الترا عراق - فريق التحرير
على مدى أربعة أيام فقط تضاعفت حصيلة الإصابات في العراق لتقفز حاجز 14 ألف حالة مؤكدة مع ارتفاع معدلات الوفيات بشكل مقلق، فيما ترهن وزارة الصحة السيطرة على الجائحة بتشديد إجراءات الحظر الشامل بشكل صارم لمدة أسبوعين من أجل قطع سلسلة انتشار الوباء وتفاقمه.
شددت السلطات الأمنية من إجراءاتها إلا أن الإصابات مستمرة بتسجيل قفزات مرعبة
وشددت قوات الأمن منذ مساء الأحد 7 حزيران/يونيو، من إجراءاتها بإلغاء كافة الاستثناءات بعد الساعة السادة مساءً، وفق توجيهات من رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي.
لكن وعلى الرغم من ذلك، استمر مؤشر الإصابات بالتصاعد، فيما تشير معلومات من مصادر مطلعة إلى وجود أزمة داخل مؤسسات وزارة الصحة تتعلق في قدرتها على إجراء الفحوصات الكافية في ظل نقص في الأدوات المطلوبة.
وأشر تقرير خلية الأزمة في مجلس النواب، الذي تم مناقشته في جلسة الإثنين الماضي 8 حزيران/يونيو، عدة ملاحظات على أداء خلية الأزمة الحكومية، منها عدم تنفيذ قرارات حظر التجوال بشكل مطلوب من قبل الأجهزة الأمنية، وافتقار عملها لوجود رؤية واضحة ومحددة وخطط مرحلية مدروسة وافتقارها كذلك لتنويع البدائل المتاحة وعدم وجود برتوكول نفسي أو اجتماعي في التعامل مع الحالات المشتبه بها وعدم مكافئة وتحفيز العاملين في مكافحة الجائحة.
وطالب النواب في مداخلاتهم، بإعادة النظر بحظر التجوال الشامل الذي "أثقل كاهل المواطنين"، واستبداله بالحظر الجزئي، فضلاً عن إلزام الحكومة بوضع استراتيجية فاعلة لمواجهة كورونا.
كذلك طالبوا، بوضع جدولة لعودة طلبة الجامعات إلى مقاعد الدراسة، واقترحوا إطلاق سراح السجناء من كبار العمر للتخفيف زخم النزلاء في السجون، وتركيز الجهات المعنية على أهمية توعية المواطنين بالالتزام بشروط الوقاية، والدعوة إلى فتح مصرف لبلازما الدم لتبرع المتعافين من الجائحة للاستفادة في معالجة الحالات الحرجة.
في خضم ذلك، يعزو مدير عام الصحة العامة في وزارة الصحة، رياض عبد الأمير، لـ"ألترا عراق"، ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا، إلى عدم التزام المواطنين بإجراءات التباعد الاجتماعي وقرارات حظر التجوال، فضلاً عن زيادة معدلات الفحص المختبري للمواطنين عبر الجولات الميدانية التي تنفذها الفرق الطبية أو قدوم المواطنين نحو المؤسسة الصحية لغرض إجراء الفحص.
ترهن وزارة الصحة السيطرة على الوباء بفرض حظر "صارم" على مدى أسبوعين على أمل قطع سلسلة تفشي الجائحة
ويقول عبد الأمير، إن "أعداد الإصابات في ارتفاع مستمر ونحن نتوقع ارتفاعها أكثر من الأعداد المسجلة حاليًا"، مؤكدًا أن "الحلول في الوقت الحالي، تقتصر على فرض حظر صارم للتجوال لمدة أسبوعين ومنع خروج المواطنين من منازلهم إلا للحالات القصوى".
اقرأ/ي أيضًا: