20-أبريل-2019

أظهر مقطع فيديو المرأة وهي غارقة بدمائها (فيسبوك)

الترا عراق – فريق التحرير

هزت مدينة البصرة، جريمة قتل شنيعة طالت امرأة داخل مستشفى، وسط المحافظة، نفذها مجهولون، ثم تمكنوا من الهرب دون أن تتمكن القوات الأمنية أو حرس المستشفى من اعتقالهم.

ذبح مجهولون امرأة داخل ردهة للأطفال في مستشفى حكومي وسط البصرة، ثم هربوا دون أن تتمكن قوة حماية المستشفى من اعتقالهم

وقعت الجريمة داخل مستشفى الفيحاء، وسط البصرة، اليوم السبت 20 نيسان/أبريل، وطالت امرأة في ردهة الأطفال كانت ترافق أحد الأطفال الذين يخضعون للعلاج فيها، حيث تسلل مسلحون وقتلوها ذبحًا، وفق مصادر أمنية.

اقرأ/ي أيضًا: أطفال العراق يموتون قبل تسميتهم

كما أظهر مقطع فيديو وصور نتحفظ على نشرها، المرأة وهي غارقة بدمائها في باب إحدى الردهات. فيما قالت وزارة الصحة، إن "شخصا قتل (ذبحًا) مرافقة مريض في ردهة أطفال مستشفى الفيحاء وسط البصرة وتمكن من الهرب".

بدورها قالت قيادة الشرطة، إن "مركز شرطة الجمهورية فتح تحقيقًا في الجريمة"، مبينة على لسان العقيد باسم المالكي مدير الإعلام "توصل التحقيق الأولي إلى الجناة ومعرفة شخصياتهم". وهو ما يشير إلى أن منفذ الجريمة لم يكن شخصًا واحدًا.

ثم أصدرت وزارة الصحة، بيانًا ثان، عدت فيه الحادثة خرقًا أمنيًا. وقالت الوزارة، إن "الوزير يتابع الحادث المروّع الذي وقع في مستشفى الفيحاء، وأوفد مدير عام الصحة العامة إلى مكان الحادث برفقة مدير عام دائرة صحة البصرة للإطلاع على ملابسات القضية، وأوعز بإجراء تحقيق فورًا واتصل أيضًا بالجهات الأمنية المسؤولة عن قوة حماية المنشآت وطلب إجراء تحقيق للكشف عن أسباب هذا الخرق الأمني".

كما استنكرت الوزارة، "الحادثة البشعة"، مطالبة الجهات المعنية بـ "تقوية وتعزيز جهاز حماية المنشآت ليكون قادرًا على حماية المؤسسات الصحية والحيلولة دون وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلا بما يؤمن حماية المرضى ومرافقيهم ومنتسبي المؤسسات".

طالبت الوزارة، أيضًا، بتنفيذ المادة 9 من قانون حماية الأطباء لسنة 2009، والمتضمن استحداث مركز شرطة في كل مستشفى، "مما سيعطي صلاحيات أوسع لجهاز الشرطة لمنع مثل هذه الحوادث وتتفيذ الإجراءات ضد المعتدين وبالتالي يؤمن مستوى أمن أعلى من قبل الجهات المسؤولة عن أمن المستشفيات والمؤسسات الصحية".

فتحت وزارة الصحة تحقيقًا في الحادث، مع مطالبات بتعزيز جهاز حماية المنشآت، فيما أكدت قيادة الشرطة تأكيد هوية الجناة

ولقي الحادث تفاعلًا كبيرًا على صفحات التواصل الاجتماعي في فيسبوك، مع انتقادات للأجهزة الأمنية وإدارة المستشفى، لـ "تقصيرها"، الذي مكن الجناة من ارتكاب مثل هذه الجريمة داخل ردهة طبية للأطفال في مستشفى حكومي وسط المدينة، ثم الخروج دون أن يعترضهم أحد، فيما سخر أحد المتفاعلين بالقول: "شويه صبرو علما تروح تاثيرات العنف مال بوبجي بعد محد يذبح الثاني --".

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

الصحة.. تكتم على الموت البطيء وانتشار الأوبئة ودفع نحو الهند وإيران

"التخريب" حجة لتصفية ناشطي تظاهرات البصرة