم النزول إلى الشوارع، أو حرق المباني التابعة للتيار الصدري".

لكن مشرق عباس، مستشار رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، نفى يوم أمس 11 تشرين الأول/أكتوبر أي "زيارة رسمية" للبلاد.

وجاء النفي على خلفية تسريبات أشارت إلى وصول قاآني إلى البلاد قبيل إعلان النتائج الأولية للانتخابات النيابية، حيث قال عباس في تغريدة على حسابه الرسمي، إن "العراق لم يشهد خلال الـ 48 ساعة الماضية أي زيارة رسمية لأي مسؤول أجنبيّ".

وفي الوقت نفسه، أفاد مراسل "RT الروسية" في العراق، بأن فصائل ما يسمى بـ"المقاومة" تقترب من إعلان حالة الطوارئ بسبب نتائج الانتخابات.

وفي أول تعليق من زعيم تحالف الفتح هادي العامري عن نتائج الانتخابات، قال فيه إننا "لا نقبل بهذه النتائج المفبركة مهما كان الثمن، وسندافع عن أصوات مرشحينا وناخبينا بكل قوة".  

وتشير النتائج الأولية إلى أنّ تحالف "الفتح" الجناح السياسي للفصائل المسلحة لم ينل سوى نحو 14 مقعدًا ليخسر نحو 30 مقعدًا حققها في انتخابات 2018، فيما حصلت قائمة "العقد الوطني" التي كان يقودها رئيس هيئة الحشد فالح الفياض على 4 مقاعد فقط، أما قائمة "حقوق" المدعومة من "كتائب حزب الله"، فلم تحصل إلا على مقعد برلماني واحد.

ويوم أمس، طعنت ما تسمى مجموعة "الإطار التنسيقي" -التي تضم قوى سياسية وفصائل مسلحة تطلق على نفسها فصائل المقاومة- بالنتائج الأولية التي أعلنتها مفوضية الانتخابات العراقية.

بدوره، لوّح المتحدث العسكري باسم حركة "كتائب حزب الله" أبو علي العسكري، بتحرك مسلح احتجاجًا على نتائج الانتخابات المعلنة.

وقال العسكري في بيان، إن "ما حصل في الانتخابات بواقع الحال يمثل أكبر عملية احتيال والتفاف على الشعب العراقي في التاريخ الحديث، والتي لا تقل سوءًا عن الاستفتاءات التي أجراها النظام المقبور".

وأضاف، "من منطلق العهد الذي قطعناه لأبناء شعبنا وأمتنا نقول: إننا سنقف بكل حزم وإصرار لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح ولن نسمح لأي كان أن يضطهد أو يحاول إذلال أبناء العراق".

ودعا العسكر، من وصفهم "الأخوة في المقاومة العراقية" إلى "الاستعداد لمرحلة حساسة تحتاج منا الحكمة والمراقبة الدقيقة".

وشدد بالقول، "الأخوة في الحشد الشعبي هم المستهدفون الأساسيون وقد دفع عربون ذبحهم إلى من يريد مقاعد في مجلس النواب، وعليهم أن يحزموا أمرهم وأن يستعدوا للدفاع عن كيانهم المقدس".

وختم بالقول، "للأخوة المشاركين في الانتخابات وأخص بالذكر منهم تحالف الفتح بقيادته الشجاعة والحكيمة وتحالف قوى الدولة وسيدهم الحكيم، والأخوة في العقد الوطني وحركة حقوق ورئيسها العزيز حسين مؤنس وبقية الأخوة المخلصين الذين سرقت جهودهم، أقول: تيقنوا لن يضيع حق وراءه مطالب فلا تكلوا ولا تملوا ولا تهادنوا وسيكون الظفر حليفكم".

الحزب الديمقراطي الكردستاني، حذّر من جهته من التهديد بالنزول للشارع، قائلًا إن "ذلك سيؤدي لنتائجَ كارثية في العراق.. وأن الانتخابات العراقية كانت نزيهة، وأن رفضَها بالمجمل سيخلق فوضى".

من جانبها، قالت رئيسة بعثة المراقبين الأوروبيين إن "الانتخابات العراقية تمت إدارتها بشكل جيد وفي أجواء مسالمة وهادئة". وأضافت "حرية التعبير تم احترامها خلال الانتخابات".

حذر الحزب الديمقراطي الكردستاني من التهديد بالنزول للشارع معتبرًا أنه سيؤدي إلى نتائج كارثية

بدورها، أعلنت مفوضية الانتخابات في العراق، الثلاثاء، فتح باب تقديم الطعون على نتائج الاقتراع الذي جرى الأحد الماضي. 

 

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

المفوضية: النتائج المعلنة تمثل أصوات الخاص والعام

أسماء النواب الفائزين.. الترا عراق ينشر النتائج الكاملة للانتخابات