26-نوفمبر-2023
ميليشيات فصائل حزب الله

(Getty)

تصاعد التوتر بين حركة "عصائب أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي وحركة "كتائب حزب الله"، إثر بيان زعيمها "أبو حسين الحميداوي" الذي نشر أسماء الفصائل المسلحة المنفذة للعمليات ضد مواقع القوات الأمريكية منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

تصاعد التوتر بين كتائب حزب الله وحركة عصائب أهل الحق إثر بيان الحميداوي الذي حدد الفصائل المنفذة للعمليات ضد القوات الأمريكية

وذكر الحميداوي في بيان السبت 25 تشرين الثاني/نوفمبر، 3 فصائل إلى جانب حركته قال إنّها "اتحدت تحت راية المقاومة الإسلامية في العراق للنيل من العدو"، هي "أنصار الله الأوفياء، النجباء، كتائب سيد الشهداء".

2

ولم يشر الحميداوي إلى حركة "عصائب أهل الحق"، فيما دعا الفصائل الأخرى إلى "الالتحاق بصفوف المقاومة، وتحرير البلاد من سطوة الاحتلال"، على حد تعبيره.

وهذه هي المرة الأولى التي تتبنى فيها الفصائل بشكل صريح الهجمات ضد القوات الأمريكية منذ اغتيال قاسم سليماني وجمال جعفر المهندس مطلع 2020، 

لكن البيان أثار امتعاض حركة "عصائب أهل الحق"، التي ردت على لسان القيادي جواد الطليباوي، وقالت إنّ بيان الحميداوي "غيب دورها الواضح في العمليات على الأرض".

وقال الطليباوي في بيان، إنّ "المقاومة واجب شرعي ووطني، وأداء هذا الواجب الكبير تكفّل به رجالٌ صدقوا مع الله والوطن، وقدّموا أرواحهم ودماءهم دفاعًا عن الأرض والمقدسات".

2

وأضاف، أنّ "المقاومة لها مقوّماتها وركائزها ومبادؤها الثابتة الأصيلة، التي لا يحق لكائن مَن كان أن يتجاوز عليها. ومن المؤسف حقًا ما تم نشره في وسائل الإعلام، من بيان صادر باسم إخوة الجهاد في كتائب حزب الله، لما فيه من تجاوز على ركيزة مهمة في عمل المقاومة، والتي تكفل سرية العمل ومراعاة الظروف الأمنية".

وقال الطليباوي، إنّ حركته "تدرك تمامًا ضرورة عدم الكشف عن الحركات والفصائل التي تنفّذ عملياتها الجهادية البطولية ضد قواعد الاحتلال الأمريكي في العراق، لإجباره على الخروج والانسحاب من بلدنا، إلا أنه من الغريب، ورغم علم مَن كتب البيان بالحقائق على الأرض، أن يعمد إلى ذكر أسماء فصائل وتغييب أخرى، دون مبرّر أو شعور حقيقي بالمسؤولية".

وحذر القيادي في العصائب، من أنّ "هذه التصريحات تعطي فرصة للعدو"، داعيًا إلى "عدم تكرارها"، فيما قال إنّ "المقاومة واحدة، ويجب أن يكون ما يصدر من المقاومين موحّدًا وهادفًا".

2

بدورها، دافعت حركة "كتائب حزب الله" عن بيان زعيمها، وقالت إنّها لا تعترف سوى بالعمليات التي "يعترف بها العدو".

وقال المتحدث العسكري باسم الحركة جعفر الحسيني عبر منصة إكس، "معلوماتنا متطابقة مع ما اعترف به العدو حول حجم وعدد العمليات وتأثيرها ولم نسجل عملية يتمية".

وأضاف، أنّ الحركة "لم تتبن أي عملية لم يعترف بها العدو، والفضل ما شهدت به الأعداء"، مبينًا أنّ هذه العمليات "كانت ستزداد قطعًا لو انضمت باقي الفصائل الجهادية إلى المعركة".

وختم العسكري بالقول، "إنّ المعركة ما زالت قائمة. وهذا الميدان يحميدان".

2

وكان بيان حيمداوي صدر بعد قصف طال موقعًا لحركة كتائب حزب الله في منطقة جرف الصخر وخلف ضحايا بين مقاتلي الحركة، فيما سبقه قصف آخر طال قياديًا في الحركة يعرف بـ "سيد رضا" قرب مدينة بغداد.