06-نوفمبر-2021

العودة أو التوديع من الباب العريض (فيسبوك)

يستعد المنتخب العراقي لاستئناف مشواره في التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال قطر 2022، بمواجهتي سوريا وكوريا الجنوبية في العاصمة القطرية الدوحة، لإعادة روح المنافسة على بطاقتي التأهل المتاحة للآن، أو توديع التصفيات من الباب العريض بهدر النقاط الأكثر أهميةً في مجموعته.

سيواجهُ المنتخب العراقي، منتخب سوريا في 11 تشرين الثاني على ملعب الغرافة في تمام الساعة الثامنة مساءً

وأعلن مدرب العراق، الهولندي ديك أدفوكات، اختياره 27 لاعبًا لتشكيلة المنتخب، حيث ضمت كلٌ من فهد طالب وأحمد باسل وعلي ياسين لحراسة المرمى، وحسين عمار، وضياء فرانس بطرس، وعلي عدنان، ومهند جعاز، ومصطفى ناظم، وأحمد إبراهيم، وعلي فائز، وريبين سولاقا، وأمجد عطوان، وأمير العماري، ومحمد علي عبود، وبشار رسن، ومحمد قاسم، وأحمد فاضل، وسجاد جاسم، ومنتظر محمد جبر، وأحمد فرحان، وحسين جبار، وشيركو كريم، وجيلوان حمد، وإبراهيم بايش، وعلي الحمادي، وعلاء عبد الزهرة، وأيمن حسين.

اقرأ/ي أيضًا: تحديد طاقم التحكيم وفريق إدارة مباراة المنتخب الوطني أمام سوريا

وفيما بعد، نقلت وكالة الأنباء الرسمية، عن مصدر، أشار إلى "قيام أدفوكات باستدعاء (جيلوان حمد - فرانس بطرس) لمباراتي سوريا وكوريا الجنوبية في تصفيات كأس العالم"، فضلًا عن بيان صادر من الاتحاد العراقي باستدعاء اللاعب حسن عبد الجبار لتشكيلته.

وسيواجهُ المنتخب العراقي، منتخب سوريا في 11 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، على ملعب الغرافة في تمام الساعة الثامنة مساءً، بينما سيخوضُ مباراةَ كوريا الجنوبية في الجولة السادسة التي ستقام أيضًا في الدوحة يوم 16 من ذات الشهر، بتمام الساعة السادسة مساءً على الملعب نفسه.

وحصد منتخب العراق 3 نقاط من 4 مباريات، حيث افتتح مشواره بالتعادل مع كوريا الجنوبية بنتيجة 0/0، ثم خسر 0/3 أمام إيران، ثم حصل على تعادلين، أحدهما سلبي أمام لبنان، وبهدفين لهدفين أمام الإمارات، ليستمر بالسعي نحو تحقيق أول فوز له في المجموعة.

وحول المهمة المقبلة، يقول المدرب الكروي، علي وهيب، إن "الجماهير تتطلع لتحقيق حلمها منذ 35 عامًا، حيث تمثل مباراة سوريا المقبلة أهمية كبيرة وستمنح الفريق راحة نفسية بالعودة للمنافسة بحال تحقيق الفوز وإسعاد الجماهير المتعطشة لرؤية المنتخب العراقي بصورة تليق به، مبينًا أنه "وفق المستوى المتدني من الناحية البدنية والفكرية والثبات الانفعالي والمستوى المتراجع من مباراة إلى مباراة أخرى نرى أنه من الصعب تحقيق نتيجة إيجابية في أي مباراة مقبلة للفريق، فكيف بخطف بطاقه التأهل أو خوض محلق التصفيات، مستدركًا "لكن لا مستحيل في عالم كره القدم إذا ما انتفض الملاك التدريبي واللاعبين على واقعهم المزري".

وكان المنتخب العراقي تأهل إلى كأس العالم  نسخة 1986 التي أقيمت في المكسيك وخرج من الدور الأول بعد ثلاث خسارات أمام أصحاب الأرض وبلجيكيا وبارغواي.

ويقول وهيب، في حديثه لـ"ألترا عراق"، أن "الفضول ينتاب الجميع لمعرفة الكيفية التي قام بها المدرب الهولندي باستدعاء اللاعبين المحليين أو المحترفين للمنتخب، في وقت يجب فيه اعتماد أسلوب الاستقرار لكون فرصة التأهل ليست متاحة إلا كل 4 سنوات تنتظرها جميع دول العالم بفارغ الصبر، ولهذا فإن الاستدعاءات ربما تشكل صدمة للفريق على عكس ما يتوقع لها من نتائج إيجابية".

وتابع "إذا ما أردنا تبيان نقاط الضعف في المنتخب العراقي فهي كثيره جدًا، الأولى والأهم فقدان الثقة لدى اللاعب العراقي والخوف من المنافس مهما قل أو على اسمه، بالإضافة لفقدان التركيز على تنفيذ الواجبات التكتيكية، وكان هذا واضحًا في جميع مباراته ما عدا مباراة كوريا التي قدم فيها المنتخب تكتيكًا دفاعيًا بحتًا، لافتًا إلى أن "نقطة الضعف الأخرى تتمثل بفقدان اللاعب القائد داخل الملعب وعدم وجود تواصل فكري بين اللاعبين داخل ساحه اللعب، كما لا يوحي الأداء بوجود تواصل ذهني مع المدرب خارج الملعب".

وأشار وهيب إلى أنه "يجب حل إشكالية عدم إيجاد وخلق فرص ومن ثم التسجيل، مشددًا على "أهمية العمل بشكل مكثف لإنهاء حالة عدم الاستقرار على نهج واضح للمدرب من خلال تغييره في طريقه اللعب في كل مباراة تغير مستمر باللاعبين عدم وضوح الفكر التدريبي للمدرب، أما عن نقاط القوّة فقد قال وهيب إن "كل أنياب أسد آسيا سقطت وأصبح ضعيفًا لا يقوى على مجاراة من هم أقل منه حيله".

ويتصدر المجموعة الأولى، إيران بـ 10 نقاط، وكوريا الجنوبية 8 نقاط، ولبنان 5 نقاط، والإمارات 3 نقاط، ثم العراق خامسًا بـ3 نقاط، وأخيرًا سوريا بنقطة واحدة، فيما يتأهل لنهائيات كأس العالم 2022، المنتخبان اللذان يحتلان المركزين الأول والثاني في كل مجموعة، على أن يتقابل المنتخبان صاحبا المركز الثالث من المجموعة الأولى والثانية في الملحق الآسيوي، لتحديد المنتخب المتأهل للملحق العالمي.

لكن الصحافي الرياضي، إكرام زين العابدين، يرى أن "المباراتين المقبلتين لهما أهمية كبيرة ويجب على المنتخب العراقي تحقيق الفوز فيهما لإعادة الأمل بخطف البطاقة الثانية أو الثالثة من مجموعته إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022، مضيفًا في حديثه لـ"ألترا عراق"، أن "المنتخب السوري من المنتخبات القوية في المنطقة، ودائمًا تكون مباراته مع العراق على مستوى مرتفع لضم المنتخبين خلاصة اللاعبين في البلدين، ولهذا على المنتخب العراقي اللعب على ورقة الفوز والنتيجة الإيجابية فقط والابتعاد عن حالة اللامبالاة التي ظهرت في المباريات السابقة، لأن الفريق العراقي بتقديمه نفس المستوى سيودع البطولة وينتهي مشواره".

وأكد زين العابدين على "إعادة ترتيب أوراق التشكيلة من قبل المدرب الهولندي وخاصة بعد استقطاب لاعبي الدوري الممتاز لتوظيفهم بخطة معينة لحسم المهمة المصيرية بالمباراتين المقبلتين أو توديع التصفيات من الباب العريض، مبينًا أن "خسارة العراق في مباراة سوريا ستفقده فرصة المنافسة على البطاقة الثانية والثالثة كليًا، ولن يبقى أي معنى لخوض مباراة كوريا الجنوبية لأنها ستكون تحصيل حاصل بالنسبة للعراق على عكس أهميتها بالنسبة للشمشون الكوري، ولذلك يجب دعم الجمهور وأخذهم بعين الاعتبار من قبل الفريق العراقي واللعب بروح قتالية وأداء قوي لمصالحة الجماهير".

يتصدر المجموعة الأولى إيران بـ 10 نقاط، وكوريا الجنوبية 8 نقاط ولبنان 5 نقاط والإمارات 3 نقاط ثم العراق خامسًا بـ 3 نقاط

وعن استدعاء اللاعبين من الدوري للمنتخب، فقد وصفها زين العابدين، بـ"الجيدة رغم تأخرها"، معللاً ذلك بأن "العديد من لاعبي المنتخب كانوا غير جاهزين منذ بداية التصفيات ويعتقدون بأن أماكنهم مضمونة بغض النظر عن الأداء، لذلك الآن أصبحت هناك منافسة لدخول تشكيلة المنتخب العراقي، ويجب الاستمرار بزج الدماء الجديدة للمنتخب لجعل الجميع يعملون على تطوير مستواهم، فيما أشار إلى أن "المنتخب لم يحقق أي إنجاز منذ عام 2007 بسبب عدم تقديم أي لاعب في المنتخب مستوى طيّب يشد عزيمة البقية، كما لا يمتلك الفريق أي نقطة قوة لتحقيق نتائج إيجابية، وعلى الجميع الاعتراف بهذا الشيء وعدم مجاملة اللاعبين من أجل العمل المستقبلي لإنجاز المهام بشكل يليق بسمعة الكرة العراقية".

 

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

جستن ميرام يفتح النار على أدفوكات: "لم أشاهد مدربًا كهذا في حياتي"

أدفوكات يتحسر على الدقائق الأخيرة من مباراة الإمارات