ألترا عراق - فريق التحرير
من المفترض أن يعقد مجلس النواب جلسته يوم الأربعاء 30 آذار/مارس 2022، لانتخاب رئيس للجمهورية بحسب الموعد الذي حدده رئيس المجلس محمد الحلبوسي.
كشف عبطان عن تحركات من قبل قيادات في إنقاذ الوطن لعقد جلسة الأربعاء
ورغم فشل التحالف الثلاثي بإكمال نصاب الثلثين المطلوب لانتخاب الرئيس، إلا أن بوادر الحل بالتفاهم لا تلوح في الأفق حتى اللحظة، رغم الحديث عن حوارات سرية يجريها قادة التحالف الثلاثي.
اقرأ/ي أيضًا: مقتدى الصدر يراهن على جلسة الأربعاء: لن نعود لخلطة العطار
وقد أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في تغريدة عقب فشل الجلسة بتكرار التجربة في جلسة الأربعاء لتمرير الرئيس.
حراك وتوقع
يقول النائب عن تحالف السيادة المنضوي في تحالف "إنقاذ الوطن"، عبد الكريم عبطان، حضور النواب واكتمال النصاب "ينقذ العراق من الكارثة الحالية"، كما يعرب عن تفاؤله بجلسة الأربعاء التي هي "ليست مستحيلة" من وجهة نظره، والسبب بأن "بعض المتغيبين قريبون من التحالف الثلاثي".
ويرجح عبطان في حديث تلفزيوني تابعه "ألترا عراق" أن يكون النصاب في جلسة الأربعاء "أكبر من المقرر"، إذ تطرق لعدم حضور النائب خالد سلطان هاشم لجلسة السبت وإمكانية حضوره رفقة 4 أو 5 نواب مستقلين إلى جلسة الأربعاء.
وكان نجل وزير الدفاع العراقي الأسبق برر عدم حضوره بالقول، إن "موقفنا الوطني واضح ومعلن بشكل صريح، إلاّ أنّ عدم توجيه دعوة رسمية لنا للانضمام إلى تحالف مُعلن مع وجود هكذا دعوات لنواب ضمن كتل مكونة من شخص واحد أو نواب مستقلين يجعل من موقفنا وقفة اقتدار وصمود لمن أراد تهميشنا كمشروع وطني أو كنائب يحمل إرثًا وطنيًا معلومًا للقاصي والداني".
يشير المحلل السياسي مجاشع التميمي إلى حوارات لا يعلن عنها خصوصًا مع وجود التهديدات
وكشف عبطان عن تحركات من قبل قيادات في "إنقاذ الوطن" لعقد جلسة الأربعاء، مشددًا على أن التحالف الثلاثي "متماسك ولديه رؤية وبرنامج، ويفكر ببناء جديد مخالف لوضع العراق القديم الخطر بالمحاصصة".
وكان القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني شوان طه قد أكد لـ "الترا عراق"، أن "التحالف الثلاثي ما يزال مصممًا على حكومة الأغلبية الوطنية وانتخاب مرشحه ريبر أحمد للمنصب"، لافتًا إلى أنّ "اجتماع التحالف شخّص عدة نقاط مهمة لمعالجتها في الجلسة المقبلة".
ويشير المحلل السياسي مجاشع التميمي إلى وجود "حوارات يجريها التحالف الثلاثي لا يعلن عنها خصوصًا مع وجود التهديدات".
ويرى التميمي أن "بعض القوى السياسية غير راغبة بالانسداد لكنها تنتظر القرار الخارجي"، مبينًا أن "الإطار التنسيقي مقتنع بالثلث المعطل ليحصل على مكاسب من خلاله".
ويؤكد التميمي أن زعيم التيار الصدري مقتدى "الصدر أقفل الحديث عن حكومة تتكون من خلطة عطار".
ثلث ضامن مضمون
بالمقابل، ما يزال الاتحاد الوطني الكردستاني مصرًا على مرشحه لرئاسة الجمهورية برهم صالح، مقاطعًا كما أعلن جلسة يوم الأربعاء رفقة الإطار التنسيقي.
ويدعو الاتحاد إلى "البدء بحوارات وتبني مشروع وطني شامل لإنقاذ العراق"، مراهنًا على عدم قدرة التحالف الثلاثي وكذلك "أي طرف سياسي المضي بتشكيل الحكومة بوجود الثلث الضامن".
ويقول القيادي في الاتحاد غازي كاكائي إن "الثلث الضامن مضمون ومؤكد ولا يمكن لجهة انتخاب رئيس الجمهورية"، وفي الوقت ذاته، فأن الاتحاد "ملتزم بمنهجية مام جلال طالباني، وكان يمكنه تمرير برهم صالح لكنه فشل إعطاء الفرصة للبيت الشيعي للاتفاق".
وعن فرضية حل مجلس النواب، يقول كاكائي في حديث تلفزيوني تابعه "ألترا عراق"، إن الاتحاد "ليس مع حل البرلمان ونأمل بالذهاب لتفاهمات لنخرج من الانسداد السياسي".
بدوره، تحدث عضو الإطار التنسيقي عارفق الحمامي عن "عدم وجود تفاهمات أو حلحلة للأمور مع التحالف الثلاثي، فيما تمسك بموقفه من عدم حضور جلسة الأربعاء المخصصة للتصويت على رئيس الجمهورية.
وقال الحمامي إنه "لغاية الآن لا توجد أية تفاهمات ولا توجد حلحلة للأمور، لذلك فإن الإطار التنسيقي متمسك بموقفه ولن يحضر إلى قبة البرلمان في جلسة الأربعاء المقبل"، معربًا عن أمله أن "يكون هناك تفاهم قبل الجلسة".
وأضاف أنه "في حال كانت هناك تفاهمات فأكيد سيكون هناك تغيير في الموقف"، مبينًا أنّ "عدد المقاطعين لجلسة اختيار رئيس الجمهورية بلغ 126 نائبًا بحسب التواقيع التي جمعناها إضافة إلى نواب لم يحضروا الجلسة ولم يوقعوا"، فيما توقع أن "يصل عدد المقاطعين إلى أكثر من 137 نائبًا، وفي هذه الحالة فإن الثلث المعطل لا يزال قائمًا".
اقرأ/ي أيضًا:
أزمة الرئاسة.. البارتي يحدد خيارات التحالف الثلاثي للجولة الثانية
نائبة عن الإطار: لا يمكن للمشروع الصهيوني - الإماراتي إقصاء الشيعة