09-يوليو-2021

أكّد التحقيق وفاة الضابط وثلاثة من أطفاله داخل شقته

الترا عراق - فريق التحرير

أكّدت وزارة الدفاع، الجمعة، وفاة أمر لواء برتبة عقيد ركن مع أطفاله بحادثة حريق وقع داخل شقته في مجمع الصالحية في بغداد.

وقع الحادث فجر الجمعة داخل شقة الضابط في مجمع الصالحية وسط بغداد

واندلع الحريق فجر 9 تموز/يوليو، في ظروف غامضة، داخل العمارة رقم 55 في المجمع الذي يقع وسط العاصمة.

وذكرت الوزارة في بيان، أنّ "النيران حاصرت العقيد الركن رحيم محمد نايف الدليمي، آمر اللواء السابع والعشرين فرقة المشاة الحادية عشرة، مع أطفاله داخل شقته".

ونعى اللواء يحيى رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، الضابط، فضلاً عن قيادة العمليات.

وتناقضت البيانات الرسمية الصادرة من القوات المسلحة حول بعض تفاصيل الحادثة، قبل أنّ تكشف نتائج التحقيق الأولية معلومات جديدة.

وتحقق "الترا عراق"، من نسخة مسربة من تقرير خاص صادر عن مركز شرطة الصالحية سرد بعض ملابسات الحادثة.

الزوجة تعترف ثم تتراجع!

ويشير التقرير، إلى أنّ التحقيقات الأولية أكّدت "وفاة العقيد الركن رحيم محمد نايف وابنتيه مريم ومودة ونجله طه"، ونجاة زوجته وابنته الكبرى بعمر 11 عامًا.

وبيّن، أنّ الزوجة اعترفت في التحقيق بإحراق شقة عائلتها "بسبب خلافات عائلية"، ونقلت إلى مركز الشرطة مع ابنتها الناجية لتدوين أقوالهما.

وشهدت الطفلة الناجية أنّ شقيقها أيقظها فجرًا وأخبرها أنّ حريقًا اندلع بسبب عبثه بقداحة قرب قطعة أثاث، وقد استنجدت بوالدتها التي أيقظت الزوج وهرعت إلى الجيران لإنقاذ العائلة، وفق التقرير.

وتراجعت الزوجة عن اعترافها الأوليّ، وطابقت ما جاء في رواية ابنتها، مؤكدة أنّ "الضابط خرج أولاً من الشقة ثم عاد لإنقاذ بقية أطفاله وتوفي إثر ذلك".

تراجعت الزوجة عن اعتراف أوليّ بمسؤوليتها عن الحادثة وتبنت رواية الطفلة الناجية

وذكر التقرير، أنّ "الزوجة قالت إنّ اعترافها الأوليّ صدر إثر الانهيار النفسي الذي أصابها لفقدان زوجها وأطفالها الثلاثة، وكانت تتمنى أنّ تحكم بالإعدام".

وأوضح التقرير، أنّ الأوراق التحقيقة رفعت إلى المحكمة التحقيقة المختصة، وتضمنت شكوى من شقيق الضابط، مع أدلة جنائية من موقع الحادث.