02-ديسمبر-2021

بيانات لا تشبه بعضها (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

لم يظهر أي بيان خاتمي أو موقف موحد بعد الاجتماع الذي شهدته العاصمة العراقية بغداد، والذي ضم عددًا من قيادات ورؤساء كتل سياسية وزعماء ميليشيات لبحث إيجاد مخرج للأزمة الحالية التي خلفتها نتائج الانتخابات العراقية الأخيرة التي أظهرت تراجعًا حادًا لـ"الميليشيات الشيعية"، وما يسمى بـ"قوى الدولة"، مقابل فوز التيار الصدري بالانتخابات بفارق كبير عن أقرب منافسيه منهم.

جاءت البيانات بعد الاجتماع الذي جمع الصدر والإطار التنسيقي متناقضة ولا تشبه بعضها

وأصدر الإطار التنسيقي، بيانًا رسميًا، أوضح من خلاله مخرجات اجتماعه مع الصدر، أكّد فيه على "الحفاظ على هيبة الحشد الشعبي والتصدّي للانحرافات الأخلاقية في العراق". 

اقرأ/ي أيضًا: اجتماع الصدر والإطار.. ما الهدف السياسي الذي دفع للقاء لم يتحقق منذ عقد؟

وناقش المجتمعون ـ بحسب بيان الإطار ـ عددًا من القضايا الرئيسة، ومنها:  

  • 1ـ اتخاذ الخطوات العملية اللازمة لمحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين وإيقاف الهدر المعتمد بالمال العام.   
  • 2ـ التأكيد على خروج القوات الأجنبية وفق الجدول الزمني المعلن ووضع آليات كفيلة بحصر السلاح بيد الدولة.  
  • 3ـ حماية الحشد الشعبي ودعمه وتنظيمه بما يعزّز دوره في حفظ الأمن في العراق.   
  • 4ـ تجريم التطبيع وكل ما يتعلّق به.   
  • 5ـ العمل المشترك للحفاظ على ثوابت الشعب العراقي في التصدي للانحرافات الأخلاقية والاجتماعية وفق الأطر القانونية.   
  • 6ـ العمل على رفع المستوى الاقتصادي للمناطق المحرومة وإبعاد التنافس السياسي عن كل المشاريع الخدمية ورفع المحرومية عن هذه المناطق. 

  لكنّ رئيس الكتلة الصدرية، حسن العذاري، أيضًا أعلن 6 نقاط من مخرجات الاجتماع مع قوى الإطار التنسيقي كانت مختلفة عما ورد في بيان الإطار، وقال إن "أهم ما جاء في لقاء القائد الصدر مع قوى الإطار التنسيقي هو التأكيد على الرجوع لمرجعية النجف"، في إشارة إلى أن بعض المجتمعين يدينون بالولاء بشكل صريح للمرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي. 

وقال بيان رئيس الكتلة الصدرية، إن أهم ما جاء في الاجتماع هو التالي: 

1ـ أنه لا بد من حكومة أغلبية وطنية.   

2ـ المقاومة كانت ولا زالت وستبقى صدرية.   

3ـ لا بدّ من الرجوع إلى المرجعية في النجف حصرًا كمرجعية للجميع.   

4ـ حكومة أغلبية وطنية لا توافقية محاصصاتيه على الإطلاق.  

5ـ محاربة الفساد من أولوياتنا وأهدافنا التي لن نتنازل عنها.    

6ـ وضع الصدر جميع النقاط على الحروف بنقاش صريح هدفه مصلحة العراق لا غير.   

  وتابع، "واتفق الطرفان على استمرار الحوارات والمناقشات وصولًا إلى وضع معالجات واقعية للانسداد الحاصل في المشهد السياسي"، مبينًا "فيما تؤكد قوى الإطار على استمرارها بخطواتها القانونية والجماهيرية فيما يتعلق بمتابعة موضوع نتائج الانتخابات".   

وبينما أكّد رئيس الكتلة الصدرية على "تشكيل حكومة أغلبية"، قال القيادي في تيّار الحكمة، فادي الشمري، إن "المجتمعين قرّروا أن يكون رئيس الوزراء القادم توافقي والوزراء استحقاق انتخابي"، وهو ما يبيّن التناقض في المواقف وعرض مخرجات الاجتماع بشكل صريح. 

وأكّد القيادي في تيّار الحكمة، أن "اجتماع قادة الشيعة ضرورة وطنية لحفظ العراق من الانزلاق نحو الهاوية والاقتتال الداخلي". 

واستمر الاجتماع نحو 90 دقيقة، كما أظهرت لقطات مصوّرة للحظة دخول الصدر إلى الاجتماع أظهرت تجنبه إلقاء التحية على كل من رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي وزعيم ميليشيا "عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي اللذين كانا يجلسان في غرفة الاجتماع.

 

 

وجدّد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، تأكيد مسعاه لتشكيل حكومة "أغلبية وطنية"، بعد فترة وجيزة من انتهاء اللقاء، وقال الصدر في تغريدة مقتضبة نشرها على تويتر "لا شرقية ولا غربية" وذيلها بهاشتاغ "#حكومة_أغلبية_وطنية"، وهو أيضًا ما يضرب فكرة "التوافق"، التي قال مجتمعون مع الصدر أنهم اتفقوا عليها.

بدوره، قال القيادي  في ميليشيا "عصائب أهل الحق"، نعيم العبودي، إنّ "‏الاتفاق وترميم البيت الشيعي وتنسيق المواقف الموحدة سينعكس إيجابًا على كل المكونات الوطنية، ويتجلى في استقرار الوضع السياسي".

وأضاف قائلاً "نحتاج إلى مزيد من الإرادة الحقيقية لاستقرار الوطن، فالتحديات الكبرى قادمة وصمام أمامنا هو وحدة الموقف في وجه الأزمات".

وضم الاجتماع الذي عقد في منزل زعيم تحالف "الفتح"، هادي العامري، وسط بغداد، كلاً من رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وزعيم "المجلس الإسلامي الأعلى"، همام حمودي، وزعيم "تيار الحكمة"، عمار الحكيم، ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، وزعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، ورئيس "الحشد الشعبي"، فالح الفياض، وزعيم ميليشيا "عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، إضافة إلى قيادات أخرى منها زعيم ميليشيا "جند الإمام"، المسلحة أحمد الأسدي.

 

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الحكمة: اجتماع الإطار والصدر انتهى بالاتفاق على رئيس وزراء توافقي

دولة القانون: منزل العامري سيجمع الصدر والمالكي على مأدبة غداء