ألترا عراق ـ فريق التحرير
ما زال الجدل قائمًا حول الكيفية التي يجري فيها تشكيل الحكومة بين الأغلبية السياسية التي يصر عليها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وتلمح لها بعض القوى غير الشيعية، وبين التوافقية المعتادة التي تتمسك بها قوى الإطار التنسيقي التي خسرت الكثير من مقاعدها في الانتخابات الأخيرة وهي مستمرة في اعتراضها على نتائج الانتخابات بالمجمل.
تقول مصادر لـ"ألترا عراق" إن جزءًا كبيرًا من تحالف عزم سيذهب مع التجديد للحلبوسي بعد المصادقة على نتائج الانتخابات
في هذا الإطار، أجرى رئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي زيارة إلى إقليم كردستان للقاء كبار مسؤولي الإقليم والحزب الديمقراطي الكردستاني، وقال مكتبه في بيان إنّ "اللقاء تناول التفاهمات السياسية للمرحلة المقبلة والمشاركة الفعالة للمكونين السني والكردي".
اقرأ/ي أيضًا: الصدر والكاظمي يفصلان إرهاب الشمال عن الجنوب: "داعش" وفرق الموت
بعد الاجتماعات، كشف المرشح الفائز مشعان الجبوري في تغريدة على "تويتر" عن خلاصة اجتماعات تحالفي تقدم وعزم مع القوى الكردية في أربيل للتنسيق، لافتًا إلى عدم معارضة تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية وعدم المشاركة في الوقت ذاته في "تمكين كتلة شيعية لنيل التكليف بتسمية رئيس مجلس الوزراء" وعدم اشتراط المشاركة في الحكومة القادمة.
وأشار الجبوري كذلك إلى "التمسك بمشاركة مكوناتهم في إدارة الدولة وسلطاتها وأجهزتها" خاتمًا بالقول "شعوري سيتم التجديد لمحمد الحلبوسي لولاية الثانية".
التجديد للحلبوسي
تفيد مصادر مطلعة طلبت عدم الكشف عن هويتها لأسباب سياسية، بوجود انشقاق في تحالف عزم الذي يترأسه خميس الخنجر. وتقول المصادر لـ"ألترا عراق" إن "جزءًا كبيرًا من تحالف عزم سيذهب مع التجديد للحلبوسي بعد المصادقة على نتائج الانتخابات".
لكن المصادر تشير إلى وجود من هم في تحالف تقدم أيضًا "يحلمون برئاسة البرلمان"، وهو ما يعزّز احتمالية الانشقاق في تحالف تقدم أيضًا. وذكرت المصادر اسمين اثنين من الراغبين بالانشقاق "حلمًا بالرئاسة" وهما محمد تميم، وفلاح زيدان، وزير الزراعة الأسبق.
يأتي ذلك وسط حديث عن تحالف جديد سيجمع عزم مع حسم بعنوان "العزم العراقي" سيعلن عنه قريبًا كما علم "ألترا عراق".
في سياق ذلك، كشف مسعود حيدر مستشار رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني عن تفاصيل جديدة حول لقاءات الزعامات السياسية السنية والكردية في إقليم كردستان.
قال حيدر في تصريح تلفزيوني تابعه "ألترا عراق" إن "المكون السني متفق على بقاء الحلبوسي في منصبه لولاية الثانية" مبينًا أن "جزءًا كبيرًا من تحالف عزم" يؤيد هذا المسار.
الصدر والإطار
جاءت اجتماعات القوى السنية والكردية بعد اجتماع ملفت بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والإطار التنسيقي الشيعي المختلفين فيما بينهم على تشكيل الحكومة.
أصدر الإطار التنسيقي الشيعي بيانًا بعد لقائه مع الصدر أكد فيه الاتفاق على "عدم التجديد للرئاسات الثلاث" بمعنى أن لا ولاية ثانية لبرهم صالح ومصطفى الكاظمي ومحمد الحلبوسي، وهو ما دفع ـ بحسب مراقبين ـ الكتل السنية والكردية إلى الاجتماع لعقد تفاهمات.
لكن القيادي في تحالف الفتح نعيم العبودي قال في تصريح صحفي يوم 8 كانون الأول/ديسمبر 2021 إن موقف رئاسة مجلس النواب يحدده المكون السني وسيكون للإطار اختيار في حال تعددت الشخصيات المرشحة للمنصب، وقال أيضًا: "نحن نرغب باتفاق السنة على شخصية واحدة لتسهل علينا الأمر"، رافضًا الحديث عن عدم التجديد للرئاسات.
وكشف العبودي عن زيارة مرتقبة مطلع الأسبوع المقبل من الإطار التنسيقي الشيعي إلى النجف للقاء زعيم التيار الصدري.
وكان رئيس ميليشيا "كتائب سيد الشهداء" أبو آلاء الولائي قد تطرّق في تغريدة إلى ملف التجديد للرئاسات الثلاث في سياق حديثه عن زيارة المستشار الإماراتي طحنون إلى إيران، مجددًا الرفض للتجديد.
كشف نعيم العبودي عن زيارة مرتقبة مطلع الأسبوع المقبل من الإطار التنسيقي الشيعي إلى النجف للقاء زعيم التيار الصدري
ورغم تأكيد الكتل السنية والكردية على عدم ترجيح كفة شيعية ضد أخرى، يرى مقربون من أجواء الحوارات أن اتفاق الكتل السنية فيما بينها وكذلك الكردية، بالإضافة إلى التفاهمات بين ممثلي "المكونين" التي أشار لها بيان تقدم والتصريحات الأخرى، مع إصرار الصدر على حكومة الأغلبية سيجعل الميزان يميل لصالح كفة الإطار التنسيقي الذي سيتنازل عن شعار عدم التجديد للحلبوسي.
اقرأ/ي أيضًا:
المحكمة الاتحادية تؤجل دعوى العامري لإلغاء نتائج الانتخابات
المفوضية تفند حديث هادي العامري عن إلغاء 10 آلاف محطة انتخابية