فجر اليوم، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، قصف ثلاثة مواقع عراقية قال إنها تستخدم من قبل فصائل إيرانية، وذلك ردًا على هجوم أربيل.
وفي بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، قال وزير الدفاع الأمريكي، إنّ "القوات المسلحة الأمريكية شنّت ضربات ضرورية ومتكافئة على ثلاث منشآت في العراق تستخدمها كتائب حزب الله وجماعات تابعة لها".
وأضاف أنّ "هذه الضربات الدقيقة هي رد على سلسلة هجمات ضد طواقم أمريكية في العراق وسوريا شنتها ميليشيات ترعاها إيران، بما في ذلك هجوم شنته كتائب حزب الله التابعة لإيران وجماعات تابعة لها على قاعدة أربيل الجوية في وقت سابق من اليوم".
وفي وقت سابق الإثنين 25 كانون الأول/ديسمبر، أعلنت حركة "المقاومة الإسلامية في العراق"، قصف قاعدة حرير قرب مطار أربيل، والتي تضم جزءًا من قوات الأمريكية المنتشرة في العراق.
وفي الأثناء، أدانت الحكومة العراقية، ما وصفته بـ"الاعتداء الأمريكي" على مواقع عسكرية عراقية.
ووفق بيان صادر عن الحكومة واطلع عليه "ألترا عراق"، فإنّ "الحكومة تؤكد أنها تتعامل، عبر قواتها الأمنية بكل صنوفها ومؤسساتها الدستورية وسلطاتها القانونية كافة، بحزم إزاء قيام بعض العناصر بالاعتداء على مقارّ البعثات الدبلوماسية الأجنبية أو الأماكن التي يتواجد فيها المستشارون العسكريون من الدول الصديقة، وقد سبق أن تمّ تشخيص هذه الاعتداءات على أنها أعمال عدائية تمسّ بسيادة الدولة العراقية، ومن غير المقبول أن تُرتَكب وفق أي ظرف كان أو تحت أي مسمى أو مبرر".
وقال البيان إنّ "ما جرى فجر اليوم الثلاثاء 26 كانون الأول/ديسمبر 2023، من استهداف مواقع عسكرية عراقية من قبل الجانب الأمريكي تحت عنوان الرّد، وأدى إلى استشهاد منتسب وإصابة 18 آخرين بضمنهم مدنيون، وهو فعل عدائي واضح، وغير بنّاء، ولا يصبّ في مسار المصالح المشتركة طويلة الأمد، في بسط الأمن والاستقرار، ويعمل بالضدّ مما هو معلن من رغبة الجانب الأمريكي في تعزيز العلاقات مع العراق".
وأشار البيان إلى أنّ "هذه الخطوة تسيء إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، وستعمل على تعقيد سبل الوصول إلى تفاهمات عبر الحوار المشترك لإنهاء وجود التحالف الدولي، وهي، قبل كل شيء، تمثل مساسًا مرفوضًا بالسيادة العراقية".
وتحدث البيان عن "نجاح قواتنا الأمنية في بسط الأمن والاستقرار بربوع بلادنا، وتحقق الانتصار على عصابات داعش الإرهابية، التي لم تعد تشكل تهديدًا للأمن الوطني العراقي، وبالتالي فإن المحافظة على ثمار هذا الانتصار من صلب أولوياتنا الأمنية والستراتيجية، ولن نسمح لأي طرف بالمساس بما تحقق وترسّخ عبر آلاف التضحيات الغالية".